ليبانون فايلز - خاص خاص - ليبانون فايلز
كيف تلاقت القمة الروحية المسيحية مع طروحات بهاء الحريري
الخميس ٢ شباط ٢٠٢٣ - 16:01
ليست صدفة أن تتلاقى نداءات الاساقفة التي جمعتهم بكركي في قمة روحية وطنية مع الطروحات التي يعمل على ترجمتها على ارض الواقع رجل الاعمال بهاء الحريري في خلال لقاءاته المتنوعة في قبرص والتي يُعطيها بُعدا وطنيا تكرسه الشراكة الحقيقية المبنية على وحدة بناء الدولة بين المسلمين والمسيحيين.
في القمة المسيحية "دعوة للنواب المسيحيين إلى اللقاء في بكركي، وحثّهم على المبادرة سويًّا، مع النواب المسلمين، وفي أسرع وقت ممكن، لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية"، وهي دعوة وطنية بامتياز شددت على ركيزة اساسية محورها المسؤولية المشتركة بين الطائفتين المتشاركتين في العيش المشترك لانتاج رئيس لكل البلاد وللمسلم حصة بالرئيس كما المسيحي، وتأكيد يشدد عليه بشكل دائم بهاء الحريري انطلاقا من ايمانه بخط والده الشهيد رفيق الحريري، فالرجل الذي انطلق في عمله السياسي من هذا المبدأ وأرساه كقاعدة عامة لأي حراك يتبناه، حرص في خلال لقاءاته الاخيرة في قبرص على ابراز أهمية الثنائية الإسلامية المسيحية كنواة لإخراج لبنان من أزماته، مشيرا أيضا في خلال استقباله وفدا من ابرشية قبرص المارونية برئاسة المطران سليم صفير وراعي ابرشية بعلبك -الهرمل المطران حنا رحمه إلى ضرورة الحفاظ على هذه الثنائية والتمسك الكامل والتام بها.
من الميثاق الوطني الى مؤتمر الطائف.. خطوط مشتركة رسمها المسيحيون والمسلمون قوامها بناء دولة المؤسسات والشراكة مناصفة مع احترام كامل لخصوصية كل طائفة، وهذه المواقف شكلت عنوانا مشتركا ومهما خرجت به القمة الروحية في بكركي الحريصة اليوم قبل أي وقت مضى على ضرورة انتاج رئيس للجمهورية حواري لا الغائي يستوعب الجميع ويكون مطمئنا لمختلف المكونات والعين الساهرة للدولة الراعية لابنائها من مسيحيين ومسلمين، كذلك انتهج بهاء الحريري هذه الافكار وأرساه ضمن مشروعه السياسي الحاضن للبنان الوطن والرسالة الجامعة وجسر عبور بين الشرق والغرب.