hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

المرحلة الرابعة لإعادة اللبنانيين من الخارج قد لا تُنظّم...

الجمعة ٢٢ أيار ٢٠٢٠ - 07:21

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قد يكون هناك مرحلة رابعة ضمن خطّة الحكومة لإعادة اللبنانيين الراغبين من دول الخارج، أو لا يكون. هذا القرار يتوقّف على التطوّرات التي ستحصل فيما يتعلّق بفيروس «كورونا» في أنحاء العالم. فعودة حركة المطارات الى طبيعتها في دول العالم، تجعل عودة أي لبناني الى بلاده سهلة. ويقول مصدر ديبلوماسي واسع الإطلاع في هذا الإطار بأنّه «ليس من أعداد مؤكّدة ونهائية للبنانيين الراغبين بالعودة الى لبنان، وإذا أعطيت عدداً فسيكون وهمياً. في الواقع، إنّ الكثير من اللبنانيين يُسجّلون أسماءهم، البعض منهم يغيّر رأيه، وهذا حقّه، والبعض الآخر يريد أن يستمرّ في مسار العودة».

وأضاف: «عندما تنتهي المرحلة الثالثة من خطّة إعادة اللبنانيين الراغبين من دول الخارج يوم الأحد المقبل في 24 أيّار الجاري، ستنتظر اللجنة الوزارية الخاصّة بمتابعة هذا الملف لفترة أيّام، ثمّ تدرس إذا كان هناك إمكانية لتنظيم مرحلة رابعة. وإذا لم يتمّ فتح مرحلة رابعة، فهذا يعني بأنّ جميع الحدود قد فُتحت، وعادت حركة الطيران الى طبيعتها. فهذا القرار يتخطّى الحكومة ويتوقّف على التطوّرات المتعلّقة بـ «كوفيد 19». فشركة «إير فرانس»، على سبيل المثال، ستسيّر رحلات الى لبنان في 12 حزيران المقبل، كذلك فإنّ سائر الدول الأوروبية تتحدّث اليوم عن فتح قطاعات أكثر، وفي يوم آخر عن فتح قطاعات أقلّ. كلّ القرارات تتوقّف على قراءة هذه الدول لمسار فيروس «كورونا» وكيفية الحدّ من انتشاره».

وأوضح بأنّه إذا عدنا الى المرحلة الأولى نجد بأنّ القدرة الإستيعابية للعائدين كانت ضعيفة، وليس لأنّنا لم نكن نريد إعادة أعداداً كبيرة، لهذا كان عدد العائدين قليلاً نسبة الى المرحلة الحالية. من هنا، نحن مستمرون دون شكّ، في العمل على إعادة اللبنانيين كافة لأنّه حقّ طبيعي لهم. فاللبناني من حقّه أن يعود لكننا لا نعلم الى أين سنصل. بعض الأشخاص يعتقدون أنّ وزارة الخارجية والمغتربين هي التي تقرّر من يعود ومن لا، لكن في الواقع هي جزء من اللجنة، وليست هي من يُقرّر، وهذا الكلام ليس تهرّباً من المسؤولية، إنّما لتوضيح الأمر. وعندما تقول اللجنة المختصّة لأسباب صحيّة وطبيّة بأنّه لا يُمكنني أن أستقبل سوى هذا العدد، لأنّ هذه هي قدراتي لإجراء الفحوصات لهم، فعلينا احترامها. ولكنها تمكّنت من زيادة عدد العائدين في المرحلة الثالثة، لأنّها ازدادت إمكاناتها الطبيّة والصحيّة. وتجدر الإشارة الى أنّ دولاً غربية عدّة تقوم بتهنئة لبنان على كيفية تعامله مع الوضع بشكل أفضل بكثير من الدول العربية الأخرى. لهذا، فإنّ جَلد الذات أمر خاطىء لأنّنا في مجالات عدّة نجحنا أكثر من غيرنا.

