hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

مصادر الحريري: فليخرج عون ويعلن رفضه التشكيلة.. وبعـدها نتصرّف!

الجمعة ١٨ كانون الأول ٢٠٢٠ - 06:37

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

«حتى انتِ يا كورونا»؟

لعل هذا السؤال هو الوحيد الذي يصلح ان يطرحه على نفسه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في هذه الايام!

فالرجل الذي وضع كل رصيده السياسي في لبنان وكان اول رجل دولة يكسر الحصار الغربي المفروض على البلاد فتطأ قدماه يوم السادس من اب بعد يوم على انفجار مرفأ بيروت ويكرر الكرة في ايلول حيث اسمع المسؤولين اللبنانيين ما يجب ان يسمعهم اياه من لوم وعتب وعدم اكتراث للحال التي وصلت له البلاد متهما اياهم «بطعنه بالظهر» لافشالهم تشكيل حكومة السفير مصطفى اديب، قبل ان يعود ويصر على استمرار مبادرته معلنا العودة الثالثة الى بيروت في 21 الحالي، لن يعود هذه المرة! لكن اللاعودة هذه المرة ليست بارادة ماكرون نفسه انما الرئيس الفرنسي اجبر على ذلك... والحق على «كورونا»!

فقبيل ايام من الزيارة التي كانت مقررة للرئيس الفرنسي الى بيروت في 21 الحالي، ها هو قصر الاليزيه يصدر امس بيانا يعلن فيه إصابة ماكرون بفيروس كورونا، مشيرا إلى أنّه سيعزل نفسه لمدة 7 ايام على أن يتابع مهامه عن بعد.

وعليه، اكد مسؤول في الإيليزيه أنّ ماكرون سيلغي كل رحلاته للخارج بما في ذلك زيارته المقررة للبنان.

وفي هذا الاطار، افادت مصادر باريسية للديار بان اجندة الرئيس الفرنسي الذي اصيب بكورونا تبدلت اذ ان المعطيات كلها تبدلت والاكيد ان الزيارة الى لبنان لن تتم هذه السنة اي في العام 2020، لكن هذا الامر لا يمنع ان تعود الزيارة وتحصل في العام 2021، بحسب المصادر.

هذا الخبر اصاب المعنيين في لبنان بانتكاسة ولو ان مصادر بارزة مطلعة على جو المفاوضات الحكومية علقت على مصير الحكومة مع اعلان ارجاء زيارة الرئيس الفرنسي بالقول: «حتى لو اتى الرئيس الفرنسي فلا خرق كان سيسجل حكوميا فالخلافات اعمق من ان تذلل بزيارة»، لتضيف المصادر: ماكرون كان سيحصر زيارته بلقاء رئيس الجمهورية فقط وتفقد الكتيبة الفرنسية في اليونيفل. وتابعت المصادر بالاشارة الى ان المبادرة الفرنسية تراجعت الى حد كبير فعلى الرغم من المحاولات المتكررة لماكرون في احداث خرق ايجابي ولاسيما قبل عيد الميلاد، فالظروف عاكسته.

وفي هذا السياق، اسفت مصادر مقربة من قصر بعبدا عبر «الديار» لارجاء الزيارة ولاصابة الرئيس الفرنسي بالكورونا معتبرة ان هذه الزيارة كان من شأنها وبمجرد ان تحصل ان تشكل حافزا برسائلها باتجاه المعنيين بالتأليف.

المصادر نفسها اشادت بحركة الرئيس المكلف باتجاه بكركي آملة في ان تواكبها حركة اخرى باتجاه القصر الجمهورية مع تفهم متطلبات الدستور لا هواجس القصر، بحسب المصادر.

المصادر المطلعة على جو بعبدا شددت على انه لا يمكن ليّ ذراع رئيس الجمهورية والذهاب لاي حكومة لتختم بالقول: «هيدا ميشال عون ما بيتاخد بالكسر ولي الذراع ابدا».

ولكن ما دقة ما قيل عن وساطة سيقوم بها حزب الله ليوفق بين عون والحريري؟ على هذا السؤال ترد مصادر مطلعة على جو 8 اذار بالقول: «لا مبادرة تتضمن بنودا يقوم بها حزب الله ولا حتى وساطة فهذه ليست مهمته اصلا لكن ما سيقوم به الحزب في الايام المقبلة هو التاكيد للجميع على وجوب الا يربط احد المسألة الداخلية اللبنانية ولا سيما ملف تشكيل الحكومة بتطورات الخارج كما حصل سابقا واتهم البعض حزب الله بانتظار تسلم الرئيس الاميركي بايدن زمام الحكم او مصير المفاوضات الاميركية الايرانية وانعكاسها المحتمل على لبنان، وبالتالي مهمة الحزب ستكون «اصلاحية» وهذا ما سيفعله حزب الله تحديدا في الساعات المقبلة.

وهنا تفيد معلومات «الديار» بان الحزب سيجري سلسلة اتصالات بين اليوم وغد بكل من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف لتقديم هذا الرأي لكل منهما ولكي يدعوهما لاعادة التحاور لكن على القاعدة القديمة القائمة على ان الكتل هي من تسمي وزراءها اما كل ما هو غير ذلك اي تبادل الملفات القضائية و البيانات المضادة فلن توصل لاي نتيجة، بحسب المصادر.

على خط المستقبل، تفيد مصادر مقربة من الرئيس الحريري لـ «الديار»، بأن لا شيء حكوميا جديدا مشيرة الى ان رئيس الجمهورية لا يزال مصرا على الحصول على وزارات العدل والداخلية والدفاع وهو يلمح ايضا الى الثلث المعطل ولا تبديل حصل في هذا الامر.

المصادر المقربة من الحريري شددت على ان زيارة الاخير لبكركي امس كانت جيدة جدا اذ سادها توضيح بعض النقاط الاستيضاحية.

ولكن ماذا سيفعل الحريري؟ سألنا المصادر فردت رامية الكرة مجددا عند عون بالقول: «الحريري قدم تشكيلته وعلى رئيس الجمهورية الان ان يخرج ويقول علنا انه رافض لهذه التشكيلة وبعدها يتصرف الرئيس المكلف». وعليه، تؤكد المصادر الا زيارة الى بعبدا قبل ذلك الا اذا حصلت مفاجأة ما من مكان ما بحسب المصادر.

امام ما تقدم، تختم اوساط بارزة بالقول: «وداعا ماكرون... فلا حكومة ولا من يحكمون... اقله بالايام القليلة المقبلة».

جويل بو يونس - الديار

  • شارك الخبر