hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

الحملة على الراعي "افتراضيا": الثنائي مستاء من ناشطيه

الجمعة ١٧ تشرين الثاني ٢٠٢٣ - 00:16

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

الى حربه التي يخوضها في السياسة والميدان، ينشغل الثنائي الشيعي وبالتحديد حزب الله في "ترقيع" المواقف التي تخرج من قبل مغرديه ومدونيه على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تُحمله أوزارا ثقيلة تنقلب عليه عند مقارنتها بالواقع.

منذ طوفان الاقصى وبيئة الثنائي تحتفي منتصرة بما فعلته الفصائل المسلحة في غزة يوم السابع من تشرين الاول، ووصلت نشوة الانتصار بتلك البيئة الى الطلب من الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله فتح الجبهة الجنوبية واستعجال الانتصار على اسرائيل طالما ان الظرف برأي ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي من هذه البيئة ملائم ويُساهم بشكل كبير بنصر الحزب على عدوه التاريخي. هذه الحملة الضاغطة على حزب الله دفعت بقيادة الاخير الى التعامل معها بمنطق "البروباغندا" عبر بث حملات ترويجية يظهر فيها نصرالله من دون اي تعليق بقصد ارباك العدو واشغاله بجبهة الجنوب وما قد يقدم عليه الحزب. وما ان ظهر نصرالله في خطابه الاول والذي كان واقعيا ومبنيا على وقائع الميدان ووفق ما هو موضوع من قبل القيادة العسكرية الحزبية، حتى عاد الناشطون الافتراضيون الى اماكنهم وأدركوا لاحقا أن ما يطلقوه من شعارات هي في الاساس دعائية لا واقعية ومن المفترض أن تُشبه الى حد كبير ما يفكر به الميدان لا أن تكون بعيدة بأميال عنه.

ناشطو الثنائي على مواقع التواصل الاجتماعي هم أيضا من الاعلاميين والكتاب والصحافيين الذين يُغالون في توقعاتهم وهذه الفئة هي مصدر ثقة ومتابعة من قبل بيئة الثنائي وتنتشر مقاطعهم الصوتية او المرئية عبر تلك المواقع كالنار في الهشيم وتدفع القيادات الحزبية في كثير من الاحيان الى الخروج لتوضيح ما يُقال أو تصويبه لأن فيه الكثير من المُغالطات والمغالاة، ومع ادراك هؤلاء بقوة تأثيرهم على الرأي العام المؤيد لهم، تدرجوا في مواقفهم ورفعوا سقوفها الى حد اعلان الحرب على البطريرك بشارة الراعي لأنه توجه الى رعاياه داعيا اياهم الى مساعدة القرى الجنوبية التي تعاني من الفقر. وما انتشر موقف البطريرك حتى قامت الدنيا ولم تقعد عليه وانبرت الاقلام والمنابر عبر مواقع التواصل الاجتماعي المحسوبة على الثنائي للهجوم على الراعي "وصينيته" من دون ان يدرك هؤلاء معنى "لمّ الصينية" في التعاليم المسيحية، بل صبوا جام غضبهم على الراعي الذي "تأخر" برأيهم عن اعلان موقفه من الحرب على غزة وذهب أحدهم الى حد تخوين الراعي من دون ان تتحرك أي جهة أمنية أو قضائية ضده، بل استغل الناشطون الامر ووجهوا حملة "تمنين" المسيحيين على مساعدتهم وحمايتهم وابقائهم في قراهم وهو ما أزعج قيادات في حزب الله وحركة أمل وعلى رأسها الرئيس نبيه بري الذي أبدى امتعاضه من هذه الحملة غير المبررة والتي تنم عن جهل مطلقيها، ودفع ايضا بقيادات حزبية مقربة من الثنائي الى تصويب بوصلة المواقف وانتقاد بعض المغالين الذين وجهوا سهامهم ضد البطريرك الراعي رغم أنهم لا يتفقوا معه في كثير من القضايا الداخلية. ولكن ما أثار مخاوف بعض العقلاء هو ذهاب البعض نحو "صهينة" الراعي واطلاق مواقف ضد المسيحيين الامر الذي يرفضه حزب الله وحركة أمل رفضا قاطعا على مستوى القيادة لأن الامور لا تصب لصالح هذا الخطاب الذي يعتبر صنيعة طابور خامس القصد منه اشعال الصراع الداخلي في هذه اللحظة الاقليمية الحرجة. ومنعا لتمادي هذا الاستغلال تحركت قنوات التواصل من قبل الثنائي وهي بصدد توجيه رسائل اطمئنان نحو بكركي تؤكد رفضها لمثل تلك الحملات المشبوهة والتي صدرت في غير توقيتها.

  • شارك الخبر