ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني
مبادرة الإسمين هل تنجح في تلقف رفض الثنائي؟
الجمعة ٢ حزيران ٢٠٢٣ - 00:11
إستمع للخبر
يُنتظر أن تتوضّح في غضون الأيام المقبلة صورة المبادرة البطريركية الجديدة في ضوء نتائج زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى الفاتيكان وفرنسا.
ولا شك أن المبادرة تستند في شكل أساس الى التوافق المسيحي الحاصل على مرشح رئاسي في مواجهة مرشح الثنائي الشيعي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.
وكان لافتا ما نقل أمس عن الراعي تشجيعه الاتفاق الحاصل بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والكتائب اللبنانية، وأنه ينطلق من هذا الاتفاق ليعقد مجموعة لقاءات مع باقي الأفرقاء، وتحديدا مع الثنائي الشيعي.
في هذا السياق، ترتقب مصادر سياسية رفيعة احتمال حصول تواصل بين بكركي وفرنجية، تأسيسا على لقاء البطريرك الراعي بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وتعتبر المصادر أن هكذا تواصل لا بد أن يحصل، لكي يسمع فرنجية ما دار في اجتماع الاليزيه في ما خصّ ترشيحه.
وكان تردّد أن باريس تستعد لانعطافة حادة في مسار مبادرتها الرئاسية، آخذة في الاعتبار الإجماع المسيحي الرافض لترشيح رئيس تيار المردة والساعي الى توافق على مرشح تخوض فيه الاستحقاق. وهو ما يعني في مكان ما أن فرنجية سيتبلغ قريبا انتهاء صلاحية ترشيحه خارجيا.
وعلم أن التواصل مستمر بين التيار الوطني الحر وقوى المعارضة، مع سعي لافت الى الاتفاق على اسمين لا اسم واحد يجري تقديمهما قريبا.
ويري التيار أن طرح مرشحين من شأنه أن يضع المياه في نبيذ الثنائي الشيعي، بحيث يثبت بذلك أن لا نية لاستفزازه أو فرض مرشح بعينه. ومع أن التحفّظ القواتي لا يسهّل حتى الآن مبادرة الإسمين، إلا أن التيار لا يزال على قناعة بأهمية هذا الطرح، وبأن القوات اللبنانية ستتفهم في النهاية هذا المسار وستوافق عليه.
أخبار ذات صلة
