hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

"طبخات" الاتّفاق الأميركي - الإيراني التي "تستوي" في البحر على نار هادئة!

الجمعة ٧ تشرين الأول ٢٠٢٢ - 17:11

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


بأجواء إيجابيّة، أو بأخرى توحي بالتصعيد العسكري. وبتوقيع قريب لاتّفاق الترسيم البحري جنوباً، أو بإرجائه لوقت لاحق، فإن ما تمّ التوصُّل إليه من نتائج للمفاوضات، بعد نحو عامَيْن من التفاوُض غير المباشر، بوساطة أميركية، يبقى قاعدة أساسيّة للمستقبل، بحسب أكثر من مصدر مُطَّلِع.

"روتوش"

فطريق الترسيم البحري جنوباً، رسمه مرحلة ما قبل خروج الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من البيت الأبيض، وخفايا الخطوط الأميركية - الإيرانيّة المفتوحة، وشبه الدّائمة منذ وقت طويل، بحسب أكثر من مصدر مُطَّلِع أيضاً (رغم العقوبات الأميركية المفروضة على إيران)، وذلك بمعزل عن الأسماء، والأقلام، التي ستوقّع الاتّفاق النّهائي.

ولكن، هل لا يزال هناك بعض "الروتوش"، على بعض التوافُقات الأميركية - الإيرانية، لمرحلة التوقيع على الاتّفاق النووي، والذي لن يُوقَّع قبل الانتهاء من الانتخابات "النّصفيّة" الأميركية، على الأرجح؟ وهل تُرجِمَت مضامين بعض هذا "الروتوش" في البحر المتوسّط، وتحديداً في ملفّ الترسيم، خلال الساعات الماضية؟

الاتّفاق النووي

إذا كان الأميركيون والإيرانيّون اتّفقوا فعلياً، على أن لا توقيع مُمكناً للاتّفاق النووي قبل "النّصفيّة" الأميركية، التي يعلم الجميع أنها ستحمل خسارة للحزب "الديموقراطي"، ولتيار الرئيس الأميركي جو بايدن تحديداً، فهذا يعني أن لا خوف أميركياً وإيرانياً من أي مجال لعرقلة هذا الاتّفاق، بعد الإعلان عن نتائج تلك الانتخابات، ومهما كانت.

وهذا يعني بدوره، أن "طبخات" الاتّفاق الأميركي - الإيراني الإقليمية كلّها، ومن ضمنها الترسيم البحري، "تستوي" على نار هادئة أيضاً، ولا ضرورة لإشاعة أجواء إيجابية أو سلبيّة مُفرِطَة في شأنها، من خارج النّظر الى مرحلة ما بعد "النّصفيّة" الأميركية، وما يُمكنها أن تحمله على مستوى إقفال ملف الاتّفاق النووي مع إيران، الذي يبقى التوقيع الأميركي عليه، هو الأقوى.

قصّة نجاح

أكد مصدر مُطَّلِع أن "التوقيع على اتّفاق الترسيم البحري كان يجب أن يتمّ خلال الصيف الفائت، ومن المُمكن أن يتمّ في أي وقت، رغم الأجواء التصعيدية التي ظهرت خلال الساعات الماضية".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "اللبنانيّين ليسوا مهتمّين بهذا التوقيع، أكثر من الأميركيّين. فالانخراط القوي في هذا الملف، يُسجَّل للجانب الأميركي، نظراً لعلم واشنطن بأن إنجازه يعني قصّة نجاح بالنّسبة الى الأميركيين، خصوصاً أن نِسَب النّجاح فيه، مرتفعة".

ملاحظات قويّة

وشدّد المصدر على أن "لا جهة دوليّة قادرة على أن تلعب هذا الدّور، إلا الولايات المتّحدة الأميركية. فالأميركيون هم الجهة الوحيدة القادرة على أن تضغط على إسرائيل، وأن تؤثّر عليها، لانتزاع الاتّفاق، مهما زاد التّصعيد، أو تعثّر التفاوُض".

وختم:"قد يسعى الطرف اللبناني الى تقديم ملاحظات قويّة، تأخذ في الاعتبار فرص النّجاح المرتفعة للترسيم، وحاجة أوروبا السّريعة الى استيراد الغاز من إسرائيل، خلال الشتاء القادم، والحاجة الأميركية للنّجاح في هذا الملف. ولكن مهما كانت عليه الأحوال، فإن فرص الترسيم البحري لا تزال مرتفعة، وذلك رغم بعض المواقف والإشارات السلبية، خلال الساعات الماضية".

  • شارك الخبر