hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

"زعرنات" لا تتطابق مع مواصفات العفو العام

الإثنين ١ حزيران ٢٠٢٠ - 07:54

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يحارُ البعلبكي في أمره الى أين يذهب، ولمن يلجأ، لحمايته من "زعرنات" تتكرّر يومياً، حتى أصبحت المدينة على موعد مع إطلاق النار والقذائف ليلاً، في مشهدٍ ترويعي يُرعب الأطفال والعُجَّزْ، ووصلت القذائف إلى منازلهم مُخترقةً أمنهم وأمانهم، فيما غياب الدولة وهيبتها الحاضر الأكبر.

حالت العناية الإلهية ليل أمس، دون تضرّر أفراد عائلة الفلسطيني فداء عثمان، بعدما إخترقت إحدى قذائف الجهل غرفة نوم أولاده، وإستقرّت في المطبخ، مُخلّفةً أضراراً جسيمة في المنزل، ما أدى إلى نقل ابنته إلى المستشفى جرّاء إصابتها بانهيار عصبي لهول الحادثة، حيث مرّت القذيفة من فوق رأسها.

ووقع الإشكال المسلّح بين عائلتي صلح ووهبة عند الرابعة فجراً، وظلّ عثمان حتى الثانية عشرة ظهراً يطلب القوى الأمنية للحضور وتسطير محضر في ما حصل، على أضعف الإيمان من دون جدوى، فيما يسأل، وهو الأستاذ الذي توقّف عن العمل مع بدء أزمة "كورونا" وإقفال المدارس، عن الجهة التي ستعوّض عليه خسائره جرّاء ما حدث. لم يطلب فداء عثمان وغيره الكثيرون الحماية من أحد، لأن الأزمة التي يعيشها المواطنون هنا عصيةٌ عن الحل، فالأجهزة الأمنية والجيش اللبناني عاجزان عن توقيف هؤلاء، وعن فرض الأمن في المدينة المستباحة، وجلّ ما يقومون به، في ظل العهد القوي وعقب كل حادثة، هو تسيير دوريات في المدينة، حيث تفقد الدولة هيبتها يوماً بعد يوم، وتسقط معها أمنيات الناس في العيش بأمن وأمان، ويسيطر التقاعس على المجريات اليومية للمدينة، ليبقى السؤال: لماذا المطالبة بالعفو العام طالما أن الذهنية لا تتغيّر، وإطلاق النار وترهيب الناس سيتكرّر، ومصالحة "أبو ملحم" ستفرض حضورها عقب كل إشكال، وهل بات لزاماً على المدينة العيش في ظلّ هذه الغابة؟ وهل على الناس حماية أنفسهم بأنفسهم؟

عيسى يحيى - نداء الوطن

  • شارك الخبر