hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

الوفد الأوروبي: "البلديّة" هدف الأحزاب لإعادة إنتاج نفسها

الأحد ٢ نيسان ٢٠٢٣ - 07:12

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


كثيرة هي الملفات "المخترعة" اليوم لالهاء اللبنانيين وملئ وقتهم الضائع.سياسيا، انتخابات رئاسية عالقة عند مصالح الخارج والداخل، و"فوقها" انتخابات بلدية مصيرها "مش احسن بكتير" غير معروف حتى اللحظة، واقتصاديا واجتماعيا، دولار "هبة طلوع هبة نزول" لا احد فهمها الا من يقف خلفها، وطائفيا، صواعق بالجملة يجري تفكيكها يوميا، على وقع عشرات الحوادث "الامنية" التي تهز الوضع دون ان تجعله يقع حتى اللحظة.

وفيما الغموض سيد الموقف على جبهة لقاءات باريس، رغم التسريبات التي اغرقت "السوق" في بيروت، الا ان المعنيين المباشرين يلتزمون الصمت المطبق، متكتمين على نتائج اللقاءات، ونوعيتها والمشاركين فيها، رغم تسجيل خرق نوعي، هو الاول منذ فترة طويلة، اذ اطلت زوجة رئيس تيار المردة اعلاميا مدلية بحديث، توقف المتابعون عند دلالات توقيته ومضمونه، بعدما كان فرنجية قد اوعز الى المقربين منه بعدم الظهور الاعلامي او الادلاء باي مواقف.

والى الوضع المعيشي، حيث يصر المتقاعدون العسكريون ومن خلفهم متقاعدو الدولة على الـ 45000 ليرة لبنانية للدولار بالنسبة لصيرفة، والا فان ما بعد الاثنين كلام آخر، وفقا لمصادرهم، رغم ان تسوية كانت انجزت مع الاسلاك العسكرية قضت بدفع الرواتب وفقا لسعر 60000 للدولار الواحد، في وقت نجحت الحكومة في اغداق الوعود على موظفي اوجيرو عبر سياسة العصا والجزرة ،ففكوا اضرابهم وعادت السنترالات الى العمل، وسقط كابوس توقف الانترنت.

وسط هذا المشهد المعقد والمتقاطع بين حسابات الداخل ومصالح الخارج، يتارجح ملف الانتخابات البلدية، العالق حتى اللحظة دستوريا، بين عدم امكان التاجيل بسبب عدم توافر النصاب لعقد جلسة تشريعية، من جهة، وعدم توافر الاعتمادات اللازمة لاجرائها والتي تطلب اجتماعا لمجلس الوزراء، بات اصعب انعقاده بعد ازمة "الساعة" وما خلفته من فرز وتوازنات.

مصادر مواكبة للملف كشفت ان بعثة الاتحاد الاوروبي التي زارت لبنان اخيرا والتقت عددا من المسؤولين المعنيين بملف الانتخابات البلدية، شددت امام جميع من التقتهم على ضرورة اجراء هذا الاستحقاق من حيث المبدا لما له من اهمية في عملية قيام لبنان جديد، وما للسلطات المحلية من دور اساسي في اي خطة نهوض اقتصادي وتنمية في المرحلة المقبلة.

الا ان المصادر تسارع الى القول من جهة ثانية، ان الوفد نفسه وخلال لقاءات جرت بعيدا عن الاعلام حيث تم تقييم التجارب الانتخابية، ابدى خشيته اذا كانت الاحزاب ستنجح في الهيمنة على البلديات عبر الانتخاب لاعادة انتاج نفسها، بعدما نجحت في ذلك نيابيا، مشيرة الى ان اطراف السلطة الاساسية تدرك ان انتخابات نيابية مبكرة قد تكون نسبتها مرتفعة جدا، وبالتالي فان وضع الاحزاب سيكون اصعب ،لذلك اتجاهها للهيمنة على السلطات المحلية.

ورات المصادر ان المتابعة على الارض تبين ان احزاب السلطة بدات جديا استعداداتها لخوض المعارك وكسبها في البلدات والمدن، حيث تسجل حركة لافتة، كاشفة ان قيادات الاحزاب ابلغت "جماعاتها" بان الانتخابات حاصلة ولن تؤجل، لان في ذلك مصلحة لها.

وعليه ختمت المصادر بان مسالة الانتخابات البلدية ابعد بكثير واكبر مما يظنه البعض، وهي معركة حياة او موت بالنسبة للقوى السياسية التي تحاول التحايل على القادم من تطورات لاعادة انتاج نفسها والحفاظ على الحد الادنى من وجودها، تمهيدا لمحاولة استعادة هيمنتها على السلطة والقرار في البلد.

فبين من يريد التغيير انطلاقا من الانتخابات البلدية،ومن يريد اعادة انتاج نفسه عبرها، لمن ستكون الغلبة؟

ميشال نصر- الديار

  • شارك الخبر