hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

هل دمجت اسرائيل بنك اهداف الحزب في لبنان وسورية؟

الجمعة ٦ آب ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تحاول الحكومة الاسرائيلية الجديدة اتخاذ المنحى التصعيدي في المنطقة، فهي تُلوِّح بعصا الغارات الجوية على ايران وأجنحتها، وتبرر خطواتها العسكرية بقرار طهران الحصول على مواد خام انشطارية كافية تسمح لها بتطوير قنبلة نووية خلال 10 أسابيع. 

الاعلان الاسرائيلي ليس جديداً، ولكنه يعني في الشق العسكري أن هناك مواقع جديدة وَجَبَ ضربها عبر الجو أو من خلال التقنيات الجديدة التي تُعتمَد اليوم في الفضاء السبيراني وترتدي في بعض الاحيان شكل الحريق قبل الانفجار.

ولكن خطورة التصريحات الرسمية الاسرائيلية تأتي بالتلميح الدائم حول امكانية شمول لبنان بالضربات العسكرية، وهذا الامر إذا ما حصل يعني في الشق العسكري دمج بنك الاهداف الايرانية في لبنان وسورية، وبالتالي قصفها بالطيران الحربي، وهذا ما استدعى تحركا لبنانياً سريعاً في أكثر من اتجاه لاستيعاب الجبهة الجنوبية وتهدئة الوضع.

رسائل اسرائيل كانت واضحة، وهي لن توفر مواقع لحزب الله في لبنان، وخطورة ما حصل فجر الخميس يكمن في "الجرأة" الاسرائيلية التي وضعت منطقة جنوب الليطاني تحت اختبار حزب الله، فإن أقدم على الرد ستدرسه جيداً لتُقدم على خطوتها التالية، وان تريث واقتصر رده على بيان مكتوب فالأمر يُعتبر سكوت مبطن يدفع بالاسرائيلي الى مزيد من العمليات الجوية على بنك أهداف، لطالما تحدث عنه الاعلام العبري وخرج به نتنياهو من على منبر الامم المتحدة ليشكو تحركات الحزب ومخازن صواريخه في الجنوب والضاحية، ويُحرِّض على ضرورة أن تحمي اسرائيل أمنها القومي من تلك الصواريخ.

التغيرات الاقليمية في سورية ودخول العامل الروسي على حساب النفوذ الايراني والتنسيق المشترك بين موسكو وتل أبيب حول نقاط كثيرة تتعلق بالحفاظ على النظام في سورية، اضافة الى الضوء الاخضر الاميركي لإسرائيل، والذي منحه الرئيس جو بايدن عبر تصريحه في شهر أيار الماضي حين قال ان لإسرائيل الحق بالدفاع عن نفسها، كلها عوامل تصب لصالح تل أبيب الساعية الى استغلال التحول الكبير في لبنان والاستفادة من الانهيار المالي والاقتصادي والنقمة الشعبية الكبيرة على حزب الله، لا سيما بعد انفجار المرفأ، لتدخل بحرب معه قد تكون أكثر فتكاً من حرب تموز عام 2006.

يقرأ الاسرائيلي بدقة تطورات الساحة الداخلية ليبني عليها، فشائعة واحدة عن مقتل المتورط بقتل علي شبلي في حادثة خلدة على يد الاجهزة الامنية كفيلة بإشعال حرب بين العشائر والحزب، وكفيلة أيضا بإدخال الإسرائيلي الى الساحة اللبنانية. من هنا يُقر حزب الله بصعوبة المرحلة وبأنه يدرس كل الاحتمالات من دون أن يتخذ أي قرار مُتسرِّع قد يذهب به نحو اقتتال داخلي، وتلفت مصادره الى أن الإنجرار خلف حوادث شبيهة بتلك التي حصلت في خلدة ستكون كلفته غالية، وهو يخشى من هذا السيناريو في مناطق مختلطة في البقاع وعلى الخط الساحلي بين بيروت والجنوب.

حتى الساعة، لا يمكن التكهن بالخطوات المستقبلية لاسرائيل على الحدود جنوباً، وهناك أكثر من مصدر أمني متابع لكل ما يحصل جنوباً يشير الى أن الوضع مقلق، وتسعى قوات اليونيفيل عبر التقارير التي ترفعها بصورة دورية الى تحذير المجتمع الدولي من خطورة ما يجري على طول الخط الازرق وفي منطقة عملياتها جنوب نهر الليطاني الذي تحول الى قنبلة موقوتة ستنفجر نتيجة تراكم الخروقات والاستفزازات المرتبطة بالوضع الإقليمي.

  • شارك الخبر