في بيانها حول مؤشر أسعار الفصل الثاني٢٠٢٤، اشارت جمعية المستهلك في لبنان ان سعر صرف الدولار مستقر على ٨٩ الف ليرة لكن اسعار السلع والخدمات الأساسية لا زالت ترتفع وبمعدل ٨،٣ ٪ خلال الفصل الأول من العام ٢٠٢٤، معتبرة ان الثبات في سعر الصرف لم يرافقه اي تغيير بنيوي في الاقتصاد المتهالك او اي فائدة ملموسة للمستهلكين، اذ تواصل اسعار السلع والخدمات الرئيسية ارتفاعها.
الغلاء المستفحل الذي تزداد وتيرته بشكل متسارع بفوارق كبيرة، يمكن تلمسه اسبوعيا او مع كل زيارة للسوبرماركت، ذلك ان التدقيق في الفاتورة يظهر على سبيل المثال ان سعر اي سلعة يرتفع بقيمة لا تقل عن عشرة الاف ليرة، وهو ما لا يمكن ملاحظته بالتسعيرة الدولارية التي تلحظ الكسور بالسنتات.
جنون الاسعار هذا يقابله لا مبالاة من الدولة العاجزة عن فرض تسعيرة موحدة للسلع التي تغرق السوق، ولا يخفى ان بعضها مهرب وبعضها الاخر من مصادر هجينة ومبهمة.