hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - جلال عساف

"تطيير الاستحقاق الرئاسي".. اخفاق الاتصالات القائمة يحبط مسار الانتخاب

الخميس ٩ آذار ٢٠٢٣ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

منذ أن اكتمل ترشيح الثنائي حزب الله - حركة أمل لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية اللبنانية، اندفع الاستحقاق الانتخابي الرئاسي نحو مرحلة جديدة، حساسة وجدّية وتحمل على القول: إذا كانت ثمرتها انتخاب رئيس للجمهورية يكون اللبنانيون اختصروا الوقت  وقصّروا من عمر التوجسّات من المجهول الذي ترتاب منه جديا، اوساط سياسية مطلعة بعمق على مجريات الاوضاع في لبنان اقتصاديا ومعيشيا ونقديا وامنيا، مشيرة الى أن هذه المرحلة التي اطلقت على ثلاثة مسارات سيكون عمرها شهراً لا أكثر، والمسارات هي :

-الأول نجمتُه السفير الفرنسية آن غريو التي رفعت من وتيرة حركة لقاءاتها واتصالاتها إن مع سفراء السعودية ومصر وقطر أو مع المسؤولين اللبنانيين من سياسيين رسميين وحزبيين وروحيين انطلاقا من تفعيل وتطوير النتائج المتواضعة للقاء باريس الخماسي الفرنسي الاميركي السعودي القطري المصري الذي انعقد في 6 شباط الماضي في شأن لبنان.

وهنا تجدر الاشارة الى أن مهمة السفير الاميركية دوروثي شيا في لبنان تشارف على نهايتها كسفيرة وأن حركة اتصالاتها الاسبوع الماضي كانت مضطردة على عكس ندرتها هذا الاسبوع.

-المسار الثاني هو حركة السفير السعودي وليد البخاري المعلنة والمصورة وكذلك غير المعلنة مع التذكير انه التقى مساء الاثنين السفيرة الفرنسية وصبيحة اليوم التالي-الثلاثاء زار البطريرك الراعي وخلال اللقاء أبدى تفاؤلا بموضوع الانتخاب الرئاسي على رغم أن موقف الرياض هو عدم عودة السعودية الى ما كانت عليه في لبنان في حال تم انتخاب مرشح حزب الله... لكن حديثاً تلفزيونياً لوزير الاعلام زياد مكاري يؤكد أن انتخاب سليمان فرنجية مفيد لعلاقات لبنان الخليجية والعربية وللداخل اللبناني... مكاري قال: استغرب "الضجة التي أثيرت عن إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله دعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه"، وزاد: "منذ البداية كان واضحا أن الثنائي الشيعي يدعم ترشيح فرنجيه والموقفان اللذان صدرا خلال الأسبوع الحالي في هذا الإطار هما مسار طبيعي لعملية انتخاب رئيس للجمهورية ولا سيما أننا قد نكون بحاجة إلى تطور ما لتحريك ملف الاستحقاق الرئاسي في ظل الجمود الحاصل". أضاف: "مما لا شك فيه أن هناك علاقات غير مستقرة بين حزب الله ودول خارجية وخليجية إنما هذا الواقع لا يمكن أن يستمر لأن أي رئيس جمهورية يجب أن يبني علاقات جيدة مع الجميع إقليميا وعربيا ودولياً.. من هنا، فرنجيه هو الأفضل بالنسبة إلينا وهو متموضع بشكل جيد وبإمكانه التواصل مع الجميع".

وعن ما يقال عن دعم الرئيس ميقاتي لرئيس تيار المردة والدعم الفرنسي لهذه الثنائية أوضح أن "السعودية هي الأكثر تأثيرا حاليا، إنما المحرك الأساسي فرنسا، لأن الفرنسيين هم الوحيدون الذين يتحدثون مع جميع الافرقاء في الخارج ومحليا".

-المسار الثالث هو الجولة المكوكية والمستمرة لموفد البطريرك الراعي المطران انطوان بونجم على قيادات وشخصيات مسيحية معنية في شكل لصيق بالانتخاب الرئاسي وآخر لقاءاته مساء أمس اجتماعه بالنائب جبران باسيل في منزله في البياضة للمرة الثالثة حيث تمّ وصف "الجو بالممتاز"... ولقد حرصت أوساط بكركي على التوضيح أن مهمة المطران أبو نجم مستمرة ولم تنتهِ وعندما تكتمل يُبنى على النتائج مقتضاها.

بالتوازي مع انطلاق هذه المرحلة برزت على ضفافها مواقف لا تشي حتى هذه اللحظة بإنطلاق حوار ومن هذه التصريحات ما غرّد به على تويتر عصر أمس نائب الامين العام لحزب الله: "إن طريقين لا ثالث لهما، إمَّا طرحُ الكتل لأسماء المرشحين لديها للرئاسة والحوار فيما بينها لتأمين الترجيح لأحدهم وإمَّا التمترس حول خياراتها وعدم إنجاز الاستحقاق إلى أجل غير مسمَّى".

في المقابل، رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، رأى انّ معادلة "مخايل الضاهر او الفوضى" في العام 1988 أعيدت عبر كلام الامين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، عبر معادلة "سليمان فرنجية او الفوضى"، لكننا نرى بأنّ الفريق الممانع لن يستطيع تأمين النصاب لإنتخاب مرشحه، وبالتالي فإن تأمين 65 صوتاً له اصبح  شبه مستحيل. لانّ المضي بمرشح حزب الله يعني انّ درب الجلجلة طويل الامد، ومواجهتنا ستكون سياسية دستورية. معتبراً بأنّ حزب الله يخشى اي رئيس اخر غير فرنجية، فوضع الحزب "ضعيف" لانه لا يثق بمرشح سوى فرنجيه.

وأضاف في مقابلة إعلامية: "انه في حال تمكن قائد الجيش من جمع الاصوات المطلوبة عبر تعديل الدستور، فـ"القوات اللبنانية" لن تمانع وصوله الى سدة الرئاسة. وفي الاطار المسيحي إعتبر جعجع بأنّ طروحات البعض في غير محلها، واضعاً اندفاعة النائب جبران باسيل في ما يخص الاجتماع في بكركي، في اطار الفولكلور، لانّ الصرح ليس ساحة لأي فريق كي يعوّم .

حيال هذا المشهد السياسي المستَجَد يمكن الاستنتاج أن إخفاق الاتصالات القائمة هذا الشهر ستُسفر عن تطيير الانتخاب الرئاسي إلى أجل غير معروف وأن اغتنام الوقت محليا لن يكون متاحا بعد هذا الربيع بفعل توقعات باحتدام التطورات والملفات الاقليمية والدولية من أوكرانيا الى بحر الصين.

  • شارك الخبر