hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

حزب الله في كاريش: نفطنا مقابل نفطكم

الإثنين ٤ تموز ٢٠٢٢ - 00:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


لم يمضِ الكثير من الوقت على تهديد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اسرائيل بضرب منصة استخراج النفط التي استقدمتها تل ابيب الى حقل كاريش في حال تجرأت على التمدد نحو المنطقة المتنازع عليها مع لبنان، حتى جاء الاعلان عن مسيرات حزب الله الثلاث التي خرقت المجال الجوي فوق البحر ورصدت صورا عن المنطقة حيث تتواجد الباخرة الراسية هناك، في رسالة واضحة من قبل الحزب تؤكد جهوزية الانتقال من التهديد بالمواقف الى التنفيذ على الارض.

استغل الحزب تواجد الوزراء العرب في لبنان ليقول كلمته ردا على كل التهديدات الاسرائيلية المرافقة لعمل السفينة اليونانية "إينيرجين" والاساطيل التي رست بالقرب منها والمواقف الحاسمة بالرد بحزم في حال تعرض السفينة لأي اعتداء من قبل الحزب، وهذا الرد بلغ سقوفا عالية من قبل المسؤولين في اسرائيل وصل بتهجير الجنوبيين من بيوتهم في اي حرب قادمة، وهذه الرسائل تخطت وجود سفينة تنقيب بالنسبة الى تل أبيب التي تسعى الى احتواء التصعيد شرقي المتوسط وتمنع تمدد سيناريوهات ما يحصل مع الحوثيين في البحر الاحمر وباب المندب حيث يحتجز هؤلاء السفن ويهددون أمن دول الخليج من دون أي رادع.

ليست المرة الاولى التي تخرق مُسيرات الحزب الاجواء فوق فلسطين المحتلة وتستطلع المستوطنات، وآخر طائرة أرسلت نحو الاراضي المحتلة كانت في شباط الماضي حين حلّقت مسيّرة "حسان" على عمق سبعين كيلومتراً ولمدة أربعين دقيقة حيث عجزت منظومات الدفاع الاسرائيلية من كشفها أو رصدها. ولكن ما يُثير مخاوف اسرائيل اليوم هو تحدي الحزب وعدم مبالاته لكل التهديدات التي رافقت سفينة التنقيب في كاريش، بل قصد الحزب بذلك توجيه رسالة الى الوساطة الاميركية مفادها أن المماطلة في المفاوضات وتمرير الوقت لصالح الطرف الآخر ليس لمصلحة أحد وأن حزب الله سيبقى في المرصاد لأي تحرك يتصل بملف النفط.

صحيح أن الدبلوماسية اللبنانية تبدي تفاؤلها بإمكانية نجاح المبعوث الاميركي آموس هوكستين في مهمته النفطية، الا أن هناك خشية من أي تصعيد اقليمي يهدد هذا التفاؤل مع حديث عن تحركات عسكرية من قبل الجهتين.

مصدر مقرب من حزب الله يؤكد لـ "ليبانون فايلز" أن الحزب متأهّب ومستعد لأكثر من سيناريو لاسيما في الاشهر المقبلة المرافقة للحراك الدبلوماسي الاميركي، لافتا الى أن لبنان لن يقف في موقع المتفرج في حال باشرت اسرائيل الحفر في المنطقة المتنازع عليها وهو سيرد بالطريقة المناسبة والتوقيت الذي يراه مؤاتيا في اطار تعزيز فرص لبنان التفاوضية في حال قرر الطرف الآخر المماطلة في رده أو المناورة لكسب الوقت على حساب ثروتنا الوطنية.

يشدد المصدر على ضرورة تمسك لبنان بموقفه الدبلوماسي طالما أن قوته العسكرية قادرة على لجم الاعتداءات من قبل العدو، مشيرا الى أن الجانب الاسرائيلي تبلغ من دولة عربية رسالة واضحة بأن الوضع سيزداد تأزما في الاشهر القليلة المقبلة ان لم يلمس حزب الله أن هناك نوايا جدية بالوصول الى اتفاق في القريب العاجل، خاتما حديثه بتحذير الجانب الاسرائيلي من أي مجازفة على الحدود لأن هناك من يقف على الجانب اللبناني ينتظر اشارة لردع التصعيد وفق معادلة: "نفطنا مقابل نفطهم".

  • شارك الخبر