hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

"إسرائيل" تدخل على خط التوتير.. فما هي رسائل التحليق المكثف للطيران؟

الثلاثاء ١٤ نيسان ٢٠٢٠ - 07:13

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

دخلت اسرائيل على خط «توتير» الاجواء اللبنانية، حيث لم تفارق طائراتها الحربية والتجسسية السماء اللبنانية خلال الساعات القليلة الماضية، فقام الطيران الحربي بالتحليق على علو متوسط في أجواء المتن وكسروان بعدما حلقت طائرة تجسس معادية بشكل مكثف في اجواء بيروت والضاحية الجنوبية طوال الليل والنهار. واذا كانت هذه الخروقات الفاضحة تأتي بعد ايام على اجتماع رئيس الحكومة حسان دياب مع قائد اليونيفيل في لبنان الجنرال ستيفانو ديل كول، وإبلاغه ان لبنان لن يسكت بعد اليوم على الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة، فإن مصادر معنية بهذا الملف توقفت مليا عند توقيت تكثيف التحليق في الاجواء اللبنانية، ولفتت الى انه يرتبط باكثر من ملف داخلي في اسرائيل، وكذلك تطورات لبنانية على قدر كبير من الاهمية... ووفقا للمعلومات، يرغب الاسرائيليون في توجيه «رسائل» الى حزب الله في «زمن الكورونا»، بعدما غرق كيان الاحتلال في الازمة الطبية الاخطر منذ احتلال فلسطين، نتج منها زيادة في عدد الاصابات ومن بينها رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين «بفيروس كورونا»، وفيما «ذهل» الاسرائيليون بنجاح الحزب في احتواء انتشار المرض في مناطقه وبين صفوف عناصره وكوادره، وفي بيئته، يعتقدون اليوم انه زاد من منسوب رفع جهوزيته العسكرية بمزيد من الاسلحة النوعية ومنها «الصواريخ» الدقيقة، ولذلك تم رفع منسوب الاستنفار في «الاجواء» اللبنانية لمحاولة «رصد» اي تحركات في هذا السياق، وتوجيه «رسالة» مفادها اننا لا نزال نولي الجبهة اللبنانية الاولوية على الرغم من الازمة الصحية والسياسية الداخلية.

«رسائل» نفطية؟
وفي غياب «الدور» الاميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية والبرية، يأتي تكثيف تحليق الطيران الاسرائيلي قبل ساعات من انتهاء اعمال الحفر الاولية في البلوك رقم اربعة، «كرسالة» واضحة للدولة اللبنانية ومعها حزب الله، بأن هذا الملف سيبقى اولوية اسرائيلية، ولن تتغير الامور سواء اكتشف لبنان وجود النفط والغاز في البحر او لم يكتشف ذلك، فهذا لن يدفع الحكومة الاسرائيلية الى التراجع في موقفها المتشدد، وهو «رسالة» تخويف واضحة الى الشركات العاملة في التنقيب، بعدم المغامرة بالتوسع في عملياتها، باعتبار ان الاجواء غير مستقرة والسواحل اللبنانية ليست بيئة آمنة لعمليات التنقيب عن الثروات النفطية.

اسرائيل مصابة «بالعمى»
واذا كانت الشعوب لا تسارع إلى استبدال «الخيول»، في زمن الازمات، الا ان رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو يدرك جيدا ان موعد دفع الحساب سيكون بعد انتهاء «كورونا» حيث من المتوقع أن يضعف بعد ان خيبت قيادته آمال الكثيرين، وهو يحاول تعزيز «صورته» باستعراض للقوة بعدما تولى «الموساد» اكبر عملية «سرقة» للحصول على المعدات الطبية لمكافحة «الفيروس»، بعدما جاءت الحصيلة الإجمالية عن الفيروس خطرة، بعدما بلغ عدد الاصابات أكثر من 11 ألفاً، و110 وفيات، ورغم هذه الجهود لا تزال إسرائيل تعاني من عدم توافر القدرات الكافية للفحص، وجاء «تجنيد» الحكومة للموساد كي يساعدها، في «سرقة» المواد الطبية التابعة لدول اخرى وتأمين المستلزمات الوقائية للاسرائيليين دليلاً على عدم جاهزيتها لمواجهة التهديد الذي يمثله فيروس كورونا، وهو امر يخشى نتانياهو ان يدفع ثمنه غاليا في ظل ازمة سياسية غير مسبوقة قد تأخذ اسرائيل نحو انتخابات رابعة بعد فشل تشكيل حكومة «وحدة وطنية»، ولذلك يأتي استعراض «العضلات» في الخارج كجزء من تصدير المأزق الداخلي، كما تقول اوساط مقربة من حزب الله، ترى في كل «التحرشات» الاسرائيلية، مجرد تخبط في «المستنقع» في ظل «العمى» الاستخباراتي الاسرائيلي الذي يمنع الاسرائيليين من تحديد قدرات المقاومة العسكرية على الرغم من تجنيد الاميركيين في هذه معركة البحث عن الصواريخ «الدقيقة»، لكن لن يتغير شيء، والعربدة الاسرائيلية في الاجواء اللبنانية لن تمنع المقاومة من التسلح، ولن تمنع لبنان من استخراج نفطه وغازه، «وتوازن الردع» لن يتغير ويدرك الاسرائيليون انه اما يكون «الغاز» للجميع او لن يكون لاحد...

ابراهيم ناصرالدين - الديار

  • شارك الخبر