hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - حـسـن ســعـد

بوادر تمرّد جَمَاعي على التيار... حلفاء وخصوم

الجمعة ٥ حزيران ٢٠٢٠ - 06:19

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في الوقت الذي كان فيه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يعالج "التيار الوطني الحر" من الصدمة الأولى "القوية" التي تعرَّض لها جرَّاء تصويت غالبية أعضاء مجلس الوزراء بالموافقة على قرار نقل إنشاء "معمل سلعاتا" إلى المرحلة الثانية من خطة الكهرباء عبر طلب الرئيس عون إلى الحكومة إعادة النظر في قرارها، تلقى "الوطني الحر" صدمة ثانية "أقوى وعلاجها أصعب"، من مجلس النواب نتيجة إقراره، رغم اعتراض "تكتل لبنان القوي"، مشروع قانون آلية التعيينات "بالتصويت" في الجلسة التشريعية التي انعقدت في قصر الأونيسكو، يوم الخميس 28 أيار 2020.

مما سبق يمكن استنتاج التالي:

أولاً، في مجلس الوزراء:
- التصويت على ترحيل "معمل سلعاتا" إلى المرحلة الثانية، أثار مخاوف فريق "العهد والتيار" الوزاري من احتمال تجرؤ مرجعيات باقي مكوِّنات الحكومة "حلفاء وشركاء" على التمرّد، الأمر الذي أوجب استدراك المفاعيل واحتواء التداعيات بأقل الأضرار السياسية، ولو مؤقتاً.

ثانياً، في مجلس النواب:
- التصويت في مجلس النواب على إقرار مشروع قانون آلية التعيينات، "معدلاً" بخلاف رغبة "التيار"، أكَّد بالفعل جرأة، بل أثبت قدرة، مرجعيات باقي الكتل النيابية "حلفاء وخصوم" على التمرّد، ولو في وجه "أكبر تكتل نيابي"، الأمر الذي قد يفرض على رئيس التكتل وعلى "الرئيس المؤسس" البحث عن سبل جديدة للمعالجة في أسرع وقت ممكن، والأهم بكل حكمة.

أما في الخلاصة:
- معالجة الصدمة الأولى "الحكومية" لم تكن شافية، ومعالجة الصدمة الثانية "النيابية" لا تبدو سهلة، والصدمة الثالثة، غير المعلوم من أين ستأتى، قد لا تجد من يمكنه معالجتها؟
- في الديمقراطية، لا فريق سياسياً واحداً "سيد البلد".
- من شبه المستحيل أن يكون التمرّد "الجَمَاعي" على خطأ.

  • شارك الخبر