hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - حسن سعد

دياب جعل الثلاثة أربعة وأمسك اليد التي تؤلم خصومه

الأربعاء ٢٩ نيسان ٢٠٢٠ - 06:35

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بتشجيع من ألدّ وأقرب حلفائه، دفع الرئيس "السابق" سعد الحريري، وحده، وبموجب استقالته التي أسقطت الحكومة بعد أيام من اندلاع انتفاضة 17 تشرين الأول 2019، ثمن "ورقة اللوتو"، على أمل أن تكون الجائزة الكبرى ضمان عودته إلى السراي الحكومي رئيساً للوزراء.
جرت الرياح بما لا تشتهي السفن، فما أن تبوّأ الدكتور حسَّان دياب سدَّة الرئاسة الثالثة، ونالت حكومته ثقة مجلس النوّاب، حتى أصبح حال الحريري وحلفائه "اللدودين والمقرَّبين" كحال من "جاب الدب على كرمه"، فاستحق الندم، خصوصاً أنّ جائزة "اللوتو" أصبحت بعيدة المنال، وبلا ترضية مُرضيَة.

الرئيس دياب، تسلَّم حكومة محروقة "عمداً". لكنه، ورغم انشغاله وحكومته بمكافحة وباء كورونا المتفشّي عالميّاً، أصرَّ على فتح ملف "مكافحة الفساد والمحاسبة والتدقيق واستعادة الأموال المنهوبة"، ومن خلاله أمسك خصومه من اليد التي تؤلمهم، ممن شاركه الحكومة وممن رفض المشاركة على حدّ سواء، مُصيباً إياهم بأكثر من خيبة.

- إحدى الخيبات، تجلَّت في أن تجمُّع رؤساء الحكومة السابقين، الذي كان يضم الرؤساء الثلاثة "نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة وتمام سلام، أصبح بعد انضمام الحريري إليهم كرئيس سابق مؤلَّفاً من أربعة رؤساء حكومة سابقين، ربما لتسليم الحريري بأن عودته إلى السراي الحكومي ليست قريبة ولن تكون على يد داعميه أو أن حلفاءه فضّلوا الفوز بجائزة مصالحهم الخاصة.
- أكبر الخيبات، تمثَّلت في تفرَّق الحلفاء وعجزهم عن تشكيل حلف معارض لحكومة دياب، بعضهم من داخلها ومعظمهم من خارجها، والذي كان من المتوقع أن يتألَّف من خمس قوى سياسيّة كبيرة، بصيغة (4 + 1).
- أسوأ الخيبات، كانت أن المعارضين، من داخل وخارج الحكومة، لم يجدوا لدى الرئيس دياب يداً تؤلمه ولا كتفاً يأكلونها.

حتى اليوم، لا يبدو الرئيس دياب انتحاريّاً، كما هي حقيقة حال بعض المعارضين، بل يبدو دياب، حسب ما هو واضح وملموس، أنه ندٌ كفؤ لأسلافه، وقادر على مفاجأة الراضين عنه والمتربصين به، بالقدر نفسه.

بين اللبنانيين، لا شيء يبدأ و/أو ينتهي بسلام.

  • شارك الخبر