hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - جلال عساف

أسبوع حاسم في مسار انتخاب الرئيس... جنبلاط استعاد "بيضة القبان"؟

الخميس ٢ شباط ٢٠٢٣ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

دقت القمة الروحية المسيحية في بكركي أمس، الناقوس الأول لخطورة الهجرة والأوضاع السياسية والمعيشية والاقتصادية والقضائية المتردية لا بل المنهارة... واذ شدد المجتمعون على الأهمية القصوى لانتخاب رئيس للجمهورية ثم ولوج الحلول، فوّض البطاركة، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشار بطرس الراعي، "الاستمرار بالجهود ومساعيه، واتخاذ الخطوات اللازمة ، بينها جمع النواب المسيحيين ٦٤ في لقاء في بكركي، وحضهم على تحمل مسؤولياتهم في وضع حدّ للفراغ في الموقع الأول، والبناء على أي اتفاق مسيحي يؤسس لحوارروطني شامل، وتشاور، للخروج من الأزمة".

في الغضون، أي أمس ايضا، نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، اعلن ان الحوار هو الطريق، وان الحزب جاهز للنقاش مع الجميع لتدوير الزوايا، من اجل الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية، لأن الهدف وطني، وليس تصفية حسابات... وكان رئيس كتلة الوفاء النائب محمد رعد قد تحدث بالجو نفسه، مكررا تأييد رئيس لا يطعن المقاومة، ومؤكدا ان مفتاح الدخول الى الحلول، يبدأ بانتخاب رئيس.

وهنا تجدر الاشارة، الى ان بين تفويض الراعي، وتأكيد نعيم قاسم على الحوار، يستمر وليد بك جنبلاط بحَراكه السياسي التوسطي، وكأنه عاد يستنبط دوره كبيضة قبان وتحديدا في مسار انتخاب رئيس للجمهورية، خصوصا ان نواب اللقاء الديمقراطي الثمانية، بات لهم القيمة الذهبية لجهة تأمين النصف زائدا واحدا او اثنين او ثلاثة، لأي مرشح رئاسي، في وقت يتمسك مكون الثنائي الشيعي وعدد من حلفائه برئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، في حين أن وليد بك، حتى أمس، بقي يحاول استطلاع امكانات تأمين توافق غالبية على اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون الذي يلقى في الدوائر الغربية ارتياحا متقدما نسبيا على غيره من الأسماء حتى الآن.

وحيال هذه المشهدية، لفتت اوساط سياسية مطلعة ومراقبة لـ "ليبانون فايلز"، الى المحطات التالية على أنها إما تكون ممهدة لانتخاب رئيس للجمهورية في خلال الاسابيع المقبلة (خلال شهر) أو أن فشلها، سيؤجل الانتخاب حتى إشعال آخر، أو إشعار مشتعل آخر... المحطات هي:
-الاسبوع المقبل، سيشهد حركة اتصالات ومشاورات واسعة للبطريرك الراعي، ترجمة وانطلاقا من بيان القمة الروحية في بكركي.
-الاسبوع المقبل، سيتابع او يُكمل وليد بك حَراكه السياسي المعلن، واتصالاته المعلنة او غير المعلنة مع صديقه رئيس البرلمان نبيه بري المتمسك بفرنجية.
- الاسبوع المقبل، سيكون بوانتج الثنائي الشيعي، تبلور الى حد بعيد، بالنسبة الى إحصار الأصوات النيابية المؤكدة والأكيدة التي يمكن ان ينالها رئيس المردة، في حال انعقدت جلسة انتخاب رئاسية وبقيت جولات الانتخاب مفتوحة.
- والاسبوع المقبل أيضا يكون نواب كتلة الاعتدال- عكار، اختاروا الاسم الذي يؤيدونه رئيسا للجمهورية.
- والاسبوع المقبل، سيشهد الاجتماع المرتقب في شأن لبنان (كما هو مقرر حتى الآن) في باريس، الاجتماع الخماسي الفرنسي الاميركي السعودي القطري المصري، وما سيرشح بين سطور نتائجه من دلالات ومؤشرات على المستوى الاقليمي والدولي حيال لبنان والانتخاب الرئاسي.

وانطلاقا من هذا العرض، تقول الاوساط، ان الوضع دقيق وحساس، وأن ثمة تخوفا من ان تتكرر نتائج تجربة عام ١٩٨٨، عندما تلاقت مصالح القوات اللبنانية بقيادة الدكتور جعجع، والجيش اللبناني (والحكومة الانتقالية) بقيادة العماد عون، على رفض ومنع انتخاب رئيس، أو بالأحرى الحؤول دون الانتخاب. ثم حصل في حينه ما حصل، وحل اتفاق الطائف، وخسر المكون المسيحي ما خسره من صلاحيات وامتيازات في الحكم والسلطة...
فلننتظر لنرى، أي لبنان، سيكون؟ هل لبنان التباعد، ام لبنان التفكك..
هل لبنان الطائف مع لامركزية ادارية..أم لبنان "المكنتن" لا سمح الله...
هل لبنان- طائر الفينيق الناهض معافى، أم اللا لبنان؟

 

  • شارك الخبر