كشفت دراسة جديدة أن الحصول على جدول منتظم للنشاط البدني المعتدل قد يساعد في مكافحة سرطان القولون وإطالة عمر الأشخاص المصابين به.

وأظهرت النتائج أن التمرين مفيد حتى لمرضى السرطان الذين يعانون من السمنة المفرطة، حيث يقلل الالتهاب ويحسن المجتمعات البكتيرية في ميكروبيوم الأمعاء.

وأوضحت المؤلفة المشاركة في الدراسة كورنيليا أولريتش، المدير التنفيذي لمركز السرطان الشامل في معهد هانتسمان للسرطان في الولايات المتحدة الأمريكية، أن "الالتهاب هو عملية أساسية تؤدي إلى الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وارتفاع مؤشر كتلة الجسم يسبب التهابًا في جميع أنحاء الجسم".

وقالت أولريش في بيان صحفي للمعهد: "السمنة على وشك أن تصبح السبب الأول للسرطان في الولايات المتحدة، متجاوزة التدخين أكثر من 13 نوع من السرطان مرتبط بالسمنة".

وأضافت "من المهم أن نفهم أن التمارين المعتدلة يمكن أن تساعد مرضى سرطان القولون والمستقيم على تقليل الالتهابات ، وتحسين صحة أمعائهم ، والعيش لفترة أطول - حتى لو كانوا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة."

أجريت الدراسة كجزء من دراسة ColoCare لمرضى سرطان القولون المشخصين حديثًا.

قام باحثون في ألمانيا وكذلك ولاية يوتا الأمريكية بتقييم عينات من البراز لـ 179 مريضًا مصابين بسرطان القولون في المراحل من 1 إلى 4 مسجلين بين أكتوبر 2010 ومارس 2018.

ووجدوا أن مستويات النشاط البدني المرتفعة ارتبطت بتنوع أكبر في ميكروبيوم الأمعاء ، وهو مؤشر على صحة الأمعاء ونُشرت النتائج في المجلة الأمريكية لأبحاث السرطان.

وقالت المؤلفة المشاركة كارولين هيمبرت: "المريض النشط لديه ميكروبيوم أكثر تنوعًا ووفرة أقل من البكتيريا المعززة لسرطان القولون والمستقيم ، وكميات أعلى من البكتيريا التي تحمي من سرطان القولون والمستقيم".

وأوضحت في البيان: "تشير دراستنا إلى أن لا أحد يحتاج إلى أن يكون رياضيًا للحصول على الفوائد يمكن أن تكون أنشطة سهلة مجرد البقاء نشيطًا مفيد للغاية."

لا يمكن للدراسة أن تثبت أن التمرينات الرياضية سوف تمنع الإصابة بسرطان القولون لكن الباحثين قالوا إن الدراسات المستقبلية يجب أن تقيّم أحجام التأثير المختلفة حسب نوع التمرين وشدته وتكوين الجسم.

توصي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها البالغين بالحصول على 150 دقيقة من التمارين المعتدلة أسبوعيًا.