hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

الراعي: حالة اللبنانيين المأسوية سببها سوء الأداء السّياسي

السبت ٢٥ آذار ٢٠٢٣ - 11:57

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى المحافظة على العيش المشترك السلميّ والودّي بوجه العديد من التحديات والتهديدات وقال: " كلّ شيء يبدأ بموقفنا تجاه بعضنا البعض، لا سيما عندما تكون هناك اختلافات بيننا في الدين أو العِرق أو الثقافة أو اللغة أو السياسة. يمكن اعتبار الاختلافات بمثابة تهديد، ولكن لكل واحد الحق في هويته الخاصة بميزاتها المتنوعة، دون تجاهل المشتركات أو نسيانها".

وأضاف الراعي وخلال عظة عيد البشارة من بكركي: "إنّ نقيض السلوكيات السلبية هو الاحترام والطيبة والإحسان والصداقة والعناية المتبادَلة للجميع والمسامحة والتعاون من أجل الخير العام ومساعدة كل من هُم في أيٍ من أنواع الاحتياج٬ والاهتمام بالبيئة من أجل الحفاظ على "بيتنا المشترك" مكانًا آمِنًا وبهيجا يُمْكننا فيه العيش معًا في سلام وفرح".

وأردف الراعي: "من نعم الله علينا وعلى كنيستنا وسائر الكنائس، أنّه يخاطبنا ليس فقط بابنه يسوع، وبكلام الحياة وبشتّى الطرق، ولكن أيضًا بواسطة القدّيسين: مار شربل ومار نعمةالله والقديسة رفقا والطوباويين الأخ إسطفان وأبونا يعقوب حدّاد الكبّوشي، وليونار ملكي، وتوما صالح الكبوشيّين، وفي هذه السنة موافقة قداسة البابا فرنسيس على إعلان الطوباويّين الإخوة المسابكيّين الثلاثة فرنسيس وعبد المعطي وروفائيل الدمشقيّين قدّيسين في الكنيسة الجامعة. ويسعدني أن تكون رسالتي الراعويّة العاشرة التي أعلنها اليوم عن "الطوباويّين الإخوة المسابكيّين الشهداء" ليكونوا لنا مثالاً في شهادة الايمان وبخاصة بالنسبة للعلمانيين الذين يعيشون على مثال الاخوة المسابكيين حياتهم في العالم على اساس من الايمان والروحانية كما فعلوا".

وتابع: "هؤلاء القديسون والطوباويّون عاشوا ملء الشركة، إتّحادًا عميقًا مع الله ووحدةً بطوليّة مع جميع الناس، وعاشوها بقوّة المحبّة التي في قلوبهم. حالة شعبنا في لبنان اليوم مأساويًّة: إقتصاديًّا وماليًّا واجتماعيًّا وأخلاقيًّا، مع الحفاظ عند معظمهم على وديعة الإيمان. هذه المأساة تتأتّى، كما الكلّ يعلم ويقرّ، من سوء الإداء السياسيّ والفساد وعبادة المصالح الخاصّة والفئويّة، والإستهتار بالشعب المقهور والمظلوم والمتروك على قارعة الطريق مثل "نفايات"، كما يقول قداسة البابا فرنسيس."

ولفت الراعي الى ان: "هنا ترتسم حقول عملنا ورسالتنا: إذكاء ديناميّة العمل الروحيّ والراعويّ والرسوليّ؛ المزيد من التضامن في مساعدة شعبنا ماديًّا ومعنويًّا وحياتيًّا؛ والسعي بشتّى الطرق لتعزيز الوحدة بين متعاطي السياسة والسلطات المدنيّة، ولحضّهم على القيام بمسؤوليّاتهم بعد الإقرار بأخطائهم وبفشلهم وبمسؤوليّتهم المباشرة عن إفقار المواطنين وإذلالهم وتهجيرهم وموتهم في بيوتهم لجوعهم، ولعدم إمكانيّة شراء دواء ودخول مستشفى، وعن انتحارهم يأسًا لعجزهم عن تأمين المأكل والمشرب لأولادهم. فينتظر من هؤلاء المسؤولين الإقرار امام الله والناس، بمسؤوليّتهم عن خراب الدولة والجمهوريّة بإحجامهم عن انتخاب رئيس للجمهوريّة، وبتعطيلهم انتظام المؤسّسات الدستوريّة."

وقال انه:"سنلتقي بسرور، الأربعاء الخامس من نيسان المقبل، مع السادة النوّاب المسيحيّين في خلوة روحيّة في دار بيت عنيا قرب مزار سيّدة لبنان: نستمع فيها معًا إلى كلام الله، ونتأمّل فيه بالصمت والصلاة والسجود أمام القربان المقدّس والصوم والوقفة مع الذات والتوبة. في ذلك اليوم الذي نتهيّأ فيه لعيش النعمة الفصحيّة بالعبور إلى حياة جديدة، تنبعث من موت المسيح وقيامته، فإنّا سنصلّي من أجل خلاص لبنان من أزمته السياسيّة ومعاناته الماليّة والإقتصاديّة والإجتماعيّة. ونحن راسخون في المسيح رجائنا، ونرفع المجد والتسبيح للثالوث القدّوس، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين."

 

  • شارك الخبر