hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - جلال عساف

الغموض يلف المسار الرئاسي.. ما دار بين الراعي وماكرون طي الغرف المغلقة

الأربعاء ٣١ أيار ٢٠٢٣ - 00:11

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


بعد مرور سبعة أشهر بالتمام على خلو كرسي رئاسة الجمهورية اللبنانية، وبعد أربعين عاما على حروب الجبل ثم التحرير والإلغاء، فاتفاق الطائف، وبعد خمسة عشر عاما على تفاهم الدوحة، وما سبقه من تطورات من ٢٠٠٥ و ٢٠٠٦ و ٢٠٠٨، يبدو لبنان اليوم أكثر من أي وقت مضى، وأكثر من أي محنة سابقة، يقبع في أوضاع كاريكاتورية، على كل المستويات، وإنما كاريكاتورية درامية محزنة مبكية، سواءٌ من حيث المعيشة والاقتصاد والنقد، أم من حيث: الصلف السياسي، والتعنت السياسي، والنكد السياسي، والحقد السياسي، والأنكى الترف السياسي، أم من حيث عفن السياقات المؤسساتية التي تحاول حكومة تصريف الأعمال، قدر المستطاع معالجة أمورها وأمور الناس، قدر المستطاع ووقف الانحدارات في معظم المفاصل المعنية بمسارات ادارة البلاد.

وما خلا القيمة المهمة التي يحظى بها لبنان من خلال التدخلات والتداخلات الخارجية بحد ذاتها، ومن خلال وجود ثروة النفط والغاز، والأرض الخصبة لتدخلات الخارج، هناك قيمة إيجابية في مجملها، هي الطيبة الفطرية، لدى غالبية شعب لبنان، الذي لا حول له ولا، إلا انتظار الفرج، ولو من الخارج.

وإذا كنا لسنا الآن في وارد تفصيل أسباب واقع أن غالبية المنتخِبين من هذا الشعب، يقترعون للقوى السياسية نفسها، إلا أن هناك سببا وجيها للرأفة التوصيفية بالناس، ألا وهو أنهم "يحبون الحياة"، وأن كلمة طيبة، أو خطاب طيب يمكن أن تجمعهم... وأما ما لا يعرفه هذا الشعب اللبناني بشكل عام، وبالفعل ليس من مسؤوليتهم بالضرورة أن يدركوه، بل على المسؤولين السياسيين إدراكه، واغتنام ما هو إيجابي فيه، فهو التأثيرات الإقليمية وحتى الدولية، وانعكاساتها، على لبنان، على "لبنان الواسع تاريخيا، ولبنان الصغير متصرفيا، ولبنان الكبير حاليا، وعلّه على لبنان طبيعيا"...

اليوم في الإقليم :

- اتفاق سعودي- إيراني برعاية الصين في بكين.

- محاولات أميركية لتطويق اتفاق بكين، من بوابات السودان وأفغانستان، وبتصعيد صراع بين السعودية ودولة الامارات في اليمن، وبخطة استخدام الهند وسكك الحديد، لمقارعة المسار الاقتصادي للعملاق الصيني، والى تايوان وبحر الصين حيث أن أي خطأ هناك، يُلهب الدنيا.

- في المنطقة كذلك فتح مسارات بين السعودية وسوريا.

- وفي الساعات القليلة الماضية، زيارة فائقة الأهمية للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لقصر الاليزيه، حيث التقى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون صاحب مبادرة دعم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، وكذلك مع فكرة تسوية على اسم السفير نواف سلام رئيسا للحكومة.

بعد زيارته الفاتيكان الاثنين، البطريرك الراعي اجتمع مع الرئيس الفرنسي بعد ظهر الثلاثاء في قصر الاليزية في باريس على مدى خمس وسبعين دقيقة، وبعيدا من المراسلين، حتى أنه حتى العاشرة من الليلة الماضية، لم تكن توافرت معلومات تُذكر.

لكن ما سبق اللقاء من معلومات، وهو ورد في عدد واسع من وسائل الاعلام، ان الراعي في جعبته ٥ أسماء على الأقل هي:

ابراهيم كنعان، زياد بارود، نعمة افرام، جهاد أزعور، وقائد الجيش العماد جوزاف عون... وعلى ذمة الرواة، ان اسم سليمان فرنجية غير وارد لدى البطريرك في القائمة.

حيال هذه المشهدية، يستبشر عامة الناس، بأن نتائج محادثات البطريرك مع الرئيس الفرنسي، ستحوّل في مسار الاستحقاق الانتخابي الرئاسي، بدءاً من بلورة موقف واضح وحاسم لدى قوى المعارضة والتيار الوطني الحر، وما يلي ذلك، في حال أعلن هؤلاء في شكل واضح ومعمّم وجامع، أن الوزير السابق جهاد أزعور، هو مرشحهم الرئاسي... وفي المقلب الآخر، أي لدى مكوّن الثنائي حزب الله- حركة أمل والأصدقاء، المتمسك "للآخر" بفرنجية، هل سيحدو بهم التيقن بمحاولة إسقاط فرنجية وأزعور، لتغيير خطتهم، من خطة ألف ونقطة عالسطر، الى خطة ألف وخطة باء؟.

المواطن العادي، والرأي الخارجي، وعدد من العقلاء في السياسة وعلم الاجتماع، يرون، وجوب عدم تفويت فرصة اغتنام الأجواء الاقليمية المقبولة، حتى لا يطول الوقت، وتفوت الفرصة، "ولاتَ ساعةَ مندمِ". إنهم يستصرخون: انتخبوا الآن رئيسا للجمهورية ولكل حادث حديث..

  • شارك الخبر