hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

ثمن التعقيد الاقليمي: الإنهيار الكامل يقترب!

السبت ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ليست مجريات المفاوضات النووية على ما يرام، ومعها كل المنطقة في مخاض عسير مُرشّح لأن يطول، ريثما تتّضح صورة المسار التفاوضي بين طهران ودول الخمسة زائداً واحداً.

وقبل أيّام من الموعد المضروب للعودة الى المفاوضات في نهاية الشهر الجاري، سرت معلومات عن أنّ فيينا، المُستضيفة للمحادثات النووية منذ الـ 2015، باتت محلّ خلاف بعد طلب الجانب الإيراني من السلطات النمساوية تأمين سلامة الفريق التفاوضي وضمان عدم اعتداء أعضاء من المعارضة الإيرانية عليهم، كما حدث مع عباس عراقجي في نيسان الفائت.
وكما نُقل عن مصدر إيراني رفيع، فإنّ الخارجية الإيرانية قامت بإيصال هذا الطلب إلى النمساويين عبر رسالة رسمية واشترطت أن يتحقّق طلبها للذهاب إلى فيينا، مع التأكيد أنّها مصرّة على حضور الجولة القادمة من المفاوضات.

إزاء هذا الواقع، أبدت عواصم عدّة استعدادها لاستضافة الجولة المقبلة من المفاوضات النووية في حال لم يكن مناسباً إجراؤها في فيينا، والسبب وراء ذلك أنّ الوفد الإيراني قد تلقّى بعض التحذيرات والنصائح بعدم التوجّه الى فيينا في حال عدم الحصول على الضمانات الكافية.

يشي ما سبق بأنّ المسار التفاوضي لا يسير بسلاسة، حيث أنّ المعطيات المتوافرة تشير بصراحة الى رغبة إيرانية بتعقيد المسار الديبلوماسي. هو تعقيد يقرأه البعض في إطار سعي ايران الى امتلاك السلاح النووي، فيما يرى آخرون أنّه مجرّد إعلاء لسقف الشروط كي تضمن طهران عودة الولايات المتحدة الأميركية الى الاتفاق، من دون أن تتطرّق المفاوضات الى البرنامج الصاروخي الباليستي أو برنامج الطائرات المسيّرة إضافة الى التموضع الجيوسياسي الإيراني في الإقليم.

ما يخشاه مرجع سياسي رفيع، في قراءته مجمل هذا المشهد المُعقّد إقليمياً، أن يكون تجميد عمل الحكومة في لبنان انعكاساً للإقليم، بحيث لا يزال لبنان جزءاً من الصراع في المنطقة ومنصة تتبادل فيها العاصمتان الأميركية والإيرانية رسائل الودّ حيناً والتصعيد احياناً كثيرة.

لذا، يرى المرجع أن الذرائع المضروبة لتبرير العطب الحكومي هي في الحقيقة واجهة لمكمن العقدة المتعلقة بالملف النووي، خصوصاً أنّ واشنطن لم تبلع الى الآن الصفقة الفرنسية - الايرانية التي سهلت ولادة الحكومة في لبنان لقاء عقود استثمارية ضخمة وموعودة للفرنسيين.

ويخلص مُبدياً خشيته من أن يكون ثمن التعقيد الإقليمي اقتراب لحظة الانهيار اللبناني الشامل، التي لن تعود تنفع معها مسكّنات الدعم الأميركي الموضعي للجيش تارة ولمنظمات مدنية طوراً.

  • شارك الخبر