hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

هذه حقيقة بحث واشنطن عن القيادي في "الحزب" محمد كوثراني...

الإثنين ١٣ نيسان ٢٠٢٠ - 07:35

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كشفت مصادر مطلعة، لـ"العرب"، أن الولايات المتحدة أعلنت عن مكافأة مالية ضخمة لمن يدلي بمعلومات عن ممثل حزب الله اللبناني في العراق محمد كوثراني، بعدما تحققت من وجوده في بغداد حاليا، لمتابعة تكليف مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

وتقول المصادر إن واشنطن اختارت التوقيت المناسب لاتخاذ قرار تحديد مكافأة كبيرة لمن يدلي بمعلومات عن كوثراني، كي تمنع الأخير من مواصلة التدخل في مفاوضات تشكيل حكومة الكاظمي، التي يحاول المعمم اللبناني الإمساك بجميع خيوطها.

وتكشف أن كوثراني يقيم حاليا في منزل بالمنطقة الخضراء وسط بغداد، بعدما فرض حرسه الشخصي قيودا كبيرة على حركته إثر الإعلان الأميركي، مؤكدة أن أطرافا عراقية عدة تبحث عن سبيل مناسب لنقل كوثراني إلى بيروت أو دمشق.

ويقول مراقبون إن الولايات المتحدة تحيد الشخص الثاني على مستوى التأثير الإيراني في الملف العراقي، بعدما قتلت الشخص الأول، قاسم سليماني، مطلع العام الجاري.

ويمكن أن يستغل الكاظمي ضعف تأثير طهران على الملف السياسي العراقي، ليشكل حكومة ربما تنأى بنفسها عن الهيمنة الإيرانية على المشهد العراقي.

واعتبرت مصادر سياسية عربيّة أنّ وضع الإدارة الأميركية جائزة مالية لمن يدلي بمعلومات عن كوثراني يشير إلى أنّ واشنطن باتت تربط بشكل عضوي بين حزب الله في لبنان وكتائب حزب الله في العراق.

وتولّى كوثراني، وهو من بلدة كوثرية السيّاد في جنوب لبنان، ملفّ العراق لدى حزب الله اللبناني بالتنسيق مع قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني الذي اغتاله الأميركيون مطلع هذه السنة بُعيد مغادرته مطار بغداد.

وأوضحت المصادر السياسية العربية أنّ التركيز الأميركي على كوثراني مجدّدا يعكس وجود سياسة جديدة لدى واشنطن.

وقالت إنّ هذه السياسة تقوم على الربط بين مختلف الأذرع الإيرانية في المنطقة من خلال ولادة قناعة بأنّ حزب الله في لبنان وكتائب حزب الله في العراق هما جسم واحد في خدمة الحرس الثوري في إيران.

وربطت المصادر ذاتها بين الاستهداف الأميركي لكوثراني ومحاولة مصطفى الكاظمي تشكيل حكومة عراقية جديدة في ضوء اعتذار عدنان الزرفي عن عدم قدرته على تشكيل مثل هذه الحكومة بسبب ضغوط مارستها عليه فصائل وأحزاب عراقية موالية لإيران.

وذكرت أن الهدف الأميركي توجيه رسالة إلى كل السياسيين العراقيين، بما في ذلك التشديد على أنّ هذه السياسة الهجومية لم تتوقفْ ولن تتوقفَ بمجرد الانتهاء من قاسم سليماني.

وقالت إن فحوى الرسالة أنّ الوضع العراقي تحت المراقبة الأميركية وأنّ إيران ليست اللاعب الوحيد في العراق. وأضافت أنّ واشنطن تريد التأكيد أيضا على أنهّا ما زالت تعتمد سياسة تركّز بشكل خاص على التخلّص من الرموز الإيرانية في العراق أو تحييدها.

ومن بين هذه الرموز محمّد كوثراني الذي يتمتّع بنفوذ قوي في بغداد على الرغم من أنّه مواطن لبناني وممثل لحزب لبناني في العراق.

وأفادت بأنّ هناك وعيا أميركيا بما يمثّله التعاون بين حزب الله في لبنان وكتائب حزب الله في العراق وبضرورة الحدّ من النفوذ الإيراني في العراق، ما يسمح للكاظمي بتشكيل حكومة تأخذ في الاعتبار مصالح العراق قبل مصالح إيران في العراق.

العرب

  • شارك الخبر