hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ابتسام شديد

مغامرة المغتربين... التحدي الأكبر لحكومة دياب

الجمعة ٣ نيسان ٢٠٢٠ - 06:34

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يوم الأحد يدخل لبنان مرحلة مختلفة في مجال تحدي فايروس كورونا، مع وصول أول طائرة تُقل المغتربين من القارة الإفريقية، إذ تُعتبر إعادة المغتربين أصعب وأدق المغامرات التي ستخوضها حكومة الرئيس حسان دياب على الإطلاق في المعركة التسابقية مع عداد كورونا. فأي دعسة ناقصة او خلل في الإجراءات سيؤدي الى كارثة حقيقية ويوقع البلاد في المحظور.
ما تفعله الحكومة لم تتجرأ عليه دول عظمى، أغلقت مطاراتها بعد ان أربكها الفايروس. في روسيا مثلا 20 ألف مواطن روسي ينتظرون فرصة العودة وسط تفشي الفايروس، لأنهم يجدون صعوبة بالحصول على المساعدة خارج بلادهم. فهل أحسنت الحكومة وسوف تُحسد على جرأتها في إحضار المغتربين، ام تكون امام الخطأ الفادح الذي ينقذ آلاف المغتربين و لكن قد يُطيح بما أُنجز من خطط لإحتواء الوباء؟
لا ينفي وزراء في الحكومة ان الرئيس حسان دياب لم يكن متحمساً بالمطلق لإعادة المغتربين لأسباب لوجستية، فكيف يمكن لحكومة فتية ان تقوم بما عجزت عنه حكومات دول كبرى حيال غزو فايروس خطير؟
في النهاية وُضِعت الحكومة أمام الأمر الواقع او السيناريو الصعب، نزولاً عند رغبة الثنائي الشيعي. وقد تبين ان ملف المغتربين دخل في التجاذبات كما حصل في ملف التعيينات المالية.
يمكن القول ان رئيس مجلس النواب نبيه بري هو أول المنتصرين في هذا الملف، بعد ان هدد بتعليق مشاركته في الحكومة إذا لم تتحقق عودة المغتربين، وهو انطلق من حقهم بالعودة الى بلادهم والظروف الصعبة التي يعيشونها، وما يمكن ان يتعرض له المغتربون تبعاً لظروف البلاد.
الدافع الأساسي لبري هو وضع المغتربين في القارة الإفريقية وحقهم بالعودة لبلاد أعانوها في وقت الشدة، ولأن البلدان الإفريقية تفتقد البنى التحتية والمقومات الصحية، وأكثرية العائدين من أفريقيا هم من رجال الأعمال الذين سيدفعون ثمن تذاكر سفرهم وتكاليف أخرى، أضف الى ذلك ما نُقل عن أوساط رجال الأعمال عن مخاوف أمنية تلاحقهم في حال تفشي الوباء من إعتداء يطالهم وعائلاتهم.
قرار العودة سيكون من التحديات الأقوى للحكومة بموازاة مكافحة كورونا، فإن نجحت الخطوة تستحق لقب حكومة الاختصاصيين عن جدارة، وان اخفقت تكون كتبت سقوطها بيدها.
لكن تؤكد المعلومات ان قرار العودة يُربك الحكومة وتعتريه مطبات كثيرة برغم الاحتياطات المتعلقة بالتدابير لمنع الاحتكاك واختلاط العائدين، وتأمين سلامة وجهوزية الجهاز الطبي، فالحكومة التي أنجزت آلية من 18 خطوة في مسار العودة، من تجميع داتا المسافرين ومسح الراغبين بالعودة وحجز أماكن لهم على الطائرات وتحضير الطاقم الطبي، لم تجد حلاً بعد لرفض عدد من الدول خروج الطواقم الطبية من المطارات.
لا يوجد رقم نهائي بعد لعدد الراغبين بالعودة الذي يتراوح بين 20 و30 ألفاً، فيما صار مؤكداً انه لا توجد استثناءات لمناطق معينة، وان الفرز سيعتمد على الأولويات للمسنين والاجازات القصيرة. ووفق المعلومات فان مسار الرحلة الأولى يحدد مسار عملية إجلاء الرعايا اللبنانيين الباقين بعد وصول الطائرات الأولى وتقييم العملية.

  • شارك الخبر