ليبانون فايلز - مجتمع مدني وثقافة مجتمع مدني وثقافة
ندوة حول الحضانة في المفهومين الديني والقانوني في حوش الرافقة
الثلاثاء ٣ تشرين الأول ٢٠٢٣ - 17:42
أقام المجلس النسائي في "جمعية احترام الإنسان" ندوة تحت عنوان: "الحضانة في المفهوم الديني والقانون المدني" في دارة الدكتورة فريال الحاج دياب في بلدية حوش الرافقة، بحضور النائب غازي زعيتر، مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، الشيخ أديب حيدر، وفاعليات ثقافية واجتماعية.
وأكد المفتي الرفاعي أن "الإنسان لم يخلق عبثا، والله سبحانه وتعالى بيّن وفصّل كل شيء، ولم يترك الإنسان سدى، وأحلّ الله الزواج، وكذلك أحلّ الطلاق الذي قد يكون ضرورة لعلاقات لم تنجح".
وأشار إلى أن "مسألة الحضانة كان علاجها من قبل الدين، بحسب كل ظرف وتفصيل".
وبدوره قال النائب زعيتر: "إنّ قضايا الأحوال الشخصية من الأمور الحساسة والدقيقة، نظرا لتعلقها بخصوصيات الإنسان وحياته وسلوكياته الاجتماعية والقانونية والدينية، وقد سلك المشرّع اللبناني مسلك الاختصار في تنظيم المواضيع التي تدخل في نطاق قانون الأحوال الشخصية".
واعتبر ان "الأمور المادية والتربوية والعاطفية للطفل، تعد عاملًا مهما في اتخاذ القرار، بشأن من يتمّ تكليفه بحضانة الطفل".
وتحدث الشيخ حيدر مؤكدا أنّ "أي تشريع، أو أي قانون يخرج عن القاعدة التي توجب علينا أن نجلب المصلحة وندرأ المفسدة في تشريعنا، لن يكون مقبولًا. وهذا يشمل جميع أمورنا".
وأضاف: "يجب أن تكون المصلحة الإنسانية خالصة لله، من أجل بناء الأسرة، وليس لتسجيل النقاط على بعضنا البعض في مسيرة الحياة بعيدا عن أي أمر يؤدي إلى هدم العائلة وتمزيق المجتمع، وهذا ما ابتلينا به في واقعنا المعاصر".
وأشارت فاتنة صلح إلى أن "جمعية احترام الإنسان تهتم بإنشاء مجتمع القيم، وتسعى إلى تخفيف الخلافات بين الأزواج من خلال التوعية الدائمة".
وتمنت باسم المجلس النسائي من القضاة الشرعيين "النظر بعين الرأفة إلى الحالات الإنسانية التي تنجم عن الطلاق من جهة حضانة الأطفال، وإلى المعاناة الكبيرة التي تعيشها الأمهات بسبب الانفصال، وضياع الأطفال بين الطرفين".