hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

مسيّرات "الحزب".. الرسالة وصلت

الإثنين ٤ تموز ٢٠٢٢ - 17:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


مسيّرات ثلاث، أوصلت رسالة الى إسرائيل بالفعل، ولكن قد لا يكون للبنان، ولا لحقل "كاريش"، ولا للخطّ 23 أو 29، ولا لثروة لبنان النّفطية، ولا للمفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، أي علاقة تامّة بها، بل ربما تكون رسالة إيرانية - روسيّة الى إسرائيل من جهة، والى الولايات المتحدة الأميركية من جهة أخرى، عشيّة زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الشرق الأوسط.
فصحيح أن الغارات الإسرائيلية على مواقع تابعة لميليشيات إيرانية في سوريا، ليست جديدة. ولكن آخرها قبل أيام، والتي شُنَّت في جنوب طرطوس، لم تُسمَع أصوات مضادات الدفاع الجوي السوريّة ضدّها، لأنها (الغارات) كانت مُباغِتَة، وليس لأن النّظام السوري لم يَكُن يعلم بما تفعله ميليشيات إيران في الموقع المُستهدَف (حظائر سابقة لتربية الحيوانات)، بشكل جعل دمشق تستبعد دفاعاتها الجويّة عنه.

وهذا دليل على أن الثّقة الإسرائيلية بأدوار روسيا الأمنية في سوريا، تتراجع أكثر فأكثر، وأن إبلاغ تل أبيب الروس بغاراتها يدخل مُنعطفاً جديداً، الى حدّ ما، وعلى مستوى المدّة الزمنيّة المقبولة قبل تنفيذها، بحدّ أدنى، بحسب بعض المراقبين، لا سيّما بعد الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مطار دمشق. وهذا ما قد يكون جعل مصالح موسكو وطهران تتلاقى في الرسالة "المسيّراتية" باتّجاه "كاريش"، خصوصاً أن نوعيّة الأسلحة الإيرانية التي دُمِّرَت في "الحظائر السابقة"، قد تكون مُكلِفَة جدّاً لطهران.

والرسالة "المسيّراتية" لبايدن، عشيّة زيارته، فهي تقول ربما، إن أمن مشاريع الطاقة الشرق أوسطيّة، البديلة من الروسيّة، الى أوروبا، تمرّ عبر طهران.

أما الاستفادة الروسية "الكامِنَة"، في ذلك أيضاً، فهي بثّ الفوضى في كل ما يتعلّق بأمن الطاقة، نظراً الى أن روسيا باتت في مرحلة عدّ السنوات الأخيرة للاعتماد على نفطها وغازها، في أوروبا تحديداً، وهو ما يعني وجوب استعدادها لفقدان مليارات ومليارات الدولارات.

وانطلاقاً ممّا سبق، نجد أن لبنان في آخر سطر من الرسالة "المسيّراتيّة"، التي "طارت" باتّجاه إسرائيل، قبل يومَيْن، أو ربما غير موجود فيها، أصلاً.

أشار النائب السابق، والعميد المتقاعد وهبه قاطيشا، الى أن "لا علاقة للبنان بأعمال "حزب الله"، الذي يمثّل تأثير إيران فيه (لبنان). ورسالة "المسيّرات" تخدم طهران فقط، عشية زيارة بايدن المنطقة".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الرسالة مكتوبة بالورق، لا ذخيرة فيها. وهذا دليل على الخوف من التسبُّب بإشعال حرب. ولكنها تؤذي وضعية لبنان في المفاوضات حول ترسيم الحدود الجنوبية البحرية".

وأكد قاطيشا أن "لا قدرة لدى "حزب الله" على مُهاجَمَة أي منصّة نفط أو غاز في البحر مستقبلاً. كما لا قدرة لدى إيران على تهديد مشاريع الطاقة في المنطقة. فمصادر الطاقة هي أبرز ما تسعى أوروبا للحصول عليه، وأكثر ما تحتاجه. وتهديد تلك المصادر أمنياً، سيدفع حلف "الناتو" الى تشكيل تحالف كبير، والى شنّ حرب كبرى تشارك فيها إسرائيل. وهذه الحرب ستكون مدمّرة للبنان وإيران، وربما لأماكن أخرى في المنطقة، معهما".

وأضاف: "لم يَعُد "حزب الله" قادراً على شنّ حرب على إسرائيل. وكل العمليات "الموضعيّة" التي كان يقوم بها على الحدود، خلال السنوات القليلة الماضية، بقيَت ضمن أُطُر بسيطة، فيما حرص هو دائماً على تأكيد أنه يكتفي بمحدوديّتها. وهذا يعني أنه لم يَكُن يريد يوماً أن تتوسّع".

وختم: "لا يُمكن لإيران أن تقطع الغاز عن أوروبا مستقبلاً، عبر ضربة على منصّة من هنا، أو عبر أخرى من هناك، وأن تسلم (إيران) من هجوم عسكري "أطلسي"، لأن الغرب لن يصمت. هذا مع العلم أن مشاريع الغاز البديلة من (الغاز) الروسي، لا تزال في بداياتها، وهي تحتاج  الى وقت قبل أن تجهز".

أخبار اليوم

  • شارك الخبر