hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار إقليمية ودولية أخبار إقليمية ودولية

قوات الإحتلال تقتحم المسجد الأقصى وتعتدي على المصلين

الجمعة ٧ أيار ٢٠٢١ - 23:11

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى المبارك، وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، قنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع تجاه المصلين، ما أدى إلى إصابة 53 مواطنا تركزت إصاباتهم في الرأس والعيون، نقل 23 منهم إلى المستشفى، واعتقال آخرين.

واندلعت مواجهات قرب باب السلسلة داخل الأقصى، عقب انتهاء صلاة المغرب والإفطار، بعد أن تعمد الاحتلال استفزاز المصلين لدى خروجهم من المسجد، وأغلق بابي العامود والسلسلة وطريق الواد في القدس القديمة، ومنع الأهالي من الدخول إلى المسجد الأقصى، وهاجم المصلين قبل أذان العشاء ومنعهم من إقامة صلاة التراويح.

كما منعت قوات الاحتلال المتواجدة قرب باب الاسباط، دخول سيارات الاسعاف الى داخل المسجد، كذلك وصول الطواقم الطبية لإخراج المصابين.

وتوجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بالتحية للمقدسيين الذين يخوضون معركة الأمة في الدفاع عن المسجد الأقصى. وقال إن المرابطين في الأقصى يؤكدون تمسكهم بهذه الأرض الطاهرة وأن المسجد الأقصى لن يكون إلا إسلامياً.

وخاطب هنية نتنياهو قائلاً “لا تلعب بالنار وسندافع عن الأقصى وحي الشيخ جراح بكل ما نملك وسيخسر الاحتلال هذه المعركة”، وقال إن على الجميع أن يدرك أن هتاف المقدسيين للمقـاومة جاء عن وعي وإدراك. وشدد هنية على أنه لن نسمح بتهويد الشيخ الجراح ولن نسمح باقتحام المسجد الأقصى، وشدد على أن ما يجري انتفاضـة وثورة يجب أن تتواصل.

وأكد هنية أن ما قبل هذه الأيام يختلف عن ما بعدها وما يجري في القدس رغم همجية الاحتلال سيضع حد لمسيرة التطبيع مع الاحتلال، وأضاف “العدو يرتكب حماقات في القدس لا يعرف نتائجها”، واعتبر أن الاحتلال يحاول تفريغ المسجد الأقصى “لكننا سندافع عنه بأرواحنا ودمائنا”، وشدد على أن ما يجري في الأقصى هو خير لأنه فجر المخزون الثوري والجهادي. وحذر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية الإحتلال الإسرائيلي من تداعيات العدوان على الأقصى، وقال إنه أجرى اتصالات مع عدد من المسؤولين في المنطقة لوقف الاعتداءات على المصلين.

وبدوره، شدد الناطق الرسمي باسم حركة حماس في مدينة القدس محمد حمادة على أن الإحتلال سيدفع الاحتلال ثمن عدوانه وتعدّيه السافر على حق المسلمين في الصلاة في مسجدهم.

وأضاف أن “ما يقوم به الاحتلال في هذه الأثناء بحق المصلين في المسجد الأقصى باعتدائه عليهم بوحشية وهم ركّع سجود، ليؤكد أن حرب الصهاينة هي ضد المقدسيين وضد حرية التعبد، وهو بذلك يوسع حربه من محاولة لطرد سكان الشيخ جرّاح من بيوتهم إلى منع إقامة الصلاة”. وقال “نبرق التحية للثائرين الشبان المدافعين عن المسجد الأقصــى والقدس لندعو شعبنا الفلسطيني إلى النفير نصرةً للأقصى وصداً للعدوان الغاشم عليه”.

وأعلن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة أن ما يجري في القدس لا يمكن السكوت عليه وعلى العدو أن يتوقع ردنا في أي لحظة.

وفي حي الشيخ جراح، أصيب مواطنان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال مواجهات اندلعت بعد اقتحام مستوطنين مأدبة إفطار أقيمت أمام المنازل المهددة بالإخلاء في حي الشيخ جراح بالقدس، وأدوا صلوات تلمودية استفزازية.

كما أدى مستوطنون إسرائيليون، الجمعة، صلوات تلمودية أمام المحتجين الصائمين في حي الشيخ جراح، وسط القدس المحتلة. وأفاد شهود عيان أن عددًا من المستوطنين قاموا بصلوات تلمودية تزامناً مع الإفطار لاستفزاز الصائمين في الحي. ولفت الشهود إلى أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت الفلسطينيين من الوصول إلى المكان للتظاهر ضد التهجير في الحيّ، في وقت سمحت بذلك لعشرات المستوطنين”.

