hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

التفويض الدولي لشمول اليونيفيل حدود سوريا غير مُتاح

السبت ٦ حزيران ٢٠٢٠ - 06:14

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

انطوى ملف تجديد مهمة قوات الطواريء الدولية في الجنوب، بحسب ما يشتهي لبنان، بالرغم من بعض التشويش والمشاغبة السياسية الاميركية، حيث سعت الادارة الاميركية الى تعديل المهام والعديد وخفض الدعم المالي، وهي الامور الثلاثة التي لم توافق عليها الدول المعنية في مجلس الامن الدولي، لا سيما الصين وروسيا، اللتان تملكان حق النقض "الفيتو" على اي قرار يُتخذ في مجلس الامن.
وحسب معلومات "ليبانون فايلز"، بدا من خلال الاجتماع الذي عقده رئيسا الجمهورية والحكومة ميشال عون وحسان دياب مع ممثل الامين العام للامم المتحدة يان كوبيتش وسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن قبل ايام، ان لبنان استشعر مخاطر المسعى الاميركي-الاسرائيلي لتعديل مهام اليونيفيل في الجنوب، بإضافة مهام تتعلق بمداهمة الاماكن والاملاك الخاصة ومصادرة وملاحقة من وما تريد وربما الاشتباك بالنار، إضافة الى تعديل خريطة الانتشار لتشمل الحدود الشرقية والشمالية للبنان مع سوريا، بما يعني تعديل قواعد الاشتباك وتغيير التفويض الدولي الممنوح ليونيفيل في الجنوب بموجب القرار 1701، ما يمكن ان يثير توتراً امنياً كبيراً بين اليونيفيل واهالي منطقة الجنوب، وهو امر رفضته دول عدة وليس لبنان فقط.
ووفق مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى، فإن لبنان استبق قرار التمديد لمهام اليونيفيل بحملة اتصالات واسعة مع وزراء خارجية وسفراء الدول المعنية أجراها وزير الخارجية ناصيف حتّي، بهدف تمديد ولاية اليونيفيل بسلاسة ومن دون تغيير مهامها وعديدها، ونجح في إقناع هذه الدول. وتقول المصادر لموقعنا ان الدعم الدولي للموقف اللبناني لم يقتصر فقط على روسيا والصين وفرنسا، بل تعداه الى دول مهمة اخرى مثل ايطاليا وبريطانيا، التي وقفت ضمنياً مع الموقف اللبناني.
وتضيف المصادر ان الدول الكبرى والاعضاء غير الدائمين في مجلس الامن "اكدوا أهمية حفظ الاستقرار والامن في جنوب لبنان، ليس باعتباره مصلحة لبنانية فقط، بل مصلحة وضرورة اقليمية ودولية". وبرغم الضغوط الاميركية التي تضاعفت هذه السنة اكثر من السنوات الماضية عند كل تجديد لمهام اليونيفيل، إلاّ ان أيّاً من الدول لم يقتنع بالموقف الاميركي ولا بخلفياته.
وبالنسبة لتغيير مهام اليونيفيل لتشمل الحدود مع سوريا، قالت المصادر ان مهمة القوات الدولية تنحصر بضمان الاستقرار والامن عند الحدود الجنوبية فقط، وانتدابها لا يشمل الحدود الشرقية ولا الشمالية، ومثل هذا الامر يحتاج الى تفويض وقرار جديد من مجلس الامن غير متاح الان بسبب الظروف الدولية والاقليمية المعقدة، كما انه ليس امراً إجرائياً سهلا يُتخذ بكبسة زر اميركية.
وتضيف، لا يحق لأي دولة تفسير او تغيير مهام القوات الدولية من تلقاء نفسها، فهذا قرار متعلق بمجلس الامن الدولي مجتمعاً. وبناء على ذلك سيباشر لبنان اعتباراً من شهر تموز المقبل، اتخاذ الترتيبات الاجرائية اللازمة من اجل حصول جلسة لمجلس الامن الدولي في شهر آب لإتخاذ قرار تجديد مهام اليونيفيل سنة جديدة من دون اي تعديل لا في المهام ولا في العديد، ولا في الدعم المالي.

  • شارك الخبر