hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - حـسـن ســعـد

"ثنائي ما خلّونا"... من الكهرباء إلى التعيينات

الجمعة ١٢ حزيران ٢٠٢٠ - 06:22

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

باستثناء حزب "القوات اللبنانية"، الكُل، وإن بدا بعض المستفيدين متعففاً، كان له من قالب جبنة التعيينات نصيب، وما سُجِّل من انتقادات واعتراضات صدرت عن قوى سياسية، موالية أو معارضة، كان أقرب إلى رد فعل مدروس ومحدود على صغر حجم قطعة الجبنة لا أكثر.

- منذ سنة تماماً، قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "في الانتخابات النيابية 2018، لم نطلق شعار "صار بدّا" كعنوان ظرفي يرمي إلى ‏تعبئة الناس من أجل استحقاق انتخابي... أطلقنا شعار "صار بدّا" انطلاقاً من إدراكنا أن الوضع لم يعد يحتمل ويطاق في مختلف ‏المجالات وعلى سائر المستويات".
- منذ أٍسبوعين، غرَّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع: "(وأخيراً انتصرنا...) أُقرّت آلية التعيينات... بعد أن صارعنا من أجل إقرارها على مدى سنوات طويلة...".
- منذ عشرة أيام، قال نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان: "يا حضرة رئيس الوزراء... لم يعد بالإمكان التعيين من خارج الملاك، وأي تعيين من خارج الملاك سوف يتم الطعن به أمام مجلس الشورى".
- يوم الأربعاء الماضي، مستغلاً عدم نشر قانون آلية التعيينات، أقرَّ مجلس الوزراء تعيينات مالية وإدارية، جاء معظمها مخالفاً لقانون الموظفين، لا سيما المادة 12 منه.

فعلاً "صار بدّا"، فغالبية التعيينات تستوفي كل ما اعتبر "القوات" أنه من دواعي إطلاق شعار "صار بدّا"، وتبرِّر لـ "الحكيم" فرحته "الاستراتيجية" بإقرار قانون آلية تنظيمها وإعلان الانتصار، وتستدعي تنفيذ تهديد عدوان بالطعن في أي تعيين مخالف، وتحظى باقتناع معظم الرأي العام بأنها تمَّت وفق المحسوبية والمحاصصة.
عملياً، إثبات مصداقية شعار "صار بدّا" مهمة صعبة جداً، إذ أن "القوات" يعاني من ضراوة الصراع مع "التيار الوطني الحر"، ومن تطور الخلاف مع "تيار المستقبل"، ومن شدّة برودة باقي الأطراف تجاهه، ومن انكسار شوكة الانتفاضة بمساهمة منه، فـ "القوات" اليوم "وحيد" في السياسة، ولم يَعُد له من حليف في هذا المجال سوى القانون، وتحديداً قانون الموظفين.

"صار بدّا" قول و"القوات قدّا" فعل، وإن لم يتكاملا في سبيل تحقيق نتيجة ملموسة، فقريباً سينضم إلى "التيار" حزب "القوات" ليؤلفا معاً "ثنائي ما خلّونا"، الأول في تأمين الكهرباء 24/24 والثاني في تنظيم التعيينات وفق الكفاءة والجدارة.

حتى الآن، ودائماً على ما يبدو، لا فريق يكترث أو يعترف بما يسمَّى دولة ومؤسسات وقانون.

  • شارك الخبر