hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

حذرٌ أوروبي من استراتيجية بايدن لبنانيا.. وتسريبات إسرائيلية مثيرة للقلق

الثلاثاء ٨ كانون الأول ٢٠٢٠ - 06:39

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

اكدت اوساط دبلوماسية اوروبية انها لم تجد اجوبة واضحة من الادارة الاميركية الجديدة حول الاستراتيجية المقبلة تجاه لبنان، ولفتت الى ان ما فهمته من خلال الاتصالات الاولية مع مسؤولين في الادارة الجديدة يشير الى ان الملف اللبناني سيكون جزءاً من كل، وليس وحدة منفصلة عن ملفات المنطقة، وما ستؤول اليه الامور في الملف الايراني والعلاقات مع دول الخليج سيكون له تأثير مباشر بالساحة اللبنانية.

هذه المعلومات التي تبلغها المسؤولون اللبنانيون، بمن فيهم الرئيس المكلف سعد الحريري، تقدم تفسيرا واضحا عن حالة «المراوحة» في تشكيل الحكومة، وما لم تصل مؤشرات ملموسة الى بيروت سيبقى الرهان على «الولادة» القريبة للحكومة العتيدة غير دقيق، الا اذا قررت ادارة ترامب صراحة تجميد سياستها على الساحة اللبنانية وتوريث الملف للادارة الجديدة، وهذا ما لا توجد مؤشرات حوله حتى الان.

وفي هذا السياق، تحذر تلك الاوسط، من الرهانات على عودة سريعة للولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع ايران لان طهران ليس لديها الكثير من من الأسباب كي تثق بواشنطن، فيما يتبنى رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو ومعه حلفاؤه العرب الجدد، وبعض الاوروبيين، موقفا متشددا من هذا الملف، قد يؤدي الى حالة من «الشلل» في واشنطن، وهذا ما سيؤدي الى تمديد الازمة اللبنانية.

وما لا يعرفه الاوروبيون، يبدو ان الاسرائيليين على دراية به، وهو ما يضع لبنان مجددا في دائرة الاستهداف، لكن عبر العودة الى «الحرب الناعمة» حيث ستكون الساحة اللبنانية امام امتحان جديد وخطر عنوانه التعاون العربي ـ الاسرائيلي برعاية اميركية لمحاصرة ايران. ووفقا لصحيفة «هارتس»، سيكون من الأسهل تطبيق استراتيجية أخرى، مغايرة عما اعتمده الرئيس ترامب، وذلك من خلال الاعتماد على المهارة المالية والتجارية للدول العربية، التي تستطيع التغلب على إيران عبر تجنيد موارد عربية من أجل المنافسة مع طهران وهو أمر عملي أكثر من استخدام القوة. وبحسب الصحيفة، فإن اتفاقات إبراهيم مع البحرين والإمارات واللقاء بين نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تمنح إسرائيل قوة لإقناع شركائها العرب بإعطاء فرصة لمنافسة غير عسكرية مع إيران. لهذه الدول، خاصة الإمارات والسعودية، موارد لتعرض ثمناً أعلى من إيران في كل ساحة، ويمكن القول ان «الاحتكار» الذي تحظى به ايران أو تحاول تطويره في العراق وسوريا ولبنان، سوف يتقلص.

ووفقا لمعلومات «هارتس»، فإن إدارة ترامب التي اعتبرت العراق غطاء لإيران، واعتبرت سوريا أداة لخدمة إيران، واعتبرت لبنان عاملاً هامشيا، سيتغير مع الإدارة الجديدة التي ستكون أقل تركيزاً على إلغاء التهديد الإيراني بالقوة وأكثر تركيزاً على إبعاد إيران عن العالم العربي، ومن شأن ذلك أن يحقق أكثر مع مخاطرة أقل، إن إدارة بايدن يمكنها أن تعيد تنظيم العقوبات، بحيث إن الدول العربية التي تريد البدء في إعادة البناء، ولديها الوسائل لذلك، يمكنها البدء في العمل. بدلاً من دفع سوريا «الجائعة» إلى أحضان إيران، فستدفع هذه المقاربة طهران إلى الهامش لأنه سيكون هناك بديل أفضل لدعمها. كما يمكن تطبيق هذه المقاربة في لبنان أيضاً؛ فبدلاً من مقاربة ترامب الذي اعتقد أن الطريقة الفضلى لتقييد نفوذ إيران في لبنان هي زيادة معاناة الشعب اللبناني، وظن خاطئا، انه بامكانه ان يجرد حزب الله من سلاحه من خلال هذا الضغط.

ومن هنا، فان الاستراتيجية الجديدة تقوم على الدفع الى تعاون عربي واندماج أكبر لإسرائيل في محيطها، لتقليص الأزمة وتحسين مستوى الحياة بدلاً من مواصلة استخدام «ضغط بالحد الاقصى»، ومن هنا فان الولايات المتحدة وإسرائيل تتجهان لاختيار سياسة «الضغط الحكيم» عبر ومنافسة غير عنيفة تتم بواسطة دول عربية في المنطقة، كل ذلك لن يحول القوة إلى أمر هامشي، لكن بدلاً من ان تملأ ايران الفراغ الذي سيتركه انهيار الدول في المنطقة، يمكن للولايات المتحدة وإسرائيل مساعدة الدول العربية لتأدية دور بناء من أجل بناء ميزان قوى قابل للحياة وإعادة تشكيل الشرق الأوسط بصورة أفضل.

وفي هذا السياق، تشير اوساط سياسية مطلعة الى ان هذه الاجواء الدولية الضبابية تزيد من صعوبة الامور على الساحة اللبنانية، والتطبيع في المنطقة سيزيد من ازمة لبنان الذي سيجد نفسه محاصرا، وهذا سيضع اي حكومة جديدة في مأزق لأنها ستكون امام خيارات صعبة في ظل الشروط الصعبة للحصول على مساعدات دون تقديم تنازلات.

الديار

  • شارك الخبر