hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

فرنجية والرئاسة: باسيل يعترف بتقدمه... الثنائي يطلق المعركة وجنبلاط "ما بزعّل بري"

الإثنين ٣٠ كانون الثاني ٢٠٢٣ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

فضَّل الرئيس نبيه بري التريث لتحديد موعد لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية، واستند الى تحرك داخلي جدي يقوده اكثر من طرف للتلاقي على اسم رئيس للجمهورية قد توصله الجلسة رقم 12 الى قصر بعبدا بعد توافق داخلي وخارجي عليه.

بكركي التي تلعب دورا محوريا على الضفة المسيحية، وتسعى الى تكثيف اللقاءات الثنائية لاسيما مع التيار الوطني الحر والقوات اضافة الى الكتائب والمرده، ليست بعيدة عن أجواء الثنائي أمل - حزب الله، بل تساعد على تدوير الزوايا لانتاج رئيس يُنهي الفراغ المتوجسة منه، ويُعَبر البطريرك الراعي عن هذا التوجس في مواقفه وعظاته.

بكركي ايضا تتواصل مع القوى المعنية بالملف ولاسيما الجانب الفرنسي، وهي تهتم بالاجتماع الخماسي الذي سيعقد في باريس وتأمل أن تدرس تلك الدول جديا الاستحقاق الرئاسي وتصل مع الاطراف السياسية في الداخل على اسم رئيس في القريب العاجل، رغم أنها باتت أقرب الى الواقعية اللبنانية التي تفرض اسما يحظى بإجماع وطني لا طائفي. من هنا بدا الميل أكثر الى سليمان فرنجية الذي يملك "بونتاج" يوصله الى سدة الرئاسة ويمكن أن ينتهج خطا وسطيا يُراعي من خلاله التوازنات الوطنية في البلاد ولا يخرج من الثوابت التي تُنادي بها بكركي.

رئيس تيار المرده الذي يدرس خطواته باتقان، اختار رأس الكنيسة المارونية ليُعلن عبر منبره أولى خطواته الرئاسية بعد ان تجنّب اطلاق اي موقف يتصل بترشحه. ولم يتوقف الرجل عند "الميثاقية" التي يُنادي بها التيار والقوات، فهو يعتبرها "كلام حق يراد به باطل". باعتقاده ان تمسك النائب جبران باسيل والدكتور سمير جعجع بهذا المبدأ وبضرورة أن يحظى أي مرشح رئاسي موافقة احدى الكتلتين ما هو الا سببا مباشرا لاسقاطه كمرشح وطني مقابل التوافق على اسم لا حيثية لديه وغير قادر على التحرك في حال وصل الى بعبدا الا وفق أجندة الحزبين المسيحيين، وعليه جاء رد فرنجية على التيار والقوات حين قال إنه عندما يشعر بأن لديه عدد الأصوات التي تخوله أن يكون مرشحًا جديًا فسيترشّح. موقف فسَّره المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل عشية لقاء فرنجية بالراعي حيث أوضح أن الثنائي سيمضي بفرنجية اذا جمع65 صوتاً من دون الكتلتين المسيحيتين.

وهنا كشف خليل خطة الانتقال من مرحلة البحث عن غطاء مسيحي لفرنجية الى مرحلة النصف زائدا واحدا وهذا الامر مقدور عليه بحسب أوساط الثنائي الذي يُعول على الاصوات السُنية التي تدور في فلك تيار المستقبل وعلى بعض الاصوات في تكتل اللقاء الديمقراطي اضافة الى المسيحيين المستقلين، ويقود الرئيس نبيه بري عملية التواصل مع هذه الاطراف، ما دفع بفرنجية الى الاعلان عن موقفه واطلاق حراكه الرئاسي على "المكشوف".

تحرُك فرنجية في الايام الاخيرة والانطلاق من بكركي كان نتيجة جهد قام به حزب الله والرئيس نبيه بري في اقناع الكتل النيابية المستقلة أو تلك التي لا تزال في المنطقة الرمادية بالتصويت لرئيس تيار المرده، ووصلت أصداء هذا الحراك الى النائب جبران باسيل الذي رد بشكل غير مباشر على ما يجري بدعوة الاطراف الى البحث عن مرشح بمواصفات رجل دولة ومؤسسات كتلك التي وضعها التيار، ملمحا بورقة ترشحه للانتخابات الرئاسية في حال لم يتوصل التيار مع القوى السياسية الى اتفاق على الرئيس الذي يريده باسيل على قياس "مسودة المواصفات" التي وضعها، وقد خصص الرجل مؤتمره الصحافي يوم أمس للتصويب على المرَشَحَيْن الاساسييْن "سليمان فرنجية والعماد جوزاف عون" وفتح الباب أمام أسماء جديدة قال إن التيار وضعها لمناقشتها مع الكتل.

وفيما تخشى أوساط نيابية من هزة أمنية تسبق التسوية السياسية، تشير في المقابل الى تقدم كبير للرئيس نبيه بري في تأمين الـ 65 صوتا للنائب سليمان فرنجية، وقد فاتح صديقه جنبلاط بالموضوع واستمهله لترتيب الاجواء داخل كتلة اللقاء الديمقراطي التي قد يتمايز عنها النائب مروان حماده الرافض لسليمان فرنجية من منطلق تبنيه من محور حزب الله.

أما حزب الله الداعم الاكبر لفرنجية يريد الاسراع بانتخاب رئيس خشية من التطورات الاقليمية الي تحمل مؤشرات خطيرة على مستوى المواجهة على أكثر من جبهة، ويخشى الحزب الفوضى والفراغ كما الانهيار الاقتصادي كعوامل غير مساعدة في أي مواجهة محتملة في الاقليم.

  • شارك الخبر