hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

ماذا قصد بري بـ"مُرشحَيْن على الأقل" لفتح أبواب المجلس؟

الجمعة ٢ حزيران ٢٠٢٣ - 00:13

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

صوَّب الرئيس نبيه بري سهامه نحو بكركي رغم سيف العقوبات الذي شهره الغرب بوجه المعرقلين للاستحقاق الرئاسي وعلى رأسهم رئيس المجلس، الا أن ما استفز بري في هذه المعمعة الرئاسية، خروج البطريرك بشارة بطرس الراعي بمواقف نقلها عنه وفد من نقابة الصحافة اتهم بها بري مباشرة بالمماطلة وعدم فتح أبواب المجلس لانتخاب رئيس، وذهب الراعي بعيدا باتهامه بري بطريقة غير مباشرة بـ "تميزه بمخالفة الدستور"، وهو الامر الذي لم يبلعه رئيس حركة أمل وجهز قلمه قبل أن يجف حبر الكلام البطريركي، مؤكدا موقفه الثابت على أن أبواب المجلس النيابي لم ولن تكون موصدة امام جلسة إنتخاب رئيس للجمهورية بحال أُعلن عن ترشيحَيْن جديين على الأقل للرئاسة، وأنه خلافا لذلك فهو تشويش وتهديد لا يعود بفائدة ولا ينفع سيما مع رئيس المجلس".

بري أطلق معركته على وقع تهديد غربي عابر للقارات يشير الى تحضير الولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية لرزمة عقوبات ضد معرقلي الاستحقاق وعلى رأسهم بري الذي يضع مفتاح المجلس في جيبه، بانتظار تأمين النصاب النيابي لمرشحه الوزير السابق سليمان فرنجية.

وما لم يقله بري عبَّر عنه أكثر المفتي الشيخ أحمد قبلان الذي هاجم الراعي بخطاب عالي السقف يؤكد أن الامور وصلت عند الثنائي الى حد لم يعد بالامكان كتمان ما يشعر به هذا الشارع من نشوة الانتصار التي تُفقد صاحبها في كثير من الاحيان التوازن السياسي في البلد وتُنسيه مقولة "من جرب المجرب كان عقله مخرب".

يتطلع الشارع الشيعي للبنان على أنه جزء من مشروع الانتصار كما نظر اليه من قبل السُني والمسيحي، وجميع تلك القوى استسلمت في نهاية المطاف لسياسة التوافق الذي لا بديل له لبنانيا، وأن ما يريده الرئيس بري ومعه حزب الله، سيُنهي المشروع الشيعي على الساحة اللبنانية، وكلما أوغل هذا الشارع بتصريف انتصاراته محليا كلما ساهم بانجاح مشروع الآخر المُناهض له، وبالتالي فإن الرئيس بري يُتقن جيدا فن صياغة المبادرات وتطويع الخصومة مع الاطراف.

كل ذلك يقودنا الى سؤال بديهي: هل سيفتح بري أبواب المجلس للجلسة الـ12 لرئاسة الجمهورية أم أنه سيُطوع القوى السياسية وفق أجندة خاصة يعمل عليها مع قوى نيابية؟

تؤكد اوساط نيابية مقربة من بري أن الرجل لن يسمح بعقد أي جلسة فولكلورية على غرار ما كان يحصل في الجلسات السابقة لتقطيع الوقت، مشيرة الى أن اتفاق المعارضة على مرشح فيما بينها والاعلان عنه في الايام المقبلة قد يدفع بالرئيس بري الى تعيين جلسة الاسبوع المقبل في حال وجد أن هناك نية جدية لذلك لاسيما من قبل التيار الوطني الحر الذي برأي الاوساط لا زال يناور حتى إثبات العكس. وعندما تقرر تلك القوى مجتمعة ترشيح أزعور بموقف رسمي يصدر عنها وعن مرشحها عندها يدعو الرئيس بري الى جلسة يتنافس فيها كل من فرنجية وأزعور. اما في حال تم تأمين الـ 65 صوتا لمرشح المعارضة في الدورة الاولى فعندها سيبارك له الجميع بمن فيهم حزب الله وحركة أمل، أما في حال فشل في تأمين  الاكثرية فعندها يحق للثنائي والحلفاء الانسحاب من الدورة الاولى على غرار ما سيفعل الخصوم في حال فشلوا بتأمين الاكثرية لمرشحهم في الدورة الاولى، وبالتالي فإن اللعبة ستكون على نصاب الدورة الثانية في حال قرر الثنائي عبر الرئيس نبيه بري الدعوة الى انتخاب رئيس. ولكن من يدقق بكلام بري خصوصا اشارته الى الاعلان عن "ترشيحين جديين على الأقل"، يؤكد أن بري استعمل مصطلح "على الأقل" للمناورة لاحقا امام الخصوم ويكون مفتاح أي جلسة انتخابية، اذ يعتبر بري أن ترشيح ثالث من قبل بعض الاطراف يعزز من وضع مرشح الثنائي الذي يملك اصواتا ثابتة قد ترتفع على عكس مرشح المعارضة الذي قد يخسر اصواتا في حال تم طرح مرشح ثالث يخرج كأرنب من جيب نواب بعض الكُتل وبالتنسيق مع الرئيس بري.

 

  • شارك الخبر