hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - جلال عساف

"ليبانون فايلز": مفاجآت لن تُكشف إلّا داخل الجلسة لكنّها لن تُنجب رئيسًا!

الخميس ٨ كانون الأول ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


دولة فاعلة وكبيرة في الشرق، تتّجه شرقاً وبخطى واثقة، فالقمة السعودية - الصينية، ستنتهي خلال زيارة الرئيس الصيني الحالية للرياض، اتفاقات بين المملكة والصين بقيمة ٢٩ مليار دولار، فيما لبنان- نقطة الوصل بين الشرق والغرب، يخجل من إضافة "الاتجاه شرقًا"، إلى اتجاهات غربية، تماماً مثلما يخجل أقطاب الداخل اللبناني من الاتجاه نحو بعضهم البعض لإنتاج تفاهم او اتفاق عبر الحوار، أقلّه وأولّه على انتخاب الرئيس الرابع عشر للجمهورية اللبنانية.

تحوّلات اقتصادية وسياسية في العالم والمنطقة والإقليم، وملفات ومستجدات إقليمية ودولية، من جنوب شرق أوروبا واوكرانيا، مروراً ببحر الصين امتداداً إلى الخليج، تضغط على سياسات الدول وقادتها الذين يتحركون بواقعية وحكمة من أجل المعالجات والتخفيف من التداعيات، في حين ان لبنان الذي يكاد يعادل جغرافياً مساحة مدينة اقليمية او دولية، والذي تضرب جذوره ستة آلاف عام في التاريخ، ويراكم إبداعات وأدوارا، ها هو اليوم يغرق "بالتباديع" ويعجز عن انتخاب رئيس للجمهورية، وحتى جلسة البرلمان التاسعة اليوم لن تنجب رئيساً.

من آخر البدع والتباديع في لبنان المميز والموضوع بمكونات طائفية وسواها، أن بعض فرقائه، بات يستخدم "البقوسة"، فيُقال مثلاً، ان المواقف الأخيرة لفلان، تحمل في طياتها، ما يُضمر قضائياً وتشريعياً وشعبياً- شعبوياً، وستُكشف لاحقاً، ويقال ايضاً، ان الفريق الفلاني، قد يستخدم هذه المرة فقط الورقة الانتخابية البيضاء يُحجم عن استخدامها، أو يذهب إلى تسمية مرشح والاقتراع له، أو أن يسمي جبران باسيل، أو أو أو...، وأن الخطة (البقوسة) لن تكشف إلّا داخل الجلسة وما شابه...

ويقال أيضا أن مكوناً آخر، يدعم مرشحاً باسمه وعينه، ولن يكشف عن اسم آخر إلا في الوقت المناسب، في حال انتهت فرصة الأول...

ويقال أيضاً، أن كلمة السر لن تُكشف، قبل أن تُستنفذ كل الطرق، وتتبلور نتائج الاتصالات الإقليمية والدولية حيال لبنان والمنطقة، هذا على المستوى السياسي- الدستوري، أمّا على المستوى الخدمات، فمثلاً لو أن عشرات مليارت الدولارات التي أنفقت على قطاع الكهرباء في لبنان، صُرفت علي الصين، أو الهند، أو القارات الست، لكانت أضاءت الكرة الأرضية كلها، وحدّث ولا حرج عن سائر الخدمات والحاجات البديهية للناس الغارقين في لبنان في أعتى أزمة وأقسى معاناة منذ مئة عام وعام. والغريب أن أربعين في المئة من غالبية اللبنانيين الذين يعانون، يسيرون في الاستنفارات والتحفزات، التي يؤججها ويختلقها الاقطاب والزعماء إبان مواسم الانتخابات، فيعمد الناس، بدل محاسبة هؤلاء واذلالهم في صندوق الاقتراع، يذهبون إلى الاقتراع لهم وإعادتهم، وتأليههم من جديد.

عمليا، الآن، "البقوسة غير المهضومة والمتبادلة" بين الافرقاء، تُستخدم، سواء ما يتعلق بالانتحار الرئاسي، أو بما يسمى تصدي البعض عبر القضاء، أو في المعارك الرئاسية، أو الحكومية، أو الشعبية، للمقارنة وتحقيق نقاط ومكاسب.

فقط المكوّن الشيعي ضمن المكوّنات اللبنانية، مرتاح نسبياً على وضعه، وينتظر أن تهدأ الأمور الأخيرة، وبعدما تكتمل "فشات الخلق"، فيعود من جهته إلى زمام الخطة، وضمنها مرشحه الرئاسي الأكيد، وهو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية...

بالتوازي، تؤكد اوساط سياسية مطلعة، أن اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون في وضع حسن أيضا، بالنسبة إلى التقبل الاقليمي، والقبول الداخلي، لكن هذه الاوساط تجزم أن لا رئيس سيُنتخب، قبل شباط المقبل، الا اذا حصلت تطورات دراماتيكية فائقة.

  • شارك الخبر