hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

كنعان: الحياد البطريركي جوهر الكيان اللبناني.. وطرحه منطلق للحوار لا للتخوين

الإثنين ١ آذار ٢٠٢١ - 08:41

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

اعتبر امين سر تكتل لبنان القوي النائب ابراهيم كنعان أن "هدف لقاء بكركي وطني اما محاولة الاستغلال من قبل البعض في غير محلّها"، لافتاً الى أن "ليس لدى التيار الوطني الحر اي موقف سلبي من طرح البطريرك الراعي بالحياد الايجابي الذي يستثني الصراع العربي الاسرائيلي، ونتطلّع اليه بانفتاح، وهو ما عبّر عنه البيان الأخير للهيئة السياسية للتيار، خصوصاً اننا نريد لبنان خارج سياسة المحاور".

واشار كنعان في حديث الى برنامج "وهلّق شو؟" عبر "تلفزيون الجديد" الى أن "بكركي اصرت امس على ان يكون اللقاء من خلال تنظيمه من دون اي مظلة حزبية او اي مشاركة رسمية حزبية، وقد حاول مسؤولون المشاركة فكان جواب الصرح البطريركي عدم لحظ امكنة للرسميين. وبكركي غير مسؤولة عن بعض الشعارات التي رددها عدد من المشاركين".

وعن التخوّف من التدويل سأل كنعان "ما هو غير المدوّل في لبنان؟ بدءاً بالمبادرة الفرنسية حكومياً مروراً بصندوق النقد مالياً وصولاً الى المطالبة بالقضاء الدولي في انفجار المرفأ"، وقال " لا نريد التدويل ولكن التدويل راكض علينا في غياب الدولة وانهيار المؤسسات وتفككها، وتعطيل الحلول المحلية. والبطريركية المارونية هي في اساس هذا اللبنان واستقلاله وسيادته والموقف التحذيري من قبلها لا يجوز ان يقابل بالتخوين".

واذ اعتبر كنعان أننا "في وضع استثنائي ومصيري يتطلب البحث عن انقاذ لبنان لا السجالات والردود"، دعا الى "ان تكون صرخة بكركي مناسبة للالتقاء والاجتماع والحوار المطلوب على نقاط الاختلاف او سوء الفهم للمنطلقات والخلفيات".
اضاف "إن مسألة الحياد كيانية في لبنان، ولا يفهم منها الحياد عن الصراع العربي الاسرائيلي. وهو ما تتضمنه مقدمة الدستور اللبناني ووثيقة الوفاق الوطني لجهة القول "إن فلبنان وطن سيد حر مستقل، وطن نهائي لجميع ابنائه، واحد أرضاً وشعباً ومؤسسات، في حدوده المنصوص عنها في هذا الدستور والمعترف بها دولياً. ولبنان عربي الهوية والانتماء، وهو عضو مؤسس وعامل في جامعة الدول العربية وملتزم مواثيقها، كما هو عضو مؤسس وعامل في منظمة الأمم المتحدة وملتزم مواثيقها والإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وتجسد الدولة هذه المبادئ في جميع الحقول والمجالات دون استثناء. ومن أجل بلوغ الاستقلال، اتفق بشارة الخوري ورياض الصلح على أن يتنازل المسيحيون عن مطلب حماية فرنسا لهم، وان يتنازل المسلمون عن طلب الانضمام إلى الداخل السوري، لأن المسلمين كانوا قد رفضوا دولة لبنان الكبير عند قيامها عام 1920. والميثاق الوطني كان وفاقياً (شفهياً) غير مدرج في بنود الدستور أو في أي ملحق ، وعُبِّر عنه اختصاراً بعبارتي لا شرق ولا غرب ". كما أن الرئيس ميشال عون في 12 كانون الثاني 2017 تحدّث عن "لبنان خارج المحاور ويبني صداقاته مع الجميع ولا ننأى بأنفسنا عن الحوادث بل اننا معنيون بها، خصوصاً عندما تكون بين الأشقاء"، وهو موقف غير مستجد بالنسبة اليه، وغير مرتبط بتطورات آنية محلية او اقليمية ودولية".

