hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - مقالات مختارة مقالات مختارة

لبنان بحاجة إلى شيخ ياسر عودة في كل الطوائف

السبت ٢ أيلول ٢٠٢٣ - 08:04

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إنّ الفساد هو آفة مكروهة في كل الأديان السماوية، فقد ورد في القرآن الكريم سورة البقرة (وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ): وسورة المائدة (وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)، وقال السيد المسيح «أنتم ملح الأرض، ولكن إن فسد الملح فبماذا يُملّح؟! لا يصلح بعد لشيء إلاّ لأن يُطرح خارجاً ويُداس من الناس».

اذاً الدين واضح، وواجب رجال الدين ان يقفوا بالمرصاد للفساد، لأنّهم ينفّذون وصايا الله على الارض، ولكن انظر حولي فلا أرى أي اهتمام من قِبل رجال الدين لمحاربة الفاسدين والمفسدين.

وحده الشيخ ياسر عودة تجرأ ورفع الصوت وصوّب اليد نحو الفساد المستشري، وهذا كلّفه الكثير من العداوات.

في المقابل كل ما أراه عند رجال الدين يذكر الفساد بطريقة عابرة، ومنهم من يتستر على فاسدين بحجّة انّهم من أبناء الطائفة، ومنهم من له أصدقاء من الفاسدين الذين نهبوا البلد ولا يتردّد بالدفاع عنهم.

لم أرَ غير الشيخ عودة يرفع الصوت ويدين الفاسدين الذين تسبّبوا بالتعتير للشعب، الذين أفقروا البلد ونهبوا الودائع.

فلماذا لا ينضمّ المزيد من رجال الدين من كل الطوائف إلى الشيخ ياسرعودة في رفض الظلم، وتسمية الفاسدين بأسمائهم.

إنّ ما حصل في لبنان ليس بقليل، هو جريمة بحق الشعب الذي تمّت سرقة جنى عمره وحقوقه بالعيش الكريم، هو ظلم ضدّ الإنسانية لناس تعبت وشقت كل حياتها فتمّت سرقتها بوقاحة، ناس لا تتمكن من الحصول على علاج، ومن فَقَد فرصة تعليم اولاده، ومن فَقَد شركته او عمله بسبب حجز امواله.

كل هذه الجرائم هي جرائم ضدّ الانسانية تحصل يومياً، فلماذا يسكت رجال الدين عن هذا الظلم وهم عزاء المظلومين، ودورهم قول كلمة الحق في زمن الظلمات، وتنفيذ وصايا الله.

أين هم من المصارف، ونهب الودائع؟ من سرقات القطاع العام وتدهور الخدمات الاجتماعية والصحية؟ أين هم من فساد المسؤولين وأتباعهم؟ أين هم من رؤية الزعماء وأصحاب المصارف يغتنون بطريقة خيالية فيما الناس تفتقر؟

ماذا ينتظرون من فظائع بعد ليرفعوا الصوت ضدّ المسؤولين الحقيقيين ويسمّونهم بالأسماء، وبالطبع لا ننتظر منهم دوراً سياسياً، او ان يتدخّلوا بالسياسة، ولكن أن يقولوا كلمة الحق ضدّ الفاسدين والظالمين لقصّ مضاجعهم والتشهير بهم، ليفهموا انّهم اذا أفلتوا من عدالة الارض فلن يفلتوا من عدالة السماء.

نحتاج إلى الشيخ ياسر عودة في كل طائفة، ياسر عودة مسيحي، ياسر عودة درزي، الخ... أصوات شجاعة تُزعج المنظومة الفاسدة وتتفوّه بالحق.

وأن يتجمّعوا للوقوف ضدّ الظلم والفساد، وأن يطالبوا بقانون للشفافية المطلقة والبيانات المفتوحة، فالشفافية أكبر خير يحققونه للمجتمع.

فادي عبود- الجمهورية

  • شارك الخبر