hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - جلال مارون عساف

مسار العددية فُتِح... هل يَسبق تفجّر الوضع مساعي الحلحلة؟

الخميس ٢٣ شباط ٢٠٢٣ - 00:55

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


تتهيّب أوساط سياسية مراقبة وعالية المستوى، الأوضاع في الداخل اللبناني، متوقعة، أن تحصُل مشكلة ما، في مكان ما، او في مسألة ما، تسفر عن حال خطرة جدا، تحتم أولا على مجلس النواب، الاسراع في الانعقاد بجلسة انتخابية مفتوحة الى حين انتخاب رئيس للجمهورية.
هذه الأوساط غير القريبة من مكوّن الثنائي الشيعي، تأخذ في الحسبان وبجدية، ما بلغها في شكل غير مباشر من جهة الثنائي، أن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، بات مطمئنا الى ستة وستين صوتا نيابيا يقترعون له، وبينهم ثلاثة نواب من تكتل لبنان القوي، في حال انعقدت جلسة.
هذه المعطيات التي تحدثت بها الاوساط لـ "ليبانون فايلز"، تتعارض مع تقديرات عدد من القوى التي كانت تُعرف بأنها كانت منضوية تحت راية ١٤ آذار، وفي وقت لم تستطع الدبلوماسية حتى الآن، إقناع السعودية ولا واشنطن، ونقول حتى الآن، بتأييد فرنجية لرئاسة الجمهورية... لكن ما يشي، باحتمال، أن يكون البوانتاج آنف الذكر والذي يصب في توقّع فرنجية رئيسا، أن يكون واقعا أو قريبا للتحقق، هو التوجس الكبير الظاهر في خطاب ومواقف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، هذا التوجس الذي يُترجم بتوتر من جهة التيار، على مستويات وفي مجالات إعلامية وسياسية، وكذلك قضائية، وآخرها غلوّ القاضية غادة عون في ممارسة صلاحيات بأقصى حدودها ولربما خارجها، فيما إعلاميا تظهر الشدّة والتأجج في مقدمات تلفزيون الـ otv...ناهيك بتجدد السجالات التيارية مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي...
في الغضون، استغربت الأوساط، أن يعمد ميقاتي، أو بالأحرى ألّا يتحاشى ما يمكن أن يكون بغنى عنه، ألا وهو ذكره، ان نسبة عدد المسيحيين في لبنان هي ١٩ ونيّف بالمئة. في حين تؤكد مصادر اخرى بأن النسبة هي ٢٩ بالمئة، وأخرى الى انها تقارب الـ 33 بالمئة... وقد ذهبت الاوساط باستغرابها، الى حدّ القول: "إن مسار العددية فُتح، أو ربما بدأ إشهاره"...
في أي حال، وبغض النظر عن أن نسبة ١٩ بالمئة أو نسبة ٢٩ بالمئة لا ترقى حتى الى نسبة الثلث، فإن سياقاً آخر للوضع، انطلق في شكل ساخن إن لم نقُل مريباً، وذلك بين توقع تفجّر الأوضاع المعيشية والشوارعية، أو الأمنية لا سمح الله، وبين المساعي المثلثة الاتجاهات أو مسارات الجهود لانتخاب رئيس للجمهورية:
المسار الأول: حراك بكركي، عبر موفد البطريرك الراعي المطران الواعد انطوان بونجم المستمر بمهمته والذي التقى حتى الآن مع حفظ الألقاب: سميرجعجع، ميشال معوض، جبران باسيل، سامي الجميل، نعمة فرام، وو... "ضمن محاولة بطريركية إضافية، من محاولات تفعيل التشاور بين الجهات المعنية، وتفعيل التوافق بين المكونات المسيحية"، وقد أوحت أوساط الصرح البطريركي، بتجاوز فكرة جمع النواب المسيحيين الـ ٦٤، نحو اتجاه لجمع القيادات المسيحية. وهنا تشير معلوماتنا الى أن اي نتيجة مهمة، لم تظهر بعد..
المسار الثاني: حراك وليد بك جنبلاط، الذي وصفه النائب هادي بو الحسن "بالمستمر وبالأكثر جدية، وإن كان لا نتيجة حتى الآن".
والمسار الثالث: هو استمرار رئيس البرلمان نبيه بري، في اتصالاته ومشاوراته الرامية الى تأمين مستلزمات نجاح جلسة انتخابية تنتج رئيسا للجمهورية، علما أنه في جانب من هذه المشاورات دور لدولة الياس بوصعب.

  • شارك الخبر