hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

صفقة أميركية- إيرانية تعاقب نتنياهو بديلا من الحرب!

الإثنين ٥ آب ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تسارعت الاتصالات والتدخلات الدولية والعربية من أجل ضبط التصعيد إقليميا، والعودة إلى قواعد الاشتباك والخطوط الحمر المرسومة، وخصوصا بين إسرائيل وحزب الله، بالتوازي مع مغادرة جماعية للأجانب بناء على نصائح من دولهم.
ولئن حددت تسريبات إعلامية وديبلوماسية اليوم موعدا لردّ المحور على اغتيال إسرائيل كل من القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي في حركة حماس اسماعيل هنية، لم يتبيّن بعد حقيقة هذا الموعد، مع ترجيح بأن لا يكون التحديد دقيقا بالنظر إلى جملة معطيات منها، على سبيل المثال لا الحصر:
١-برمجة إطلالة مباشرة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله غدا الثلاثاء للحديث في ذكرى أسبوع شكر، بما عُدّ مؤشرا إلى أن الردّ المتوقع لن يكون في الساعات الأربع والعشرين المقبلة في أقلّ تقدير.
‬ ٢-توافد المسؤولين الأجانب إلى بيروت في سياق السعي الدولي إلى خفض التوتر. ولم يكن لهؤلاء أن يخاطروا بزيارة لبنان لو كان هناك تهديد آني كبير.
٣-التواصل العربي والغربي الحاصل مع طهران. وبدا لافتا تسريب قريبين من الحرس الثوري خبر زيارة وفد أميركي، بواسطة عُمانية، نقل من الإدارة الرئاسية في واشنطن رسالة تهدئة وتحذير إلى القادة الإيرانيين لتفادي حرب كبرى يخطط لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ‫نتنياهو‬. كما سلّم الوفد قائمة عملاء للموساد، وحضّ واشنطن على تفاهم نووي ثنائي يُغضب ‫تل أبيب. ‬‬
وعلّق قيادي كبير على هذا التسريب، واصفا إياه بالمنطقي.
ويتحدّث ديبلوماسيون بثقة عن أن ثمة مسعى أميركيا جديا لحضّ إيران على استيعاب الاختراق الإسرائيلي، سواء في طهران أو في الضاحية الجنوبية لبيروت، لقاء صفقة سياسية ضخمة تُعدّ بمثابة عقاب مباشر لنتنياهو، وتستفيد منها طهران وواشنطن على حدّ سواء، وتشمل فيما تشمل اتفاقا نوويا قبل الثلاثاء الكبير في ٥ تشرين الثاني المقبل، يريح إيران داخليا ويلاقي برنامج الرئيس الإصلاحي المنتخب مسعود بزشكيان، ويعطي في المقابل دفعا هائلا للحملة الرئاسية للحزب الديموقراطي.
وليس خافيا التوتر بين نتنياهو والرئيس جو بايدن، وهو ما كرّسه الاتصال الأخير بينهما غداة اغتيال هنية، التطور الذي عدّه بايدن لا يخدم مشروعه التسووي في غزة، وإعادة الهدوء إلى الحدود اللبنانية- الإسرائيلية.
ويرمي الضغط الأميركي- الدولي إما إلى صرف المحور النظر عن الردّ في الحد الأقصى، وإما في الحدّ الأدنى إلى ردّ مبرمج ومحدود ومحصور بما لا يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية واسعة.

  • شارك الخبر