الولايات المتحدة التي أصدرت قوانين تلاحق بموجبها شبكات تبييض الاموال والفساد، وكل ما يتصل بدعم الارهاب في كافة ارجاء العالم، وفرضت على المنظومة المصرفية العالمية القيود والأنظمة الصارمة التي أدت للحد من تبييض الاموال، تأتي اليوم لتقول ومن خلال وكيل خارجيتها ديفيد هيل أن رياض سلامة خارج منظومة تبييض الأموال، التي اوصلت لبنان الى هنا والتي سيأتي دورها في العقوبات، فهل وصلت رسالة هيل الى المعنيين وبشكل أدق الى من يسعى ويعمل جاهدا لاسقاط حاكم مصرف لبنان.. وهل بات واضحا امام أعين اللبنانيين أن من وجهكم ضد رياض سلامة حاول تضليلكم؟
حمل اللقاء بين وكيل الخارجية الاميركية دايفيد هيل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة رسائل فوق العادة لاسيما على الخط الداخلي، حيث كرس الاميركيون مبدأ حيادية المصرف المركزي عن الصراع الداخلي واولويته بالنسبة للغرب الساعي الى بلورة اصلاحات جدية في أي حكومة قد تتشكل، كما اعطى صك براءة معلن للحاكم رياض سلامة الذي يخوض معركة شرسة بوجه "جوقة" سياسية اعلامية تريد النيل من سمعة الحاكمية قبل سلامة، ولكن تلك الجوقة التي تخوض صراعا اقليميا على الساحة اللبنانية لضرب النظام المصرفي دعامة لبنان المالية، هي نفسها تلقت الضربة الموجعة من قبل هيل، الذي اصر على رأيه بأن هناك الكثير من الغرف المغلقة التي تعمل على فبركة الاخبار وبث الاكاذيب المضللة بحق سلامة.
صك البراءة الذي أعطته الخارجية الاميركية نفى بشكل قاطع أن يكون هناك اي عقوبات على الحاكم المركزي فقطعت الطريق على كل من يحاول تسويق تلك العقوبات والذهاب الى المحاكم الخارجية و "حياكة" ملفات اقل ما يقال عنها مفبركة من حيث الشكل والمضمون، وتضمينها تحليلات واستنتاجات، يعتقد من عمل عليها انها تقنع الرأي العام الخارجي وتدفع بالقضاء السويسري الى تكبيل سلامة والزامه الحضور مكبلا على قوس المحكمة.
أخبار ذات صلة
