hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - متفرقات متفرقات

مراسلة "بي.بي.سي" تنقذ 6 مُهاجِرات علقن في شاحنة تبريد

الجمعة ٢٩ أيلول ٢٠٢٣ - 16:08

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا
تمكنت إحدى مراسلات هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" من  إنقاذ 6 نساء مهاجرات من موت شبه محتم، بعدما علقن في  الجزء الخلفي لشاحنة مبردة في فرنسا.
وأمضت النساء، وهن 4 فيتناميات وعراقيتان، أكثر من 10 ساعات في مكان ضيق داخل الشاحنة، محاطات بصناديق الموز، على أمل الوصول إلى المملكة المتحدة أو أيرلندا. وعندما أدركت النساء أن الشاحنة كانت تسير في الاتجاه المعاكس، أصابهن ذعر شديد، خصوصاً بعد تشغيل التبريد الذي أدى إلى انخفاض درجة الحرارة بشكل كبير.

وتمكنت إحدى النساء من إرسال رسالة نصية إلى مراسلة "بي بي سي" في لندن، خوي بي لو، قالت فيها: "الجو بارد جداً، والتبريد مستمر في العمل". وأوضحت السيدة أن أبواب الشاحنة كانت مغلقة بقضيب حديدي، ما يعني أن النساء لا يستطعن الهرب أو الاستغاثة، حسبما أفادت وسائل إعلام فرنسية.

وأعربت لو عن استغرابها من تواصل المرأة معها هي بالتحديد، وقالت في تصريحات صحافية: "لم أكن أعرف هوية المتصلة، لكني اعتقدت أنها تعرفني منذ أن قمت بتغطية واقعة شاحنة إسيكس، إذ تواصل معي الكثير من الفيتناميين في ذلك الوقت"، في إشارة إلى مأساة وفاة 39 مهاجراً فيتنامياً اختناقاً في شاحنة مقطورة في إسيكس العام 2019، وهي مأساة كانت حاضرة في ذهن لو خلال متابعتها قضية النساء.

وأرسلت المرأة إلى لو مقطعي فيديو قصيرين يظهران مساحة مكتظة بالصناديق، حيث لم يتبق سوى عشرات السنتيمترات يمكن للنساء الجلوس فيها. وفي أحد المقطعين، يمكن سماع امرأة تقول باللغة الإنجليزية: "لا أستطيع التنفس"، حسبما نقلت "بي بي سي".

وتمكنت المرأة من مشاركة موقعها المباشر عبر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، ما سمح للمراسلة بتحديد مكان الشاحنة التي كانت على الطريق السريع "E-15" شمالي مدينة ليون الفرنسية. وهرعت لو إلى مساعدة النساء، فراسلت زملائها في فرنسا، ليبادر أحدهم بالاتصال بمركز الشرطة الأقرب إلى موقع الشاحنة، وأرسل ذلك الصحافي كل التفاصيل التي جمعتها لو.

وفي الوقت الذي كانت فيها النساء العالقات ينتظرن بفارغ الصبر تدخل الشرطة، واصلت لو تعقب الشاحنة. ولاحقاً، توقف هاتف المرأة عن مشاركة موقع الشاحنة، لكنها استمرت في إرسال رسائل نصية إلى مراسلة "بي بي سي"، لإخبارها بأن مكيف الهواء تم إيقافه، قائلة أنهن يواجهن صعوبة شديدة في التنفس.

وأوضحت لو أنها كانت تخشى ألا تتمكن النساء من الصمود لفترة أطول، لكنها طلبت منهن التزام الهدوء، وتجنب التحدث من أجل توفير الهواء، مؤكدة أن الشرطة في الطريق إليهن. وطوال الوقت، ظلت لو تراقب بتوتر جهاز الكومبيوتر والهاتف الخاصين بها في انتظار أي تطورات.

وواصلت لو التواصل مع الشابة التي قالت إن 3 آخرين كانوا على وشك الصعود إلى الشاحنة معهن، لكنهم قرروا عدم القيام بذلك، وبدلاً من ذلك، التقط أحدهم صورة تحمل رقم لوحة الترخيص الأيرلندية للشاحنة. وبعد فترة وجيزة، قالت الشرطة الفرنسية أنها تمكنت من اعتراض الشاحنة، حيث جرى إلقاء القبض على السائق.

وقالت لو أنها واصلت إرسال الرسائل النصية إلى المرأة، ويبدو أن الرسائل لم تتم قراءتها، ما يشير إلى أن الشرطة ربما صادرت الهاتف. وبعد ساعات، قال المدعي العام الفرنسي إن السيارة كانت قادمة من ليتوانيا، موضحة أن السائق يخضع للتحقيق. وأوضح المدعي العام أن النساء الست اللواتي تم إنقاذهن من الشاحنة، كانت بينهن فتاة قاصر.

وفي معرض وصفها لتلك الأحداث، ربطت لو بين محنة النساء والمأساة المشابهة التي وقعت العام 2019، وتساءلت: "لماذا، بعد مأساة 39 حالة وفاة في إسيكس، مازالت هناك شابات من فيتنام يركبن الجزء الخلفي من شاحنة لعبور الحدود؟ لا أستطيع العثور على أية إجابة محددة".

في السياق، قالت ممثلة الادعاء في فرنسا ليتيسيا فرانكار أن سائق الشاحنة، الذي كان في الواقع متوجهاً إلى إيطاليا، ليس مخطئاً. وأضافت، في بيان نقلته وكالة "أسوشييتد برس" أن النساء أبلغن المحققين بأن السائق لم يكن متورطاً، وأنهن "ركبنَ الشاحنة اعتقاداً منهن أنهن ذاهبات إلى إنجلترا بسبب لوحات التسجيل الأيرلندية".

  • شارك الخبر