hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

اللعب على المكشوف... وبري بيضة القبّان لا جنبلاط

الثلاثاء ٢٨ نيسان ٢٠٢٠ - 06:17

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بات اللعب على المكشوف، لم تعد هناك اوراق مستورة في لعبة المَيسَر السياسي اللبنانية التي طالت ولم يخسر فيها أحد من اللاعبين، بل خسر جمهور المتفرجين من الناس العاديين. فكل فريق سياسي حافظ على "مكتسباته" ولو بنسب مختلفة تِبعاً لظروف البلد وتركيبة الحكومة الجديدة، بحيث لم يخرج احد من اللعبة وبقي مؤثراً فيها سلباً او ايجاباً.
في هذه اللعبة الجديدة، مقاعد اللاعبين محجوزة موالاة ومعارضة وبين بين. الاصطفاف السياسي بات اكثر جذرية من ذي قبل، لكن الفارق ان بعض الادوار تغيّر. لم يعد وليد جنبلاط ممسكاً بالتوازن وبالصوت الترجيحي داخل مجلس الوزراء او في المجلس النيابي، لقد فقد دور ما يُعرف ب "بيضة القبان"، ويبدو ان الرئيس نبيه بري حَلّ مكانه ومتقدماَ عليه في ضبط ايقاعات اللعبة السياسية، فبري لا زال هو الموجّه والمؤثر الى حد كبير في العملية التشريعية، وبات الان داخل مجلس الوزراء الصوت المُرَجّح، وقد اظهرت هذا الامر جلياً وقائع جلسات شهر نيسان، وقبلها مواقف بري من العمليات والمشاريع والاقتراحات المالية ومن إعادة المغتربين.

مصادر مقربة من بري تقول لموقعنا، ان رئيس المجلس ليس بوارد العمل من تحت الطاولة لإسقاط حكومة الرئيس حسان دياب، لكنه يُسجل عليه مآخذ وملاحظات وهو اطلق صفارته بوجه دياب بعدما اعتبر انه ارتكب "فاول" كان يمكنه تجاوزه سواء في الاداء السياسي والحكومي او في جلسات التشريع، ولو عن "قِلّة خبرة".
وتضيف المصادر، لكن بري برغم هذا الموقف، لا يميل الى ضفة ثلاثي المعارضة الذي اعلن قراراه إسقاط الحكومة والعهد، وبرّي أحد اركان "الثلاثي غير المرِح" الذين تحدث عنهم رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع من باب تحميل هذا الثلاثي مسؤولية ما يقول انه سيطرة على مقدرات البلاد. موقف بري باختصار- حسب المصادر- هو احترام التوازنات السياسية في البلد، سواء اكان اطراف هذه التوازنات في الموالاة او في المعارضة. وترى أن دياب دخل في مواجهات مع اكثرية القوى السياسية تحت عنوان الاصلاح ومكافحة الفساد، لكنه ليس صاحب المعركة الاساسي بل هو واجهة للتيار الوطني الحر في هذا الصراع.
وبهذا المعنى يكون كلام بري مقرونا بالمثل الشعبي القائل، "بحاكيكِ يا كنّة لتسمعي يا جارة". اي ان بري يوجه كلامه وملاحظاته ايضاً الى الفريق الاساسي الداعم لرئيس الحكومة وهو "التيار الوطني الحر" بأن "ما هكذا تُورَدُ الإبلُ".
لكن مصادر دياب ترفض مقولة انه دخل في مواجهات مع القوى السياسية وتقول، العكس صحيح، فقوى المعارضة منذ تشكيل الحكومة ونيلها الثقة رفضت التعاون، وقد مد لها رئيس الحكومة اليد للمشاركة لكن يبدو انه كانت لهذه القوى السياسية حسابات اخرى، ها هي تُتَرجم على الارض رفضاً لمسيرة الاصلاح ومكافحة الفساد واسترداد المال المنهوب.
في الخلاصة، سيبقى نبيه برّي "بيضة القبان" طيلة عهد الرئيس ميشال عون وحكومة حسان دياب، حتّى يُقضي الله امراً كان مفعولا.

  • شارك الخبر