hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ابتسام شديد

بهاء الحريري... مسار سياسي مختلف

الإثنين ٩ آذار ٢٠٢٠ - 06:48

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا يزال إسم بهاء الحريري مطروحاً في عدد من الصالونات السياسية ومن قِبَل بعض السياسيين، برغم صدور أكثر من بيان عن الأخير يرفض زج اسمه في أحداث حصلت على الساحة الداخلية بعد انتفاضة 17 تشرين الأول الماضي.
ففي كل محطة مصيرية ترتفع اسهم رجل الأعمال بهاء الحريري كخيار إنقاذي. فطُرِحت سابقاً فكرة ترؤسه الحكومة في مرحلة البحث عن بديل لسعد الحريري في رئاسة الحكومة، عندما لوّحَ فريق سياسي بمرشح خفي له. كما تحدثت مواقع إخبارية عن زيارة سرية قام بها الشيخ بهاء الى بيروت عقب الاستقالة التي سببت خلافا بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، وارتبط اسمه ايضاً بتحرك مجموعات حضرت الى ضريح الشهيد رفيق الحريري، مما دفعه إلى توجيه رسالة يشكر فيها الناس مشاركتهم بذكرى 14 شباط، وكان مكتبه الاعلامي الذي يرأسه الاعلامي جيري ماهر قد اصدر قبل ذلك بياناً ينفي فيه أن يكون قد طلب من الناس عدم المشاركة في هذه التظاهرات.
ومع ذلك فإن بهاء الحريري الذي تبين دعمه وتأييده لثورة 17 تشرين حاضر بقوة في الحديث السياسي، برغم انه الغائب عن الساحة ولم يزر لبنان منذ تاريخ اغتيال والده رفيق الحريري في جريمة التفجير قرب فندق السان جورج.
قد تكون أهداف الطرح المتجدد لمشروع بهاء كل فترة مرتبطة بالمتغيرات التي حصلت على المشهد اللبناني، وعلى صلة بالإفلاس والانهيار الدراماتيكي للدولة، وايضا بخروج سعد الحريري من رئاسة السلطة التنفيذية والرغبة ببديل من عائلة الحريري، خصوصاً ان الساحة السنية تفتقد اليوم لقيادة سنية قوية. فرئيس الحكومة حسان دياب "أكاديمي" لا يمتلك مواصفات الزعيم السني وكاريزما القائد السياسي، فيما سعد الحريري غارق بأزمات سياسية مع حلفائه، ويفتش عن حلول إنقاذية لتياره الأزرق وما ينتشله من الأزمات المتلاحقة وانهيار تحالفاته.
وعلى ما يبدو لا توجد بارقة أمل بخروج رئيسي الحكومة "الخلف والسلف" من النفق، فلا حسان دياب مسموح له ان يتحول الى منقذ من الأزمات الكبيرة التي تغرق بها الجمهورية، ولا سعد الحريري قادر على العودة، وقد ارتبط اسمه بفساد الطبقة السياسية التي يرفض الشارع عودتها الى السلطة.
سجلت حكومة حسان دياب سابقة تاريخية بعدم سداد الديون، فكَسَرَ لبنان سجله الأبيض في الأسواق العالمية، ويُنْظَرْ اليه اليوم كدولة متعثرة ومتخلفة عن دفع ديونها، ويصعب معرفة ما ينتظر لبنان من سيناريوات قاتمة تشبه يوم السبت "التاريخي" لإعلان القرار، وعما إذا كان قرار حكومة دياب صائبا ام فاتحة لمقاضاة دولية للبنان.
بنظر البعض، إن الحكومة الحالية لم تُحدِث الصدمات الإيجابية، والمنافذ موصدة امام الدولة نتيجة انعدام الثقة الدولية. ولعل تعثر لبنان مالياً وسياسياً فتح شهية بعض السياسيين قبل فترة لطرح اسماء لم تتلوث بشهوة السلطة وفسادها، فتردَدَ إسم بهاء الحريري، فهو يمتلك شبكة علاقات دولية واسعة، وله رصيد في عالم الأعمال والاستثمارات، إلاّ ان اي اشارة ايجابية لم تصدر من ناحية الأخير الذي يبدو زاهدا بإغراء السلطة التنفيذية.
على ما يبدو فإن الشيخ بهاء اختار ان يكون متناغماً في المرحلة الحالية مع نبض الانتفاضة الشعبية فقط، وعبّرت عن ذلك مواقف صدرت عنه او تغريدات لمقربين، فهو اعتبر في موقف له دلالات "ان المواطنين الصادقين عَبَروا جدران الطوائف الوهمية ونبذوا المسافات الضيقة مطالبين برحيل منظومة الفساد".
الموقف يُستَدل منه ان لبهاء الحريري مساراً مختلفاً عن المنظومة السياسية التي حكمت لبنان منذ اغتيال الحريري الأب، وهو من دون شك من الفريق المعارض لحكومة حسان دياب التي يعتبرها الشارع وبعض القوى السياسية، "صورة طبق الأصل عن سابقاتها، وحكومة اللون الواحد التي يتحكم بها حزب الله وحلفاء دمشق".

  • شارك الخبر