hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

هل تحجّ الأحزاب المسيحية نحو الضاحية؟

الجمعة ٢ كانون الأول ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


غالباً ما ترصد عدسات المصورين في ساحة النجمة أحاديث جانبية بين النواب من الكتل السياسية بمختلف تلاوينها، فالحاج علي عمار عضو كتلة المقاومة والتحرير يعتبر الاقرب الى غالبية النواب بعضهم يمازح "الحاج" على طريقته رغم الاختلاف معه في السياسة والاستراتيجية، حتى النائب السابق أنطوان زهرا حين كان ممثلا لحزبه داخل الندوة البرلمانية كان من الاصدقاء للحاج علي فـ "اختلاف لا يفسد للود قضية"، والجلسات المطولة بين النواب في مكاتبهم قبل الازمة الاقتصادية خير دليل على الود الذي سرعان ما يتحول الى خطاب عالي النبرة في الجلسات العامة أو في أي نقاش يتطلب شد عصب الجمهور.

ساحة النجمة شاهد على الكثير من الصداقات التي لا يتوقعها المواطن الجالس أمام التلفاز أو يلاحق الفيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث الخطاب العالي السقف وموجات الاتهام المتبادلة بين الاطراف، فما يُحكى تحت الهواء مغاير تماما عندما "تشتغل كاميرا" المصور.

وفي زمن الفراغ الرئاسي والبحث الدائم عن رئيس قادر على كسر حلقة الشروط المتبادلة، تنشط المساعي في الكواليس بين الاطراف وتُسجل لقاءات جانبية بين الخصوم سعيا لايجاد مخرج يوافق عليه الجميع تداركا لانهيار السقف الوطني على رؤوس الجميع. ويُشكل حزب الله هذه الايام نقطة جذب لأكثر من حزب مسيحي حيث تتواصل بعض القيادات فيما بينها للحديث عن الرئيس القادر على كسر سيناريو الخميس المُمل، وتتجنب بعض الاحزاب التي تعد صقورا في معارضة سياسة الحزب الخوض في تفاصيل تلك اللقاءات التي تبقى بعيدا عن الاعلام وتتم عبر أصدقاء مشتركين منعا لأي تسريب يخرج عن النطاق او الهدف الذي يقود الطرفين الى التواصل. غير ان حزب الله تقصد تسريب اللقاء الذي جمع أحد المسؤولين فيه مع أمين عام حزب الكتائب سيرج داغر، وهو لقاء حصل فعلا ضمن اطار تحرك تقوم به الصيفي مع بعض أحزاب "الممانعة" وعلى رأسها حزب الله، كذلك هو حال بعض نواب قوى التغيير الذين يراسلون الحزب ببريد الاصدقاء المشتركين، اذ ان للحزب مصلحة باستمالة بعض الشخصيات التي لا يُشكل سلاح الحزب "نقزة" لهم ومن بينهم النائب الياس جرادي والنقيب ملحم خلف، فيما ينحصر تواصل النواب الآخرين من قوى التغيير ببعض السفراء وأبرزهم السفيرة الفرنسية آن غريو، التي لا تواصل زيارتها الى الضاحية والتسويق لأكثر من اسم رئاسي.

فرضت الانتخابات النيابية الاخيرة واقعا جديدا بالنسبة للكتل بمن فيها حزب الله العاجز حتى اللحظة عن تأمين الـ86 صوتا في الدورة الاولى والـ65 صوتا في الدورة الثانية، ولكنه يمسك بعصا تعطيل الدورة الثانية بالتكافل والتضامن مع الرئيس نبيه بري الذي غادر الجلسة الاخيرة الخميس الماضي بعد انتهاء التصويت في الدورة الاولى ولم يبادر الى عد نصاب الجلسة الثانية لعلمه المسبق أن سيناريو التعطيل المسيطر طيلة الجلسات السابقة سيبقى ساري المفعول الى أن نصل الى رئيس يتوافق عليه الاطراف في الخارج.

اما القوات اللبنانية فلقائها بحزب الله غير بعيد، وقد يكون على اسم رئاسي كما فعلت في العام 2016 حين أعلنت ومن معراب تبنيها مرشح الحزب، وهي على استعداد للقيام بالخطوة نفسها ولكن وفق شروط تختلف عن تلك التي وضعت في العام 2016. ويعترف المسؤولون في معراب بقوة حزب الله وهذا الامر لا يخفيه رئيس الحزب سمير جعجع، ويمثل الحزبان رأس حربة الاختلاف السياسي في لبنان، ولكن فتح قنوات التواصل مع الضاحية من قبل أكثر من طرف وعلى رأسهم بكركي قد يدفع بالاطراف بمن فيهم معراب الى درس حساباتها من جديد لايجاد قناة تواصل مُشفرة وفق رقم تسلسلي خارجي يعيدنا الى تسوية الـ 2016 ولكن باسم جديد لا فيتو عليه من قبل الحزب أو معراب وخلفهما السعودية ايران والولايات المتحدة كما أوروبا.

  • شارك الخبر