hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

طبخة الرئاسة في أيار.. هل يتحرك الشارع؟

الجمعة ٢٤ آذار ٢٠٢٣ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


على وقع الاناشيد الوطنية، كان العسكر المتقاعد يفترش الارض في ساحة رياض الصلح، قبل أن يتوجه الى مدخل السرايا الحكومية سعيا منه لازالة الشريط الشائك والدخول ولو بالقوة الى مكتب الرئيس نجيب ميقاتي.
يختلف تحرك العسكريين المتقاعدين عن غيره من التحركات، يكون أكثر تنظيما وأهدافه واضحة لناحية التمسك بالاستقرار والامتناع عن أي مظاهر تصيب مؤسسات الدولة. الشيء اللافت في التظاهرة العسكرية كان طرد النائبة بولا يعقوبيان والناشط السياسي واصف الحركة، وهو طرد الحالة لا الاشخاص بحسب ما يؤكد العسكريون في تصريحاتهم التي كانت مُصوبة أكثر نحو الحكومة والرئيس نجيب ميقاتي.
تظاهرة الاربعاء لن تكون وحيدة فثمة معطيات تشير الى أن الامور قد تذهب الى تصعيد كبير الاسبوع المقبل في حال فشلت مساعي رئيس الحكومة بإدراج مطالب هؤلاء على جلسة الاثنين المقبل، في حين بدأت الاطراف الاخرى البحث جديا بتحركات في الشارع للضغط لانتخاب رئيس للجمهورية.
قوة هذه التحركات تختلف بين قوى حديثة المنشأ أو احزاب سياسية. فالاولى لن تتمكن من تجيير الشارع والضغط على الطبقة السياسية أما الثانية فقادرة على قلب الموازين لاسيما محور الثنائي حزب الله حركة أمل وهي اليوم قد تكون بحاجة الى ورقة الشارع لايصال رسائلها الرئاسية.
التحذيرات من استعمال هذه الورقة جاءت على وقع تصريحات صندوق النقد الدولي الذي دق ناقوس الخطر في تقريره الاخير والذي اشار فيه الى أن "الوضع في لبنان خطير للغاية"، وهو تصريح من شأنه تحريك الاجندات الداخلية قبل الخارجية والايعاز بقلب الطاولة بعد أن وصلت الامور الى الفوضى والجوع. ومن شأن هذا الامر أيضا أن يظهر تباعا لاسيما في سعر صرف الدولار حيث المضاربات عادت بين الصيارفة ومعها سيعود حكما تحليق سعر الصرف.
وفي حين حذر صندوق النقد الدولي الحكومة من الاقتراض من المصرف المركزي، جاءت دعوة الرئيس نجيب ميقاتي الى جلسة حكومية لتدارس الوضع المالي والنقدي لتضع علامات استفهام لاسيما وأن ميقاتي وعد العسكريين المتقاعدين بإدراج مطلبهم عند اول جلسة حكومية "الاثنين المقبل"، ما يعني أن أي اقرار لهذه المطالب يعني حكما الاستدانة من جديد من المصرف المركزي الذي لم يعد يحتمل على الاطلاق صرف ما تبقى في الخزينة، وبالتالي فإن أي قرار سيأخذه ميقاتي سيكون له تبعات كبيرة على البلد: فإن اتجه الى ارضاء العسكريين المتقاعدين يعني زيادة الكتلة النقدية بالليرة في السوق ما ينعكس تحليقا اضافيا للدولار. واذا امتنعت الحكومة ولم تُقر مطالب العسكريين المتقاعدين يعني أننا أمام مشهد دموي في الشارع يحذر منه أكثر من طرف حيث يشير الى أن ما حصل يوم الاربعاء ما هو الا بروفا لما هو قادم.
في المقابل، تشير مصادر حزبية مقربة من المعارضة الى أن فكرة الشارع بالنسبة اليها غير مطروحة لاسيما وأن التقارب العربي وآخره السوري السعودي يُعطينا فرصة اضافية للتريث والبحث أكثر في كيفية ادارة البلاد من دون أي "زحطة" من قبل المتحمسين، مشيرة الى أن الامور قد تظهر معالمها بداية شهر أيار المقبل في حال كان هناك نية جدية لاعادة تفعيل مؤسسات الدولة. وتؤكد المصادر أن التنسيق بين المعارضة وقوى التغيير غائب هذه الفترة خصوصا مع النواب المُصرين على التمسك بأجندات هي أقرب الى الطرف الآخر وسط معلومات وصلت الى هذه المصادر بوجود تنسيق دائم بين هؤلاء النواب والرئيس نبيه بري الساعي الى استقطاب "التغيير".
تتقاطع الاحزاب المعارضة مع الثنائي حزب الله حركة أمل بالمعلومة التي تتحدث عن انفراج قد يظهر في أيار المقبل، وتشير مصادر الثنائي الى أن الرئيس نبيه بري يتواصل مع المملكة العربية السعودية عبر قنواته الخاصة كذلك مع فرنسا، لافتة الى أن الطبخة الرئاسية لن تستوي إن لم يخرج الدخان الابيض من الطرف المسيحي المُعطل، متحدثة في السياق عن امكانية احداث خرق مع التيار الوطني الحر في المرحلة المقبلة لاعادة توحيد الصف لملاقاة مرحلة التوافق الاقليمي وما لهذه الخطوة من انعكاسات ايجابية على الاطراف خصوصا محور الثنائي.

 

  • شارك الخبر