hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

التصعيد من بحر عمان الى الجنوب... هل تصبح الحكومة تفصيلا؟

الجمعة ٦ آب ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


يشكّل لبنان منصة اساسية في المواجهة القائمة إقليمياً بين اسرائيل وايران من جهة، وايران دول الخليج من جهة اخرى. وريثما تُحلّ المشكلة الكبرى بين طهران وواشنطن من خلال التفاهم على الاتفاق النووي من جديد، يبقى لبنان ساحة من ساحات المواجهة وتبادل الرسائل.

‎في هذا الإطار، تُدرج أوساط مُتابعة ما جرى عند الحدود الجنوبية بالأمس، مشيرة الى انّ الغارات الاسرائيلية على بلدة الدمشقية في عمق الجنوب، التي خرقت قواعد الاشتباك للمرّة الاولى منذ حرب تموز الـ2006 والتي أتت ردّاً على إطلاق ثلاثة صواريخ من لبنان لم يتبنَّها أحد، تشكّل إمتداداً للصراع الإسرائيلي - الإيراني بعيد استهداف طهران ناقلة نفط اسرائيلية  وإختطاف أخرى في بحر عمان في سياق رسائل الردع الاستباقي الإيراني لدعوات اسرائيل الى حشد تأييد دولي لاستهدافها عسكرياً.

‎وسط هذا المشهد المُعقّد إقليمياً، مع تولّي ابراهيم رئيسي مقاليد الحكم رسمياً في إيران وتسلّم نفتالي بينيت السلطة في اسرائيل خلفاً لبنيامين نتنياهو، تبدو صغيرة المحاولات اللبنانية لإجتراح حلّ للأزمات التي تتخبّط بها البلاد، حتّى لو تشكّلت الحكومة. فالموقف السعودي، الذي أكّد المؤكّد بالنسبة الى الرياض بأنّ مشكلات لبنان سببها إصرار حزب الله على فرض سيطرته، يبيّن بوضوح أنّ موقف المملكة لن يتغيّر طالما التوازنات في الداخل اللبناني على حالها، وأن التطوّرات في المنطقة ذاهبة نحو التصعيد، من بحر عمان الى حدود اللبنانية - الاسرائيلية.

‎ومن هذه الزاوية، يبدو أن ثمّة من يسوّق، في إسرائيل، لفكرة أنّ أي حرب مع لبنان في الوقت الراهن هي حاجة إسرائيلية، لأنّها ستؤدّي المتوخّى منها في ظلّ الوضع الإقتصادي المأساوي في لبنان وعدم القدرة على الصمود في وجه أي عدوان قد تقرّر تل أبيب شنّه لإستهداف حزب الله.

‎تصاعد وتيرة الإشتباك في المنطقة، بالتزامن مع تأجيل المفاوضات حول الملفّ النووي الإيراني الى أيلول المقبل، يأتي مع اقتراب موعد بحث مجلس الأمن الدولي التجديد لقوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان سنة إضافية. ويرى مراقبون أنّ الضغوط ستكون شديدة على لبنان من دون أن تؤدّي حكماً الى السير بتغيير قواعد الإشتباك، وهو المطلب الذي أصرّت عليه واشنطن في السابق، وما تزال، بهدف التضييق على حزب الله، وكررت فرنسا رفضها السير به.

‎ويعتقد هؤلاء أن الضغط على لبنان سيزداد هذه المرة من باب تجديد ولاية اليونيفيل سنة جديدة، كجزء من الضغط الدولي والمسعى الرامي الى ادخال تعديل في التركيبة السياسية اللبنانية.

‎وسبق لوزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان، خلال زيارته الأخيرة الى بيروت، أن ألمح ليس فقط الى إمكان السير بتعديل هذه القواعد، لا بل الى إعادة النظر بكامل مهمّة اليونيفيل في الجنوب.

‎لكن من غير المتوقع أن يُستجاب للطلب الأميركي تغيير قواعد الإشتباك، لعلم باريس تحديداً أن هذا النوع من الاستجابة سيوتر علاقتها بحزب الله، وهي التي تظهر حريصة على تحصين هذه العلاقة وتطويرها عبر القنوات غير المعلنة القائمة معه.

  • شارك الخبر