hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

التفاوض البحري: العودة إلى الـ23

الخميس ٢١ تشرين الأول ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم ينته المسؤولون المعنيون في ملف ترسيم الحدود البحرية من وضع تصور متكامل لهذه المسألة، في إنتظار ما ستخرج به زيارة رئيس الوفد الأميركي للمفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل آموس هولشتاين.

وكان "ليبانون فايلز" سبّاقاً في كشف الآلية الجديدة التي ينوي المسؤول الأميركي اعتمادها في التفاوض غير المباشر، تقوم على الديبلوماسية المكوكية، وهي عبارة عن زيارات سريعة يقوم بها بين بيروت وتل أبيب، حاملاً طروحات وأجوبة وهواجس متبادلة، بغرض تكوين تفاهمات تراكمية مشتركة تؤدي لاحقاً الى اتفاق متكامل.

ومن المُرتقب أن تغيّر الآلية الاميركية الجديدة طرق التفاوض التي اعتُمدت قبل نحو عام في إجتماعات الناقورة. وقد تؤدي كذلك الى صرف النظر عن صيغة الناقورة، وهو ما قد يفرض على لبنان تشكيل وفد مغاير للوفد العسكري السابق، مطعّم بخبراء عسكريين وإداريين وإختصاصيين، او الذهاب مباشرة الى اقتراح يسوّقه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، قائم على تكليف شركة استشارات متخصصة لوضع تصوّر متكامل يسهم في تسهيل إعادة إطلاق جدية للتفاوض.

وترجّح مصادر معنية أن تكون نقطة الأساس في المسار التفاوضي الجديد العودة إلى الخطوط العقلانية، بمعنى إعادة الإعتبار الى الخط 23، بما

يؤدي حكماً الى صرف النظر عن الخط 29، الذي تسبّب طرحه في تعليق التفاوض وفي إضفاء مزيد من التعقيد على المشهد، وأخَّر بدء لبنان عملية الاستكشاف في الحقول الجنوبية، المعروفة بالرقعة رقم 9.

وتلفت المصادر الى أنّه لا بد من وضع مقاربة لبنانية جديدة وموحّدة تؤدي الى تحريك المياه الراكدة، اذ ليس خافياً الحاجة اللبنانية الماسّة الى ثروته النفطية والغازية، وهي في المطلق عامل أساس في إعادة إطلاق للعجلة الاقتصادية، لا سيما بعد الأزمة التي خنقت البلد ولا تزال تداعياتها قابضة على أعناق اللبنانيين. وتشير الى أنّ أحداً لا يتوهّم أنّ الإفادة من تلك الثروة تتم بين ليلة وضحاها وهي التي تحتاج من 6 الى 7 أعوام حداً أدنى، لكن لا بدّ من إطلاق هذا المسار.

  • شارك الخبر