hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

سقوط تسوية فرنجية ينتظر التبليغ!

الخميس ١ حزيران ٢٠٢٣ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


بات واضحا أن فرص رئيس تيار المردة سليمان فرنجية صارت في أضيق مجالاتها، مع تقلّص الدينامية الفرنسية وتنامي فرص اتفاق التيار الوطني الحر والمعارضة على مرشح أو إثنين يحظى كل منهما بفرص كبيرة للفوز في السباق الرئاسي.
كان لافتا ما تردد في اليومين الأخيرين عن أن عدم الممانعة الإقليمية والدولية لانتخاب فرنجية له تاريخ محدد لانتهاء الصلاحية، وأن التفويض المُعطى يضيق مجاله هو الآخر.
يتبيّن من المعطيات الواردة من الخارج، فرنسيا وفاتيكانيا على وجه التحديد، أن ثمة خلط أوراق واسعا سيشهده الملف الرئاسي في الفترة القليلة المقبلة، مع توسع هوامش التحرك عند بعض الأفرقاء كالتيار الوطني الحر، وتقلّصها عند أفرقاء آخرين كالثنائي الشيعي.
في المعلومات المتوافرة من باريس، في ضوء الزيارتين المفصليتين لكل من رئيس التيار النائب جبران باسيل والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أن الرئاسة الفرنسية صارت على يقين بضرورة تغيير مقاربتها القائمة على ثنائية ٨ -١٤ آذار، وتاليا الانتقال من الإقفال الذي ثبت أن التسوية التي طرحتها لم تنجح في فكّه، الى رحب جديد تكمن مفاتيحه في ما سمعه المسؤولون الفرنسيون من باسيل أولا ثمّ الراعي.
لكن لا يعني كل ذلك أن الانتخاب الرئاسي أصبح في متناول اليد. ذلك أن الانتقال من تسوية رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى صيغة أخرى تشمل فيما تشمل الوزير السابق جهاد أزعور أو أي اسم آخر يُجمع عليه المسيحيون، يتطلب جهودا حوارية جدية داخلية وخارجية، ويفترض في المقابل أن يبادر الثنائي الشيعي الى خطوة وسطية، أو في أضعف الإيمان أن يسلّم بنتيجة أي تنافس ديمقراطي ينعقد لواءه في مجلس النواب، وداخل صندوق الاقتراع الرئاسي.
وليس خافيا أن الثنائي لا يزال الى اليوم على جموده متمسكا بترشيح فرنجية، ما صار يعدّ بوضوح تحديا للإرادة المسيحية السياسية والروحية الرافضة له.
لكن التطور الفرنسي، معطوفا على التهديد الأميركي بفرض عقوبات على معرقلي الانتخاب الرئاسي، وهو تهديد وصل مباشرة الى أعلى الهرم النيابي، قد يشكلان دافعا لقوى عدة كي يعدّلوا في المقاربة.
ويُنتظر أن تُعلم باريس الثنائي الشيعي أو أحد فرعيه، بانتهاء التسوية التي طرحتها، وبضرورة الانتقال من ترشيح فرنجية الى مساحة أكثر سعة وقدرة على التثمير، على أن تُكلَّف بالتبليغ والإخراج الجهة نفسها التي كانت في أساس تلك التسوية.

  • شارك الخبر