hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - مقالات مختارة مقالات مختارة - نبيه البرجي - الديار

تهديد بالقبض على احتياطي الذهب... ما علاقة الحزب؟

الجمعة ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 06:29

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

الجبابرة أمامنا تماثيل الورق أمام… دونالد ترامب!!

هؤلاء الذي أطبقوا على أرواحنا، لنحو ثلاثة عقود، ولعلها ثلاثة قرون، لا يعرفون، الآن، أين يخبئون رؤوسهم. لا حكومة قبل أن يتبلور المشهد الأميركي. كل الآلهة القدامى، كل الميتولوجيات القديمة، لم يعد لها وجود في زمننا.

لا اله سوى الاله الأميركي. لا ميتولوجيا سوى الميتولوجيا الأميركية. على كتفي من من «جبابرة الجمهورية» يضع اله النار قدميه؟

بتنا نخشى أن ننتهي قبل أن تنتهي ولاية دونالد ترامب. ما يثير الذهول أن الأمبراطورية العظمى تبدو بمواصفات الحانة الخشبية في أفلام الغرب الأميركي. اين هي المؤسسات التي تزعزع الكرة الأرضية لتخلع أظافر «الفوهرر الأميركي»؟

الأزمة لن تنتهي يوم 20 كانون الثاني. ريتشارد هاس يسأل ما اذا كان العالم سيتحدث بعد حين عن «اللاجئين الأميركيين»، مثلما يتحدث عن اللاجئين الأفغان، واللاجئين الأثيوبيين، واللاجئين السوريين. الأميركيون لا يدرون الى أين يمضي بهم دونالد ترامب. هذه حال نجوم جمهوريتنا (الميتة). لا يدرون الى أين يمضي بهم.

التفاهة هنا، التردي هنا، الضحالة هنا. كل ما يحدث على المسرح الأميركي، بتداعياته الدراماتيكية، على الشرق الأوسط، لا يهز أهل السياسة عندنا. الخائفون من أن نكشف كيفية نهبهم المنظم للمال العام، يتناتشون حتى عظام الدولة. هل بقي من عظام للدولة؟

صراع حول حقيبة المال، وقد فرغت الخزينة حتى من الفئران، وراحت الدولة، بالعكاز الخشبي، تتسول على أرصفة الأمم. صراع حول حقيبة الطاقة التي هي، أيضاً، «أم الفضائح»، مع أن الرهان على الغاز بات كما الرهان على الهباء، بعدما تقاطع التجاذب الداخلي مع التجاذب الاقليمي، وحتى مع التجاذب الدولي، لتبقى ثرواتنا مطمورة تحت المياه.

وراء الضوء كلام عن سيناريو يخطط له ملوك الطوائف بالاستيلاء على موجودات الدولة، وأصولها، في حين تتناقل المراجع معلومات بالغة الخطورة، ونقلاً، عن قطب حزبي التقى ديفيد شينكر أثناء زيارته الأخيرة.

تهديد بالقبض على احتياطي الذهب اذا ما شارك حزب الله في الحكومة العتيدة، أو اذا ما حظي بحقيبة خدماتية، حتى أن السفيرة دوروثي شيا التي أعجب المسؤولون في بلادها بأداء الوزير حمد حسن، أقفلت باب وزارة الصحة في وجه الحزب. ما قولكم في وزارة دولة لشؤون... المريخ؟

اللبنانيون اعتادوا على صراع الديكة بين أركان الأوليغارشيا. كل الحكومات تولد قيصرياً. اما عرجاء أو على شكل كوكتيل من الدمى. لا مشكلة في الوقت. الزمن مثل أنهارنا، ومثل هوائنا، ومثل ثرواتنا التي تتلقفها الرياح.

الآن وضع آخر. الدولة في غرفة العناية الفائقة. الخزائن خالية. الكورونا تجاوزت كل التوقعات، وكل الامكانات. ثم نرى اللامبالاة القاتلة على وجوه من يمتلكون صلاحيات الأنبياء لجرنا حفاة، عراة، الى الجحيم.

لو كانت هناك دولة، ولو كان هناك رجال دولة، ما كان كل ذلك الخوف من دونالد ترامب وان أثبت، على مدى السنوات الأربع المنصرمة، أنه تجاوز، في أحيان كثيرة، القضاء والقدر. حين قال الأثيوبي آبي أحمد «لا»، فجروا بالريموت كونترول قبائل التغراي في وجهه. ألسنا أيضاً دولة القبائل، ودولة الطوائف، العالقة، والمعلقة، على كل مفترقات الدنيا و...الآخرة؟

من وضعوا السيناريو الخاص بصفقة القرن، ولقد توقفت في منتصف الطريق، لاحظوا أن ما بات يعرف بالجمهورية اللبنانية، كان، عبر الأزمنة، رصيفاً (ومستودعاً) للهجرات القبلية على أنواعها. أما وقد أظهر اللبنانيون عجزهم عن ادارة الدولة، لماذا لا يتم تغيير الصيغة، لتتغير الخارطة الديموغرافية وتأخذ الجمهورية شكل القهرمانة في حضرة الحاخامات؟

هذا ما يرومه اله النار...!!

  • شارك الخبر