hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - مقالات مختارة مقالات مختارة - نبيه البرجي - الديار

حزب الله لن يطلق الرصاصة... الا اذا

الثلاثاء ١١ آب ٢٠٢٠ - 07:30

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لماذا الاصرار على تفجير لبنان؟!

ليكن معلوماً، لمن يفترض أن يعلم، أن حزب الله لن يطلق الرصاصة، وحتى لن يحمل العصا. يدرك تماماً أن ثمة توافقاً قد جرى بين أركان «صفقة القرن»، وبالتواطؤ مع قوى لبنــانية بعينها، سواء تكلمت هذه بلغة الغربان أم بلغة الأفاعي، على تفكيك لبنان. تالياً، اقامة دويلات طائفية بعضها قد يمتد الى الداخل السوري.

هذا اختزال لخطة زئيف جابوتنسكي عام 1923، وهو أحد كبار المنظرين لتسويق ثقافة القبائل، وثقافة الطوائف، في المنطقة على أنها السبيل المثالي لاقامة «اسرائيل» (وقد قامت)، ولبقاء «اسرائيل»، على أن البقاء رهن بأن تكون محاطة بعرب القصور وبعرب القبور.

هكذا بات الحزب المتهم بتخزين الأمونيوم، وبتفجير الأمونيوم. لا أحد يكترث بأصابع الاتهام الى الأدوات كجزء من تلك التركيبة الهجينة التي تدعى السلطة اللبنانية.

الخطوط الساخنة شغالة، على قدم وساق، بين جهات لبنانية وكل من «تل أبيب» وأنقرة، مروراً باحدى العواصم العربية التي أتهمت الحزب بأن له «سوابق في تخزين المتفجرات في دول عربية وأوروبية». من صاغ التهمة بالكاد يمتلك خيال الذبابة وعقل الذبابة.

بيان صاخب على الصفحات الأولى في بعض الصحف «من الثورة الى أحزابها، ومجموعاتها : توحدوا لكي يرحلوا». حتماً، نحن مع رحيل تلك الأوليغارشيا الرثة. ولكن تصوروا أن البيان يدعو الى تحالف عريض يضم، من بين من يضم، حزب الكتائب الذي فتح الأبواب أمام دبابات أرييل شارون، والذي كرس ظاهرة السلالة في السوسيولوجيا السياسية اللبنانية. الحزب الشيوعي أيضاً، وحيث لا ندري أكان حنا غريب بقامة تشي غيفارا أم كان بقامة تأبط شراً...

الحديث يتكاثر حول الانفجار الكبير في 18 الجاري، يوم صدور الحكم في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

ماذا يمكن أن يحدث في أكثر من منطقة ؟ الشمال حساس جداً، وحيث بدأ «الاخوان المسلمون»، وهم النيوانكشارية، يفرشون الورود أمام الدبابات التركية بحجة حــماية الأقــلية التركمانية، وهي أقلية مجـهرية. الشرارة الأولى نحو التفكيك والتفتيت.

البعض اعترض على الدعوة الى عودة الانتداب. مراسل فرنسي واكب زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون لبيروت سألنا « ألا تعتقد أن الانتداب على جهنم أقل تعقيداً من الانتداب على لبنان ؟». وقال «أنتم تحت حكم المافيات. لو أتينا كسلطة انتداب، وأمام تلك الثلة من اللصوص، لرأينا رائعة ليوناردو دا فنشي «الموناليزا» تباع في «سوق الأحد»، ولرأينا برج ايفل يعرض كخردة على طريق الأوزاعي» !

لنقل، بالفم الملآن، ان حكومة حسان دياب التي ولدت قيصرياً، قد أخفقت، وقد ســقطت من اليوم الأول لتشكيلها، بعدما ضمت وزراء لا يمتلكون حتى أدمغــة الماعز، ولا حتى وجوه الماعز. الحكومة القتيلة التي استبعدت منها «الرؤوس الثقيلة» لأن رعاتها، أو بعضهم، لا يتحملون سوى القهرمانات في الهيكل.

بالرغم من ذلك، ما البديل؟ نقول لحسان دياب، وقد ارتضى أن يتلقف كرة النار، ان استقالتك أفضل لأنها اختبار لمن يتطلع الى الحكومة البديلة، بل الى الصيغة البديلة بالمواصفات التي تتطابق ومقتضيات «صفقة القرن».

لذلك المرشح لرئاسة الجمهورية لن يكون هناك رئيس للجمهورية، ولذلك المرشح لرئاسة الحكومة لن يكون هناك رئيس للحكومة.

كل شيء مبرمج بدقة، وعلى توقيت لاهاي (حيث المحكمة الدولية). سعد الحريري لم يعد موجوداً لا على الأجندة السعودية، ولا على الأجندة التركية. الضحية الأولى للحكم هو الشيخ سعد، وهو يعلم ذلك، ويعلم أية اشباح تنتظره على باب بيت الوسط، لكنه لا يستطيع الا أن يدخل الى السوق ولومن ثقب الباب. متى نراه في دمشق؟

الى أي مدى يمكن لحزب الله أن يضبط أعصابه؟ لن يطلق الرصاصة، ولن يحمل العصا، ح

انتبهوا، ونبهوا من يفترض أن ينتبهوا ماذا تعني... الا اذا!

  • شارك الخبر