hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ابتسام شديد

توتر بين "التيار" و"الحزب" والأميركية على البرتقالية!

الأربعاء ٣ حزيران ٢٠٢٠ - 06:20

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ما أخفاه فريق 8 آذار من تباينات بين حلفائه في السابق، كشفته مواقف صدرت عن هؤلاء مؤخراً حول عدد من الملفات، مما اعطى صورة عن حالة التوتر بين أركانه.
بداية المشكلة كانت مع فضيحة الفيول المغشوش بين التيار الوطني الحر وتيار المردة، وآخر فصولها التوتر بين التيار وحزب الله على خلفية تصويت حزب الله ضد معمل سلعاتا، وما تبعها من ردود فعل أظهرت ان الأمور ليست على ما يرام بين حلفاء الخط الواحد. فما ان تُحلّ عقدة حتى تظهر أخرى، على طريقة الأفلام التي يقوم فيها الأخوة الأعداء بتصفية بعض عند اي اختلاف.
وعليه لم يكن خفياً الاصطفاف الطائفي الذي حصل في موضوع العفو العام، وفي آلية التعيينات، حيث خاض التيار الوطني الحر المعركة منفرداً وصوّتَ كل فريق 8 آذار بصورة معاكسة لحليفه، فحزب الله كان من المتحمسين لاقرار التعيينات، فيما اعترض التيار عليها لعدم دستوريتها.
عند تشكيل الحكومة كانت الأمور شبه منضبطة لتفلت عن السيطرة في محطات لاحقة، فالرئيس نبيه بري هدّدَ في وقت سابق بسحب وزراء حركة أمل على خلفية مشروع الكابيتل كونترول، ولوّحَ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أكثر من مرة بالانسحاب من الحكومة بسبب التعيينات في الوظائف الشاغرة من حصة الطائفة المسيحية، بعد ما وصفه وقتها "طمع التيار بالمراكز المسيحية".
ومن جولات الاشتباك مؤخراً تهديد النائب طلال ارسلان بتعليق مشاركته في الحكومة على خلفية تعيين قائد الشرطة القضائية في قوى الامن الداخلي، وحفلة الشتائم بين النائب جميل السيد والاعلامي سالم زهران الأخيرة حول ملف الاتصالات، من دون ان ننسى تمايز الحليف الاخر الحزب القومي واعتراضاته على كل التركيبة الحكومية.
وإذا كانت علاقة التيار والمردة يمكن تبريرها بالصراع المتجدد حول الملفات المسيحية والرئاسة الأولى، فإن الأمر الفاقع يتمثل بعلاقة التيار الوطني الحر وحزب الله التي اهتزت كثيراً، فلم يعد سهلاً تجاوز "لطشات" رئيس التيار جبران باسيل في اتجاه حارة حريك (بقوله حلفاؤنا تركونا نتخبط وحدنا)، فالتيار يملك ما يلزم لإدانة حزب الله بإدارة الأذن الطرشاء وترك وزراء التيار يصوتون وحدهم في موضوع معمل كهرباء سلعاتا.
بالنسبة الى حزب الله فان رسالة النائب زياد أسود ومعادلة البندقية والجوع وصلت الى المقاومة، كما اطلالة السفيرة الأميركية دوروتي شيا عشية اقرار قانون قيصر عبر شاشة "أوتي في" البرتقالية، وحزب الله يرصد النأي بالنفس الذي يمارسه التيار الوطني الحر حيال ملفات معينة.
يقود ذلك الى القول ان أركان فريق 8 آذار اليوم ليسوا قلباً ولا قالباً واحداً، فالكيمياء مفقودة بين أكثر من طرف، كما الاختلاف في مقاربة الملفات والرؤية السياسية بخلاف المرحلة الماضية، حيث كانت التباينات دائماً مضبوطة تحت سقف حزب الله، أما اليوم فإن كل فريق يسير وفق مصلحته الخاصة، فالتيار الحر ليس بعيداً عن محاولة كسب "ود" واشنطن تحت وطأة العقوبات الاقتصادية والمالية التي ستطال حلفاء الحزب وسوريا، وربما يسير تحت شعار التمايز والحيثية الخاصة نحو التخفيف من عبء التحالف مع حزب الله امام واشنطن.
توتر 8 آذار ليس بمنأى عن الأحداث الجديدة ومن دون شك له امتدادات إقليمية، على خلفية الدخول في شهر حزيران الذي يعتبر تاريخ الانهيار الكامل، فالتيار الحر لا يمكن ان يذهب بعيداً في تمتين علاقته مع حزب الله، بعد ان اصبح "قيصر" أمراً واقعاً ستظهر مفاعيله قريباً.

  • شارك الخبر