hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

هل يوجد أمر عمليات اميركي لإسقاط الحكومة؟

الثلاثاء ٢١ نيسان ٢٠٢٠ - 06:20

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تتعاطى الحكومة ببرودة نسبية مع تصعيد تكتل قوى المعارضة الثلاثية الحملات ضدها، ويقول مقربون من الرئيس حسان دياب انه سيحافظ على موقفه بعدم الرد إلا في الحالات التي يراها مناسبة وفي المكان والزمان المناسبين. ويزيد من ارتياحها او برودتها ان التسريبات عن اعتراضات او معارضة من داخل الحكومة، ولا سيما من "حركة امل وحزب الله" ليست صحيحة، ولو كانت هناك ملاحظات حول بعض القرارات والاجراءات الحكومية غير المتعلقة بوباء كورونا.
ويقول المقربون من رئيس الحكومة: لو انه صحيح ان الرئيس نبيه بري وحزب الله باتا ضد الحكومة او يرفضان أداءها بالكامل، وهو امر غير صحيح، فهل سيتوقفان عن دعمها في هذه الظروف المصيرية والخطيرة؟
وفي السياق، قالت مصادر حكومية مطلعة لموقعنا، ان حملات المعارضة هي حتى الان مجرد مواقف سياسية لكن لا شيء جدياً على الارض. فإسقاط الحكومة قرار ليس بسهل لأسباب كثيرة، اهمها: هل من بديل؟ وهل يقبل الشارع بعودة الوجوه السابقة التي رفضها؟ والأهم: هل من أمر عمليات اميركي بإسقاط الحكومة؟ وهل لازالت اميركا تملك كل مفاتيح اللعبة في لبنان؟ وهل من مصلحة لها ولغيرها بسقوط الحكومة والذهاب الى المجهول؟
وتضيف المصادر: صحيح ان الاميركي يزعج او يضايق بموقف او قرار، لكن الى اي مدى لديه قدرة في التأثير، وهل يوافق على سقوط الهيكل فوق رؤوس الجميع في لبنان؟
وترى المصادر انه لا بد من متابعة مواقف السفيرة الاميركية الجديدة وطبيعة تحركها الفعلي، بعد الزيارات التي قامت وستقوم بها لاحقاً، وتحديد الى اين سيؤدي سقف المواقف التي ادلت بها. وبعدها نحكم على جدية اي طرح لسقوط الحكومة.
ولاحظت المصادر نفي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قبل يومين كلاماً منسوباً إليه حول العهد ورئيسه، حيث قال: " نطلب من بعض وسائل الإعلام توخي الدقة والموضوعية، وعدم نقل تصريحات لا صحة لها أساساً حول العهد وغير العهد" اشارة منه الى الحكومة. واعتبرت ان نفي جنبلاط بمثابة تراجع خطوة الى الوراء ولو مؤقتاً، لحين اتضاح صورة المرحلة المقبلة وكيفية التعاطي معها، لا سيما من قبل الحلفاء المباشرين في المعارضة تيار المستقبل والقوات اللبنانية.
وحول عودة التحرك في الشارع فجأة وبعد تصعيد قوى المعارضة ضد الحكومة، قالت المصادر: للتحركات التي حصلت وهي محدودة، اسباب اخرى تتعلق بالوضع المعيشي وبحالة التعبئة العامة التي ضيّقت على الناس سبل عيشها اكثر من السابق، ولا علاقة لها بالموقف السياسي من الحكومة، فمعيشة الناس تحرك الحجر، كما ان مزاج الناس صار مختلفاً عمّا كان عليه في التعاطي مع القوى السياسية، لا سيما من هي في المعارضة الان وكانت في الحكم سنوات طويلة.
وتُقر المصادر ان الازمة المعيشية صعبة وخانقة ومعالجات الحكومة لا زالت دون المستوى، لكن الامر بحاجة الى صبر لحين الانتهاء من إنجاز خطة الاصلاح والنهوض الاقتصادي، ونتائج بعض التدابير التي يتم اللجوء اليها.
وترى المصادر انه إذا كان لا بد من حركة فعلية ضد الحكومة فهي ستكون بالتاكيد حركة الشارع. وان الوضع المعيشي المتردي للناس قد لا ينتظر امر عمليات لا اميركي ولا محلي لبناني.

  • شارك الخبر