ورداً على سؤال قال كنعان "هناك مراجعة جارية للتفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله لمعرفة اين حقق التفاهم اهدافه وأين يحتاج الى تعديل أو تطوير أو موقف. ومع تأكيدنا على ضرورة ان يكون السلاح في يد الجيش اللبناني وحده، نعرف جميعاً ان سلاح حزب الله ادى غرضه في تحرير لبنان وخروج اسرائيل. اما مستقبل هذا السلاح فيبحث من خلال الاستراتيجية الدفاعية التي كالعديد من الملفات، لم يتم اكمال البحث بها".
وفي الملف المالي قال كنعان "لا اقبل على نفسي ومن أمثل والامانة التي احملها ان يبقى ملف الحسابات المالية للدولة بلا بت من قبل ديوان المحاسبة على رغم تبيان وجود 27 مليار دولار غير معروفة كيفية الانفاق. لذلك لوّحت بمحكمة دولية لتبيان الحقائق والمحاسبة اذا استمرت السياسة بمنع كشف الحقائق وعدم تحمّل المسؤوليات وتعطيل القضاء".
واستغرب كنعان "موقف رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة عن التدقيق المالي البرلماني. فبينما كان الرئيس السنيورة يريد شركات تدقيق دولية، ارسينا مساراً اصلاحياً رقابياً في لجنة المال والموازنة منذ العام 2010، ورفضنا اي تسوية على حسابات الدولة، وكانت نتيجته اعادة تكوين الحسابات. وهذا المسار ما كان ليتم لولا الدعم الذي وفّره رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، يوم كان رئيساً لتكتل التغيير والإصلاح، ولا يزال يوفره اليوم كرئيس للبلاد ".
واذ اعتبر كنعان أن "كل التيارات السياسية التي شاركت في صياغة السياسة المالية للدولة مسؤولة" قال "لو حصلت التسوية على الحسابات المالية لما كنا نتحدث اليوم عن ضرورة بت ديوان المحاسبة بها، ولما كان اعيد تكوين هذه الحسابات منذ العام 1993، ولما كان ظهر الخلل الذي يعتريها"، وقال "ليست لدي ثقة بارادة سياسية متوافرة لكشف ملابسات الحسابات المالية واعوّل على ارادة الناس في الوقوف الى جانب من يطالب بوصول الملف الى خواتيمه وكشف كل الحقائق حوله".
وفي الملف الحكومي، جدد كنعان "مطالبة الرئيس المكلّف سعد الحريري بوتيرة تشاور اسرع مع رئيس الجمهورية وتقديم طروحات عدة تسهم في الوصول الى حكومة يتم التفاهم على مشروعها وتنفيذ الاصلاحات المطلوبة وعمل الحكومة الإنقاذي، كبديل عن الثقة المفقودة".
وعلى صعيد الكورونا، اشار كنعان الى أن "التجربة علّمتنا ان من واجب الدولة دعم المستشفيات الحكومية والقطاع الصحي عموماً"، وسأل "لماذا اهمال كل ما هو عام في لبنان من المستشفيات الحكومية الى المدارس الى النقل المشترك؟ فلا اقتصاد من دون قطاع خاص ومبادرات فردية نعم، ولكن لا اقتصاد ايضاً من دون القطاع العام والمؤسسات العامة الفاعلة".
ورداً على سؤال عما يقوله للوزير ملحم الرياشي الذي سيحل ضيفاً على القسم الثاني من الحلقة قال كنعان "فخور بالتجربة التي خضتها معه واعتبر التفاهم الذي توصلنا اليه يوماً بين التيار الوطني الحر والقوات من النقاط المضيئية والشمعة التي يجب العودة اليها واي اختلاف لا يجب ان يتحوّل الى خلاف وان نكون برؤية وطنية مشتركة".

  • شارك الخبر