إستمع للخبر

اكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غسان حاصباني أن بداية اي حل يكون عبر الالتزام بالعمل الدستوري واحترام المؤسسات عبر انتخاب رئيس للجمهورية ومبادرة مجلس النواب من بعدها الى التشريع وتشكيل حكومة كاملة المواصفات قادرة على تنفيذ مشاريع اصلاحية وانقاذية لتعافي البلد.
حاصباني وفي حديث لبرنامج "30 دقيقة" عبر موقع ليبانون فايلز رفض توصيف الرئيس نبيه بري لأزمة انتخاب رئيس للجمهورية وقوله إنها مشكلة مسيحية مسيحية، فلفت الى أن المشكلة وطنية فـ" لو اتفق المسيحيون على رئيس حزب القوات سمير جعجع لرئاسة الجمهورية فهل يوافق الثنائي عليه؟". وشدد حاصباني على ان المشكلة هي في اختطاف مجلس النواب من قبل فريق سياسي، وباستعماله من قبل يملك مفتاحه، لاهداف سياسية تخدم فريقا سياسيا، مشيرا في السياق الى أنه من غير المقبول أن يقرر رئيس مجلس النواب توقيت فتح المجلس لانتخاب رئيس أو اقفاله ليكون الظرف مناسبا لفريقه السياسي لانتخاب رئيس للجمهورية يناسب مشروعه.
ورأى حاصباني أن خرق الستاتيكو السائد داخل جلسات انتخاب الرئيس في مجلس النواب يكون من خلال طرح أسماء خارج الورقة البيضاء التي تخبئ خلفها أسماء كثيرة من الفريق الآخر.
وحذر حاصباني من مغبة انتخاب رئيس الجمهورية "الخطأ"، عندها سيعمد الى شطب ديون الدولة وودائع المواطنين ويلزم المصارف على الاقفال والدمج ويتم توقيف بعض المرتكبين ليقولوا للناس أنهم "طهروا" الادارة"، ونعود من جديد الى سياسة الهدر والفساد والسرقة والتهريب على الحدود، محذرا أنه في حال لم يأت رئيس قادر على ضبط الحدود ولجم فساد التهرب الجمركي ويعمد الى اصلاح القطاع العام واعادة هيكلة أموال المودعين عندها سنصل الى حالة أسوأ من التي نمر بها اليوم ويصبح لبنان دولة غير قادرة على الاستثمار أو الاستدانة.
ودعا حاصباني الى عدم التعويل على التدخلات الخارجية لحل أزماتنا، مشيرا الى أن ما يمكننا فعله هو التوافق على مقاربة لبنانية تستقطب اهتماما ودعما من الخارج على الصعيد الاقتصادي والمالي.
وتطرق حاصباني الى دور بعض الكتل "المستقلة" ونواب "التغيير" في مقاربتهم للاستحقاق الرئاسي، فسأل: "أين التغيير الذي يحصل وهم يفاوضون تحت الطاولة مع الجهات الأخرى ويخلطون الاوراق بطريقة خطأ". وأضاف حاصباني متوجها الى كتلة التغيير النيابية: " لقد مرَّت مرحلة التدرب والتدرج في المجلس النيابي وحان وقت الجد، واليوم نراكم تُفاوضون "كلهم يعني كلهم" ودخلتم في نفق التفاوض على المواقع والتسميات".
وعن كتلة الاعتدال الوطني قال حاصباني:" مش كل شوي يجب ان نسمي أنفسنا اعتدال لكي لا يتهمونا بالتطرف".
وعدد حاصباني مواصفات رئيس الجمهورية الذي يجب أن يكون لديه "رِكَب" وقياديا ويحمي الدستور ويقود البلد نحو الصلاح مع النواب والحكومة، لافتا الى الرئيس ميشال عون لم يكن لديه " رِكَب" على مدى السنوات الست من حكمه ومواقفه كانت تصب في مصلحة السلطة السياسية التي يمثلها.
وعن دعوة بكركي الى الصلاة أثنى حاصباني عليها ولكنه أكد ان الصلاة بلا أفعال لا تكفي.