ويواصل أهالي حي الشيخ جراح المهددين بالتهجير من منازلهم، الاعتصام وتناول طعام الإفطار أمام منازلهم في ظل منع شرطة الاحتلال لغير ساكنيه من الدخول إليه.

وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية اقتحام شرطة الاحتلال والقوات الخاصة المسجد الأقصى المبارك والاعتداء الهمجي على المصلين.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة ضيف الله الفايز، في تصريح له، إن اقتحام الحرم والاعتداء على المصلين الآمنين انتهاك صارخ وسافر وتصرف همجي مدان ومرفوض، وطالب الفايز سلطات الاحتلال بإخراج الشرطة والقوات الخاصة من المسجد فورا، وترك المصلين الآمنين لتأدية الشعائر الدينية بكل حرية في ليالي رمضان المباركة.

وحذر الفايز السلطات الإسرائيلية من مغبة هذا التصعيد الخطير، وحملها مسؤولية سلامة المسجد والمصلين، وطالبها بالتقيد بالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال وفق القانون الدولي الإنساني والكف عن الانتهاكات والاعتداءات والاستفزازات. كما أدان الفايز الاعتداءات السافرة على المقدسيين في محيط المسجد وفي البلدة القديمة وفي حي الشيخ جراح. ودعا المجتمع الدولي للضغط على العدو الإسرائيلي لوقف التصعيد والانتهاكات في المسجد الاقصى المبارك وفي البلدة القديمة وفي القدس الشرقية المحتلة.

واعتبر المجلس الوطني الفلسطيني “العدوان الإسرائيلي الوحشي القائم الآن على المسجد الأقصى المبارك والمصلين فيه عدوان على المسلمين ومقدساتهم، وامتهان لكافة الأعراف والشرائع الدينية والمقدسات”. وقال المجلس الوطني في بيان صدر عن رئيسه سليم الزعنون، مساء اليوم الجمعة، ان قوات الاحتلال الإسرائيلي بدأت عدوانها واقتحامها المستمر لباحات المسجد الأقصى المبارك وتدنيس حرمته والاعتداء على أرواح المصلين فيه، والمدافعين عنه، ما أوقع عشرات الإصابات بينهم.

وأشار الزعنون إلى ان هذا العدوان مستمر في نفس الوقت في باب العامود، وغير بعيد عن المسجد الأقصى يستمر الاحتلال والمستوطنون ومجموعاتهم الإرهابية في العدوان على أهلنا الصامدين في الشيخ جراح والاعتداء عليهم واعتقال العشرات منهم، ومحاولة تهجيرهم من ارضهم ومنازلهم.

وطالب الزعنون الأمتين العربية والإسلامية وبرلماناتها ومؤسساتها الارتقاء الى مستوى خطورة ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في القدس، وعدم الاكتفاء بإعلان مواقف خجولة تجاه ما يجري في أولى القبلتين وثالث الحرمين، واتخاذ مواقف عملية وعاجلة لنصرة القدس وأهلها وحماية مقدساتها بما يضمن تنفيذ كافة القرارات التي اتخذها بشأن حماية القدس وتعزيز صمود أهلها. وطالب الزعنون الاتحاد البرلماني العربي والبرلمان العربي وبرلمانات الدول الإسلامية لعقد اجتماعات طارئة عاجلة لبحث سبل الرد على هذا العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومقدساته.

وأضاف الزعنون أن على المجتمع الدولي أيضا عدم الاكتفاء بمواقفه الكلامية التقليدية، والتحرك العاجل للجم هذا العدوان المنفلت وتوفير الحماية الدولية لشعبنا، خاصة لأهلنا وممتلكاتهم في مدينة القدس المحتلة التي تتعرض ومقدساتها الإسلامية والمسيحية باعتبارها أماكن عبادة محمية من وجهة نظر القانون الدولي.

وتابع أن عدوان الاحتلال يتصاعد هذه الأيام ليس في القدس المحتلة فحسب، بل في سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث تتعمد قوات الاحتلال تنفيذ الاعدامات الميدانية بحق اطفالنا وشبابنا كما حدث اليوم في جنين وقبل أيام في نابلس.

  • شارك الخبر