hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - مروى غاوي

"المستقبل" يُطلِق عملية تقييد دياب في الطائفة

الثلاثاء ٢٨ نيسان ٢٠٢٠ - 06:17

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ثلاثة مشاهد استفزت "تيار المستقبل" في الشق المتعلق بالعلاقة مع رئيس الحكومة حسان دياب مؤخرا، الزيارة التي قام بها دياب الى دارة رئيس الحكومة السابق سليم الحص، لما يمثله الأخير من رمزية على الساحة السنية والوطنية، وزيارة "عرض العضلات الوطنية" الى وزارة الدفاع في اليرزة ومديرية قوى الأمن الداخلي بمعانيها المتعلقة بالعلاقة الجيدة جدا للرئيس دياب بالقيادات والمؤسسات الأمنية.
إلاّ إن ما استتنفر رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري وفريقه، كان الهجوم الذي شنه دياب على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، والتهديد الذي اطلقه بشأن تصرفات مريبة تحصل في الحاكمية.
لم يهضم "المستقبل" ولا حلفاؤه بعد خطاب دياب مما فتح عليه حربا حقيقية، واذا كانت مواقف الاشتراكي والحلفاء في الجبهة المقابلة واضحة، فإن حسابات "تيار المستقبل" تكاد تكون شخصية و"رأس برأس" مع دياب.
الهجوم أربك دياب والمحور السياسي التابع له فتراجع طرح إقالة الحاكم الى الخطوط الخلفية، لكن ذلك لا ينفي عدم الاستعداد لجولة اشتباك جديدة، فالحكومة تمر بأوقات حرجة جداً وهي مطوقة بمشكلة مرض "كورونا" من جهة، وبالأزمات الاقتصادية والاجتماعية على وقع الارتفاع الجنوني لسعر الدولار، أضف الى ذلك انها تعيش ضمن "بيئة معادية" لم تعرف مثلها الحكومات اللبنانية.
في تقدير كثيرين، ان هناك من ورّط دياب في التصعيد السياسي ضد حاكم مصرف لبنان على خلفية اتهامه للحاكم بتنفيذ اجندة معينة للتلاعب بسعر الدولار وودائع المصارف، وهو اليوم بقي وحيداً يلملم آثار الانسحاب من المعركة، بعد ان تبلغ ان اقالة الحاكم دونها عقبات وتحذيرات دولية تمنع الاقتراب منه.
يعتبر "فريق المستقبل" ان هناك من يحاول دائماً تدفيع رئيس الحكومة الثمن ووضعه في الواجهة في المعركة التي تخاض بينه وبين وخصومه، وللإطاحة باتفاق الطائف وتغيير النظام الاقتصادي والانقلاب على المعادلات السياسية.
ولدى التيار الأزرق قناعة أن هناك من يستعمل دياب "حصان طروادة" داخل بيئته، لتنفيذ عملية تصفية للمكتسبات السنية من حقبة الحريرية السياسية. فالرئاسة الثالثة مدارة حاليا عبر "الريموت كونترول" من ثلاثي حزب الله والعهد ورئيس التيار جبران باسيل للاطباق على الحريرية في الادارة العامة والمؤسسات.
المعركة التي اطلقها دياب ارتداداتها خاسرة فهو تراجع وابلغ بكركي ان لا نية لاقالة سلامة وستكون للمعركة اذا لم يوفق بها تأثيرات سلبية على وضع الحكومة ومصداقيتها، وقد بدأت تظهر طلائع التكتلات ضد دياب من ثلاثي "القوات اللبنانية والحزب الاشتراكي والمستقبل من جهة، وفي الساحة السنية بعد لقاء دار الفتوى لحملة دعم الأسر الفقيرة ومساعدتها لمواجهة كورونا، من خلال السقف العالي للخطاب الذي شنه رؤساء الحكومة السابقين والنائب نهاد المشنوق، حيث ان جولة التصعيد سوف تُستَكمل من الطائفة ضد دياب.
سعد الحريري اسقط الهدنة التي فرضتها الأحداث عند تشكيل الحكومة، وهو ينتظر على حافة النهر وصول "جثة" الحكومة تمهيدا للعودة في اي وقت، لأن الحريري يعتبر أولاً انه الممثل الشرعي والأقوى لموقع رئاسة الحكومة، وان رئيس الحكومة حسان دياب ليس حاصلاً على التكليف الشرعي والشعبي، ولأن الانتفاضة الشعبية أدت الى خروجه فقط من موقع الرئاسة الثالثة، فيما بقي فريق رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر كما رئيس مجلس النواب ممثلين في الحكومة الجديدة. كما ان الحريري يرأس تكتلاً نيابياً وازناً لا يمكن تجاهله، وهو يراهن على التحولات التي قد تُضعِف الحكومة الحالية وتعيده لاعباً أساسيا على المسرح السياسي.
مصادر المستقبل تعتبر ان رئيس الحكومة يحاول اليوم لعب دور الضحية لأنه عاجز عن تقديم الحلول وفك الحصار عن حكومته.
إلا ان رئيس الحكومة حسان دياب الذي اختار ان يكون ضابط هجوم بدل ان يكون واقفا لتلقي الضربات، يُدرك طبيعة الأزمة لكنه سيكمل المعركة في مواجهة من ينتظر سقوط الحكومة و يتربص بها.

  • شارك الخبر