وما سهّل الأمور أكثر في المرحلة الحالية هو توافر فحص الـ «بي.سي.آر» في دول عدّة بنسبة 60 أو 70%، على ما أشار، ما مكّن لبنان من إعادة أرقام أكبر من اللبنانيين، ويُحوّلون إثر عودتهم الى مطار بيروت الى الحجر المنزلي الإلزامي، وذلك على غرار ما يحصل في أرجاء العالم كافة. وذكر بأنّه بالنسبة الى عدد كبير من اللبنانيين في الخارج، شكّل الوضع الإقتصادي المالي السيّء ضغطاً عليهم، ولو تمكّنوا من تأمين الحدّ الأدنى من الأموال التي تلزمهم، أكانوا طلّاباً أو سواهم، لما فكّروا بالعودة مباشرة، رغم أنّه من حقّ كلّ منهم أن يقرّر العودة من عدمها. فضلاً عن أنّ انتهاء الجامعات، والوضع الإقتصادي الدولي الصعب، وعدم إمكانية تحويل الأموال الى الخارج قد شكّلت ضغطاً إضافياً أيضاً. ولكن العملية مستمرّة وعندما تنتهي المرحلة الثالثة بإذن الله، ستُدرس مرحلة رابعة. وأتمنّى ألاّ يكون هناك مرحلة رابعة، وأن تكون حُلتّ الأمور بشكل أفضل وفُتحت المطارات كافة. وأكّد أنّ الحالات الطارئة والمستعجلة، من طلاب وسواهم، عادت بغالبيتها، مشيراً الى أنّ البعض يبدّل رأيه في النصف ساعة الأخيرة، على ما حصل مع 180 لبنانياً من بلدين معيّنين، إذ بدّلوا رأيهم وبقيوا بغالبيتهم حيث هُم بعد أن جرى تحديد موعد الرحلات.

وعمّا قرّره مجلس الوزراء أخيراً بصدد السير بالعقد الموقّع بين شركة «سوناتراك» ووزارة الطاقة، وتكليف وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتّي بالتواصل مع السلطات الجزائرية لمتابعة الملف رغم فضيحة الفيول المغشوش أو غير المطابق للمواصفات، أوضح المصدر الديبلوماسي بأنّ الموضوعين مختلفان، والموضوع الفنّي يتمّ بحثه مع وزارة الطاقة. وأشار الى أنّ الإتصال على المستوى الديبلوماسي هو للتأكيد على أنّ ما هو حاصل أو قد يحصل في هذا الملف، لم ولن يُعرّض علاقات الصداقة والتعاون التي تربط بلدينا لبنان والجزائر. فالتواصل على المستوى الديبلوماسي يُسهّل التعاون في المجالات الضرورية كافة. لقد جاء السفير الجزائري وزار الوزير حتّي وبحثا الموضوع، وأكّدا على حسن وأهمية العلاقات بين البلدين. أمّا المواضيع القضائية والقانونية وما شابهها فهي تأخذ مجراها الطبيعي، وهي لا تعرّض العلاقات بين البلدين لأي أمر. واليوم عندما تكون هنالك مشكلة بين طرفين في بلدين، فإنّه يجري التأكيد بين البلدين اللذين تربطهما علاقات الصداقة والتعاون القديمة، على الإستمرار والتحاور. وأوضح أنّ هذه المهمّة ليست ضمن اختصاص وزير الخارجية، إلاّ أنّ الدولة أرادت أن توجّه رسالة أنّه رغم كلّ ما حصل، فإنّنا كما الجزائر، متمسّكون بعلاقات الصداقة والأخوة والتعاون فيما بيننا. فالمجرى الديبلوماسي يؤكّد على احترام المجرى القضائي، ونحن نؤكّد مجدّداً على علاقات الصداقة والتعاون التي تربط بين البلدين، وبالتالي تسهيل كلّ شيء في هذا المجال. ولفت الى أنّ «سوناتراك» هي شركة وطنية، إذ ليس من شركات خاصّة في الجزائر.

دوللي بشعلاني - الديار

  • شارك الخبر